EN 
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية، إن الوفد المصري رفيع المستوى موجود في تل أبيب حاليا، ويتحرك في 3 اتجاهات؛ لنقل وتقييم وجهات النظر بين جميع الأطراف، لتحقيق التهدئة، ووقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة، وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف فهمي، خلال حضوره ضيفا، في ندوة بموقع "صدى البلد"، عقدت تحت عنوان "ما بعد وقف إطلاق النار"، أن عملية وقف إطلاق النار تضمنت العديد من المراحل، تمكن فيها الوفد المصري، بمهارة شديدة، وخلال 10 أيام فقط، من حسم الأمر، ووقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة، وقوات جيش الإحتلال الإسرائيلي، وكانت تلك المراحل كالتالي:
المرحلة الأولى
تتلخص المرحلة الأولى في الاتصال والتنسيق بين جميع الأطراف، وتجميع خيوط عملية التهدئة والوقوف على إشكالياتها وآليات تحقيقها، من خلال الاتصال الدائم مع الوفد الأمريكي وباقي الأطراف، إلى أن تمت عملية وقف إطلاق النار بنجاح.
المرحلة الثانية
أوضح خبير العلاقات الدولية، أن المرحلة الثانية والهدف الحالي الذي يعمل عليه الوفد المصري، هو تثبيت الهدنة على الأرض ومدّها وفقا لمدى تجاوب طرفي النزاع وعدم إحداث أي خروقات على المستوى الميداني.
المرحلة الثالثة
أما المرحلة الثالثة، فهي العمل المستمر على إطالة التهدئة، ووقف إطلاق النار لأطول مدى زمني، ومن ثم تأتي دور الدبلوماسية المصرية وآليات البنية التحتية لإعادة الإعمار.
ولفت فهمي إلى أن عملية التهدئة في عام 2014 بين الفصائل الفلسطينية وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمت بعد 51 يوما من الاشتباكات بين الطرفين، ولكن في تلك المرة، جاءت التهدئة بعد 11 يوما فقط؛ بفضل مهارة الوفد المصري في إيقاف تصاعد الأحداث، وهو الآن يعمل على إطالة مدة التهدئة إلى أطول فترة ممكنة؛ لتهيئة الأوضاع لبدء مشاريع إعادة إعمار غزة.
واختتم فهمي، قائلا: "المرحلة الحالية وما يحدث فيها من جهود تثبيت الهدنة؛ تفسر أسباب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن مبادرة إعادة إعمار غزة بـ500 مليون دولار، وبرعاية شركات مصرية وطنية، تعيد تهيئة قطاع غزة، وتقديم الخدمات الحياتية المختلفة للمواطن الفلسطيني".
