الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم أن يكون المؤذن صوته قبيحا؟ أمين الفتوى يجيب

حكم أن يكون المؤذن
حكم أن يكون المؤذن صوته قبيحا

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “ما حكم أن يكون المؤذن صوته قبيحا؟”.

 

أجاب الدكتور عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن الأصل في الأذان أنه يدعو إلى مكرمة وفريضة وفضيلة والفلاح والنجاح وعبادة الله، فعلى المسئول عن المسجد أن يختار مؤذنا ذا صوت حسن ندي  يرغب الناس في هذه العبادة.


واستشهد خلال فيديو عبر القناة الرسمية لدار الإفتاء على يوتيوب بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لشخص من بني عجلان “يا أخا عجلان علم بلال ما سمعت فإنه أندى منك صوتا” أي أنت تعرف أحكام الأذان لكن بلال يعرفها وهو أندى منك صوتا.

وفي سياق متصل قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الأذان عبادة من العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله -عز وجل-، مشيرًا إلى أن له سننًا يستحب أن يؤتى بها.


وأضاف «الجندي» لـ«صدى البلد»، أنه يستحب للمؤذن أن يكون صيِّتاً، حسن الصوت، يرفع صوته بالأذان، لقوله-صلى الله عليه وسلم-في خبر عبد الله بن زيد: «فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت به، فإنه أندى منك صوتاً» أي أبعد، ولزيادة الإبلاغ، وليرقّ قلب السامع، ويميل إلى الإجابة، أما رفع الصوت: فليكون أبلغ في إعلامه، وأعظم لثوابه، كما في حديث أبي سعيد وحديث أبي هريرة- أن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: «المؤذن يغفر له مدَّ صوته، ويشهد له كل رطب ويابس».


وأشار إلى أن يؤذن قائماً على حائط أو منارة للإسماع -إلا أن الحائط أو المنارة قد أغنت عنها المبكرات الصوتية في زماننا": قال ابن المنذر: أجمع كل من أحفظ عنه من أهل العلم أن السنة أن يؤذن قائما" وجاء في حديث أبي قتادة أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال لبلال: «قم فأذن»، وكان مؤذنو رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يؤذنون قياماً.فإن كان له عذر كمرض، أذن قاعداً.


وتابع: أن يكون المؤذن حراً بالغاً أميناً صالحاً عالماً بأوقات الصلاة، لحديث ابن عباس: «ليؤذن لكم خياركم ويؤمكم أقراؤكم» وهذا سنة عند الجمهور غير المالكية، أما المالكية فيشترطون العدالة، كما أن الشافعية يشترطون في موظف الأذان العلم بالوقت.


واستكمل: أن يجعل أصبعيه في أذنيه، لأنه أرفع للصوت، ولما روى أبو حنيفة:" أن بلالاً أذن، ووضع إصبعيه في أذنيه"5. وعن سعد مؤذن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:"أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أمر بلالاً أن يجعل إصبعيه في أذنيه، وقال : (إنه أرفع لصوتك).


واستطرد: أن يترسَّل (يتمهل أو يتأنى) في الأذان بسكته بين كل كلمتين، ويحدر(يسرع) في الإقامة، بأن يجمع بين كل كلمتين، لما روي عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه قال لبلال-رضي الله عنه-: (إذا أذنت فترسَّل، وإذا أقمت فاحدر)، ولأن الأذان لإعلام الغائبين بدخول الوقت، والإعلام بالترسل أبلغ، أما الإقامة فلإعلام الحاضرين بالشروع في الصلاة، ويتحقق المقصود بالحدر.


وألمح أن أنه يستحب أن يستقبل المؤذن القبلة في الأذان والإقامة: لأن مؤذني النبي-صلى الله عليه وسلم-كانوا يؤذنون مستقبلي القبلة ولأن فيه مناجاة فيتوجه بها إلى القبلة.