الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نهائيات اليورو«2» 2004.. عندما أبكت اليونان البرتغال وحققت معجزة القرن الـ 21

اليونان
اليونان

تنطلق بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2020، يوم 11 يونيو المقبل وهي نسخة استثنائية، ستقام لأول مرة في 12 مدينة أوروبية.

 

البطولة سيشارك بها 24 منتخبًا كما النسخة السابقة، وتم تأجيلها لمدة عام، فكان مقررًا لها أن تُقام العام الماضي، لكن فيروس كورونا أدى لإقامتها في 2020.

 

بطولة يورو 2020  تُعد من ضمن الأقوى على صعيد المنتخبات، فهي تأتي في المركز الثاني بعد بطولة كأس العالم، وذلك لوجود منتخبات قوية من القارة الأوروبية.

نهائيات اليورو، هي سلسلة نسرد فيها تفاصيل أبرز المباريات النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية، قبل انطلاق النسخة الجديدة، وفي هذه الحلقة، نستعرض فيها قصة نهائي يورو 2004، وهو النهائي الذي كان شاهدًا على معجزة القرن الحادي والعشرين بالنسبة لكرة القدم.

نهائي يورو 2004

يورو 2004، أقيم بالبرتغال، وجمعت المباراة الافتتاحية البلد المستضيف، في مواجهة اليونان، ليخسر رفاق لويس فيجو بهدفين مقابل هدف في مفاجأة من العيار الثقيل، أمام أحفاد الإغريق، الذين شاركوا في تلك البطولة فقط للمرة الثانية في تاريخه.

المجموعة ضمت أيضًا روسيا وإسبانيا، وحققت اليونان المفاجأة بالتأهل لدور ربع النهائي رفقة البرتغال.

مفاجأت اليونان استمرت بإقصاء حامل اللقب منتخب فرنسا من دور ربع النهائي، ومن ثم الفوز على جمهورية التشيك في دور نصف النهائي، ليتأهل اليونانيون للمباراة النهائية، في تكرار للمباراة الافتتاحية للمسابقة، أمام البرتغال، الذي أقصت إنجلترا وهولندا في طريقهم.

التوقعات صبت في مصلحة البرتغال، فبالرغم من خسارتهم في الافتتاح أمام نفس المنتخب، إلا أن فريق به لويس فيجو وروي كوستا، واللاعب الشاب الذي ظهر تألقه للنور وقتها، كريستيانو رونالدو، وعلى أرضهم وأمام جماهيرهم في المباراة النهائية أمام منتخب حقق العديد من المفاجأت لكن بدون أي أسماء قوية، كل تلك المعطيات أدت لترشيح الجميع للبرتغال لحصد اللقب الأوروبي.

وبالفعل، كان المنتخب البرتغالي أفضل بكثير من نظيره اليوناني في المباراة، 17 تسديدة للاعبوه منهم 5 على المرمى، مقابل 4 تسديدات فقط لليونان، استحواذ بنسبة 58% لرفاق كريستيانو، مقابل 42% لأحفاد الإغريق، 10 ضربات ركنية للبلد المستضيف مقابل ركنية وحيدة لليونانيين.

ضربة ركنية وحيدة لليونان جاءت منها هدف البطولة، عن طريق كريستياس في الدقيقة 57.. عم الصمت كل من في مدينة لشبونة، بل كل مشجعي كرة القدم، غير مصدقين ما حدث.. حاول لاعبو البرتغال العودة بشتى الطرق في النتيجة، لكن دون جدوى، ليطلق الحكم صافرة اللقاء، معلنًا عن معجزة القرن الحادي والعشرين في عالم كرة القدم.. اليونان بطلة يورو 2004، وسط دموع الشاب كريستيانو رونالدو وحزن كل مواطن برتغالي.