البناء الأضخم في عهد عبد الناصر.. لماذا سمُي اتحاد الإذاعة والتلفزيون بـ "ماسبيرو"؟

بإطلالة شامخة على نيل القاهرة الخالد، يستدير مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون بميل نصف دائري بتصميم بارع الجمال، يتوسطه برج شاهق مُعلنا عن صوت مصر وشاهدًا على كل الاحداث التاريخية التي مرت بها.

مبنة الإذاعة والتلفزيون المصري، الأشهر على كورنيش القاهرة، ومنبع الإبداعات الإذاعية والتلفزيونية، والمكان الذي تخرج منه كبار الإعلاميين في مصر والوطن العربي.

أكبر مبنى في عهد عبد الناصر 

يكشف الإذاعي محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، في لقاء تلفزيوني، أن الرئيس جمال عبد الناصر كان يتباهي باتحاد الإذاعة والتلفزيون، حيث كان الأكبر على الغطلاق في عهده.

وأضاف أن الرئيس عبد الناصر أراد أن يخيف أعداء مصر عند إنشاء مبنى ماسبيرو، مشيرا إلى أن أعداء مصر كانوا يخشون من مبنى ماسبيرو نظرا لضخامته خلال ذلك الوقت.

وبُني ماسبيرو على مساحة 12 ألف متر مربع، حيث تم البدء في ينائه أغسطس 1959 وتم الانتهاء منه يوليو 1960 بالتزامن مع احتفالات ثورة يوليو، وتم تخصيص ميزانية قدرت وقتها بـ 108 ألف جنيه مصري.

لماذا سمي ماسبيرو بهذا الإسم 

ماسبيرو هو إسم الشارع الذي بُني به اتحاد الإذاعة والتلفزيونن والإسم يعود لعالم آثار فرنسي اسمه جاستون كاميل شارل ماسبيرو.

وانشغل الفرنسي ماسبيرو بعلم المصريات ودراسة التاريخ المصري في فرنسا، حيث عُرف في أوروبا كعاشق ومتخصص في المصريات.

ويعتبر ماسبيرو هو أصغر أجنبي في التاريخ يحصل على درجة علمية في علم المصريات والتاريخ الفرعوني من الكلية الفرنسية.

وحصل ماسبيرو على فرصة القدوم إلى مصر عام 1881م، ليشغل منصب مدير مصلحة الآثار المصرية، ثم أقام أول مطبعة هيروغليفية وعربية في مصر، وعمل أمين المتحف المصري للآثار في بولاق، وكان عمره حينها 34 عاما. 

أصدر الخديوي عباس حلمي الثاني فرمانًا بتعيين جاستون ماسبيرو مديرًا لعموم المتاحف المصرية ومدير عموم الآثار التاريخية.

وساهم ماسبيرو في اكتشافات عديدة للآثار في مصر، قبل ان ينتقل للعيش في عوامة على النيل قبل وفاته عام 1916، ليتم إطلاق اسمه على الشارع تخليدا لأعماله في مصر.

ومع إنشاء مبنى الإذاعة والتلفزيون اكتسب إسم ماسبيرو من إسم الشارع الذي بُني فيه.