مواجهة ساخنة بين سرور وشاهد الإثبات في "موقعة الجمل"

سمحت محكمة جنايات القاهرة التي تنظر قضية قتل المتظاهرين يومي2 و3 فبراير الماضي والمعروفة إعلاميا بموقعة الجمل، برئاسة المستشار مصطفي حسن عبد الله، بإخراج فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق من قفص الاتهام لمدة 5 دقائق لمواجهته بشاهد الإثبات فى القضية الصحفي محمد أبو زيد.
وجه سرور سؤالاً إلى الشاهد حول قيامه بنشر أخبار كاذبة نقلاً عن الوزير احمد أبو الغيط، وانه أرسل إليه تكذيبا حول هذه التصريحات التي أدلي بها فى لجنة الشئون العربية، وأجاب الشاهد قائلاً: إن هذا الكلام حدث عام 2006 وذلك في اجتماع الشئون العربية بمجلس الشورى وفى ذلك الوقت كنت محرراً بجريدة المصري اليوم وكتبت مانشيت أثناء الحرب الإسرائيلية إلى لبنان، حيث قال وزير الخارجية السابق احمد أبو الغيط: "إن العرب مش هيحاربوا بالدماء المصرية وان مصر مش هتحارب نيابة عنهم". وأضاف: "كان مانشيت رئيسي لجريدة المصري اليوم ووزير الخارجية استشاط غضبا وأرسل تكذيباً لكل الصحف ووصفني الوزير بأني كاذب وأقمت ضده دعوى".
وأكد سرور أمام المحكمة أن هناك مشادة وقعت بينه وبين الشاهد نتيجة قيام الشاهد بنشر أكاذيب عن المجلس والوزارات وأجاب الشاهد قائلاً: إن هذا الكلام غير صحيح.
كما سأل سرور الشاهد حول مدة المظاهرات التي شهدها ميدان التحرير، وأجاب الشاهد أن المدة من نصف ساعة إلى ساعة، مضيفاً أنه خلال الفترة التي عمل بها لم يتم نشر أي تكذيب له فى القضية.
وكانت محكمة جنايات القاهرة استمعت لأقوال الصحفي محمد أبو زيد كشاهد إثبات في القضية.
وسألت المحكمة الشاهد عن سر تواجده في المؤتمر الذي عقد بمجلس الشعب في هذا التاريخ، وأجاب انه يقوم بتغطية أعمال المجلس بصفته الصحفية، وأضاف: "أثناء تواجدي طلبت مني الحاجة هدى موظفة بالمجلس حضور اجتماع يعقده رئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور (المتهم الرابع) مع الإعلاميين داخل مكتبه".
وتابع الشاهد قائلاً: "قبل بدء الاجتماع جاء اتصال هاتفي للمتهم الرابع وابتسم أثناء المكالمة الهاتفية وبعد انتهاء المكالمة ابلغنا بان اللواء محمود وجدى وزير الداخلية السابق يخبره أن هناك مظاهرات تأييد للرئيس السابق على مستوى الجمهورية ودارت حوارات ومناقشات بين الصحفيين وسرور حول الموضوع".
وأشار أبو زيد إلي أن سرور أعلن خلال الاجتماع انه سيتم تعليق جلسات مجلس الشعب حتى ترد تقارير محكمة النقض الخاصة بفصل صحة عضوية أعضاء مجلس الشعب المنحل. وقال: "أثناء المناقشات دخل ناصر الشيخ مدير مكتب فتحى سرور، (وقال له ياريس فيه 1000 كارته وحصان من نزلة السمان بميدان التحرير)، وعلق عفت السادات نائب الحزب الوطني وقال لسرور: واحنا عاملين تحركات على مستوى الجمهورية، قاصدا تنظيم مظاهرات تأييد للرئيس السابق.
وأكد الشاهد أمام المحكمة أن المناقشات استمرت ساعتين وبعدها سمع أصوات متظاهرين تسير فى شارع مجلس الشعب متجهة إلى شارع قصر العينى مرددين هتافات مؤيدة للرئيس السابق، وأثناء ذلك استفسر المتهم الرابع "سرور" من مدير مكتبه عن طبيعة تلك المظاهرات فأكد له أن هؤلاء المتظاهرين رجالة السيدة زينب وطلب منه إلقاء التحية على المتظاهرين ورد سرور على مدير مكتبه انه سوف يخرج لهم عقب انتهاء الاجتماع.
وأضاف أبو زيد فى أقواله أنه شاهد المتظاهرين القادمين من السيدة أمام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير وقاموا بسب المتظاهرين المتواجدين بميدان التحرير بألفاظ نابيه ووصفوهم بأنهم عملاء ولازم يطلعوا من الميدان.
ووجهت المحكمة سؤال للشاهد حول أسباب تواجد المتظاهرين بميدان التحرير أجاب أبو زيد قائلاً: انه تواجد ما يقرب ربع ساعة بميدان التحرير وسط المؤيدين وغادر بعدها الميدان. وأضاف ان المتظاهرين المؤيدين للرئيس السابق قاموا برشق متظاهري التحرير بالطوب والأحجار وذلك من الأرصفة الموجودة بالشارع وميدان سيمون بوليفار الكائن خلف مسجد عمر مكرم وبعدها تبادل الطرفين التراشق بالطوب.
وسألت المحكمة الشاهد حول أسماء الصحفيين الذين حضروا الاجتماع الذي عقده سرور، فقال إن هناك 10 صحفيين حضروا الاجتماع ولكنه لا يتذكرهم، مضيفاً أنه يتذكر فقط حسام صدقة وعماد فؤاد بالمصري اليوم وطارق شفيق بوكالة أنباء الشرق الأوسط وصحفي بجريدة الأخبار وولاء حسين من جريدة روزا اليوسف.
ورفضت المحكمة توجيه سؤالين للشاهد من قبل المدعين بالحق المدني حول علاقة بعض الصحفيين بالمتهم الرابع فتحى سرور ومن بينهم محمود مسلم.