الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة.. دار الإفتاء تكشف عنها

عقوبة تارك الصلاة
عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة

عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "دائما أشعر بخمول وكسل وأصلي بشكل متقطع.. فما الحكم؟

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يحرم ترك الصلاة ولا يوجد أي مبرر شرعي لتركها حتى لو كان الإنسان مريضا فالشرع رخص في أداء الصلاة بأيسر الطرق.

وأشار إلى أن المسلم عليه أن يستحضر في نفسه عقوبة ترك الصلاة في الدنيا والآخرة ، قائلا "فقر ونكد ونحس في الدنيا وعذاب مقيم في الآخرة".

وذكر أن تارك الصلاة يحشر مع فرعون وهامان، منوها أنه يستحب للسائل أن يأخذ له معين وصاحب يعينه على أداء الصلاة بدون كسل.

 

هل صيام تارك الصلاة صحيح ؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما الحكم فيمن صام رمضان ولكنه لا يصلي، هل ذلك يُفسِد صيامه ولا ينال عليه أجرًا؟”.

 

وأجاب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عن السؤال قائلا: إنه لا يجوز لمسلم ترك الصلاة، وقد اشتد وعيد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لمن تركها وفرَّط في شأنها، حتى قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ».

 

وأوضح علي جمعة أن ومعنى "فقد كفر" في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.


وأضاف علي جمعة أن المسلم مأمورٌ بأداء كل عبادة شرعها الله تعالى من الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها مما افترض الله عليه إن كان من أهل وجوبه، وعليه أن يلتزم بها جميعًا كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾ [البقرة: 208]، وجاء في تفسيرها: أي التزموا بكل شرائع الإسلام وعباداته، ولا يجوز له أن يتخير بينها ويُؤدِّيَ بعضًا ويترك بعضًا فيقع بذلك في قوله تعالى: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ﴾ [البقرة: 85].
 

وأشار إلى أن كل عبادة من هذه العبادات المفروضة لها أركانها وشروطها الخاصة بها، ولا تَعَلُّق لهذه الأركان والشروط بأداء العبادات الأخرى، فإن أدَّاها المسلم على الوجه الصحيح مع تركه لغيرها من العبادات فقد أجزأه ذلك وبرئت ذمتُه من جهتها، ولكنه يأثم لتركه أداء العبادات الأخرى.


ونوه إلى أن من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى، أما مسألة الأجر فموكولة إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي.