الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عباس شراقي يجيب

بطء تعلية سد النهضة.. مراوغة جديدة أم تراجع عن الملء الثاني

سد النهضة
سد النهضة

كشفت صورة حديثة لـ سد النهضة الإثيوبي عن وجود بطء شديد في تعلية الممر الأوسط لسد، وهو ما يقلل من احتمالات إمكانية قيام أديس أبابا ببدء الملء الثاني وتخزين كميات المياه التي أعلنت عنها من قبل والمقدرة بنحو 13,5 مليار متر مكعب.

15cc9dfa-5bec-42ab-b594-3c6e15bdf0c1
15cc9dfa-5bec-42ab-b594-3c6e15bdf0c1

بطء الأعمال في سد النهضة

ومن جانبه قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الأعمال التي تتم في الجزء الأوسط من سد النهضة بطيئة جدا، وكان من المفترض أن يتم بناء 30 مترا قبل ميعاد الملء الثاني للسد المقرر له شهر يوليو القادم.

وتابع شراقي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه عند زيادة الأمطار في شهر يوليو القادم، ولم ينتهوا من بناء الجزء الأوسط من السد، سيقف الجانب الإثيوبي إلى ما وصلوا إليه في بناء الجزء الأوسط، وهذا سيقلل من الضرر الواقع على حصة مصر المائية التي من المفترض أن تنقص 13.5 مليار متر إذا تم تكملة هذا الجزء من السد. 

مرور 60 مليون متر مكعب من المياه يوميا

وأوضح أن "سد النهضة يحتوي على فتحتين لـ مرور المياه، تسمح بمرور 60 مليون متر مكعب من المياه يوميا، وهو حجم المياه المارة الآن عبر سد النهضة بدون تخزين، ولكن في شهر يوليو القادم سوف تزيد الأمطار بشكل كبير، وسيزيد ذلك من كمية المياه التي من الممكن أن تصل إلى 100 مليون متر مكعب، وبهذه الزيادة سيكون هناك تخزين لأكثر من 40 مليون من المياه خلف السد".

ولفت إلى أن هذا الوضع سيستمر باستمرار هطول الأمطار وغزارتها طول الشهر إلى أن تصل المياه إلى 200 مليون متر مكعب في اليوم، لذلك من المتوقع تخزين نصف مليار متر مكعب من المياه خلال الشهر الجاري، و6 مليار يتم تخزينها في شهر يوليو القادم، وباقي الـ 13.5 مليار سيتم تخزينها في شهر أغسطس.

وأضاف "بهذا القدر من المياه التي من المفترض أن تخزن بنهاية العام، سوف يصل مخزون المياه وراء سد النهضة إلى 18.5 مليار متر مكعب، ولكن هذا في حالة تم بناء الـ 30 متر في الجزء الأوسط من السد".

عدم اكتمال بناء الـ 30 مترا

وتابع "إذا لم يكتمل بناء الـ 30 مترا في وسط السد لن تصل كمية التخزين إلى هذا الحد، وستقف عند الجزء الذى تم بناءه، وستمر المياه من الممر الأوسط مثل ما كان يحدث في العام الماضي".

وحول الـ 4 متر التي تم الانتهاء منها في الجزء الأوسط من السد، قال "هذا القدر من الارتفاع غير مقلق، لأن الـ 4 متر التى تم بناؤها سوف تحجز 2 مليار متر مكعب فقط من المياه، ولكن في الأيام القادمة من المتوقع أن يكون هناك ارتفاع آخر في الجزء الأوسط من السد قد يصل إلى 6 أو 7 متر".

 

تأثر حصة مصر بتخزين المياه

وعن تأثر حصة مصر بـ المياه التي ستخزن خلف السد، أوضح شراقي "أي تخزين لـ مياه النيل خلف السد سينقص من حصة مصر، والـ 2 مليار متر مكعب التي سيتم تخزينها من الـ 4 متر سوف تنقص من حصة مصر، ومن المحتمل إذا تم بناء الـ 30 مترا المقررة من الجانب الإثيوبي، وهذا غير منطقي، سوف تتأثر حصة مصر بفقد 13.5 مليار متر".

وأضاف "هذه الكمية التي سـ تخصم من حصة مصر من المياه سوف تعوض من المياه المخزنة في بحيرة ناصر خلف السد العالي، ولهذا لم يشعر المواطن بفقد المياه".

واشار إلى أن المياه المخزنة خلف السد العالى كلفت الدولة أكثر من 2 مليار جنيه لتخزينها واستخدامها في الشرب وري الاراضي الزراعية، لذلك سيكون هناك ضرر على مصر من هذه المياه التي ستنقص من حصتنا على عكس ما يروج الجانب الإثيوبي بأن مصر لن تشعر بنقص المياه.