الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تستعيد عمقها الإفريقي .. جولات وتحركات رسمية ونهر النيل كلمة السر

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيرة الجيبوتي

تتوالى الزيارات المصرية إلى الدول الإفريقية الصديقة لاستعادة العلاقات الغائبة لسنوات والتي كانت سببا في تراجع الدور المصري في إفريقيا.

وتقوم مصر بممارسة دورها الفعال والمنتظر في القارة الإفريقية، حيث يعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية خاصة للعلاقات الدبلوماسية والأمنية مع الدول الإفريقية، في ظل توتر الأوضاع في القارة خلال الأعوام الماضية.

وكانت آخر هذه الزيارات زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة جيبوتي، في نفس الوقت الذى كان رئيس الأركان المصري الفريق محمد فريد في زيارة إلى دولتي كينيا وروندا. 

زيارة الرئيس إلى جيبوتي

قال اللواء أركان حرب سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي جيبوتي تعتبر زيارة سياسية لها أبعاد استراتيجية كبيرة وعظيمة للغاية وهي أول زيارة لرئيس مصري إلي جيبوتي.

وأضاف فرج في تصريحات لـ" صدي البلد" أن الزيارة إلي جيبوتي تأخرت وكانت لا بد أن تحدث بسبب الموقع الممتاز لجيبوتي في المنطقة، فهي تشرف علي المحيط الهندي والبحر الأحمر ومضيق باب المندب الذى هو مدخل قناة السويس، ولهذا فأن جيبوتي تعتبر دولة استراتيجية مهمة بالنسبة لمصر.

وأشار المفكر الاستراتيجي إلى أن هناك خمس قواعد عسكرية موجودة في هذه المنطقة، قاعدة أمريكية و قاعدة فرنسية وقاعدة إيطاليا وقاعدة صينية وأخرى يابانية، وهذا يوضح أهمية موقع جيبوتي في القارة الإفريقية.

وتابع "ترجع أهمية جيبوتي لمصر بأنها دولة ملاصقة لإثيوبيا، كما تستخدمها إثيوبيا في إرساء سفنها البحرية لأن إثيوبيا ليست دولة شاطئية".

ولفت إلى أن مصر أحكمت علاقاتها مع دول حوض نهر النيل بالكامل، كما أن جميع الدول الإفريقية تتفهم موقف مصر المائي والتعنت الإثيوبي حيال ملف سد النهضة.

وأضاف أن الرئيس السيسي أرسل مساعدات إنسانية إلي جيبوتي، وأثناء الزيارة تم التوافق علي عمل منطقة لوجستية مصرية وبناء مستشفى وفرع لبنك مصر في جيبوتي. 

 

زيارة رئيس الأركان المصري لمصر وكينيا

وأوضح "هناك تحرك ضخم من مصر في تجاه جيبوتي، وتوافق معه زيارة رئيس الأركان المصري إلى دولتي كينيا وروندا المهمتين بالنسبة لمصر لأنهم من دول حوض النيل". 

واختتم "في ظل هذه الزيارات المهمة للمنطقة يتم عمل تدريبات عسكرية مشتركة مع هذه الدول مما يخلق روح تعاون وتبادل للمعلومات، ونقل الخبرات المصرية العسكرية لهذه الدول".