الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بريطانيا خشت انتصار مصر في 67.. وثائق سرية تكشف ألاعيب لندن الشيطانية وقت الحرب

بريطانيا خشت انتصار
بريطانيا خشت انتصار مصر في 67.. وثائق سرية تكشف ألاعيب لندن

نشرت وسائل إعلام بريطانية اليوم السبت عدد من الوثائق السرية التي تكشف ألاعيب لندن الشيطانية خشيت انتصار مصر في حرب 1967.

وبدأت حرب 1967 من الجانب الإسرائيلي واستمرت 6 أيام فقط وذلك رداً على إغلاق مصر خليج العقبة عبر مضيق تيران.

وكشف الإعلام البريطاني بعد 54 عام من حرب 1967 أسراراً خطيرة أهمها خوف لندن من 4 عواقب حال انتصار مصر حرب 67 حيث قدمت الحكومة البريطانية مصالحها مع العرب على تأييدها لـ إسرائيل خلال الحرب.

وأكدت الوثائق أن العرب هددوا بريطانيا بداية حرب 67 يوم 5 يونيو بسحب أرصدتهم بالجنيه الإسترليني من البنوك البريطانية للضغط على لندن حتى لا تؤيد تل ابيب وايضاً إقرار بريطانيا بحق مصر في التحكم في حركة السلع الاستراتيجية المتجهة إلى إسرائيل عبر خليج العقبة.

وأفادت الوثائق أن حكومة بريطانية برئاسة هارولد ويلسون حرصت على عدم إغضاب العرب وبمجرد إغلاق مصر خليج العقبة طُرحت أفكار مختلفة لإنهاء الإغلاق وضمان حرية الملاحة وسعت إلى تجنب أي سلوك يظهرها كعدو للعرب.

وأوضحت الوثائق الخطيرة رفض بريطانيا لـ خطة عرضتها واشنطن لتشكيل قوة عسكرية أمريكية بريطانية مشتركة لإنهاء الإغلاق، وضمان حرية الملاحة في خليج العقبة.

وأشارت الوثائق البريطانية إلي يوم 25 مايو 1967، الذي عقده فيه اجتماع مجلس الوزراء البريطاني برئاسة "هارولد ويلسون" الذي رفض النهج الأمريكي باعتباره ضارا بالمصالح البريطانية في المنطقة.

وأصدر مجلس الوزراء البريطاني يوم 29 مايو 1967، مذكرة علي لسانوزير الخارجية جاء فيها أنه "لا يزال تقدير المخابرات البريطانية والأمريكية هو أنه من المرجح أن تَهزِم إسرائيل، رغم أن التكلفة ستكون دمارا هائلا، الجمهورية العربية المتحدة وغيرها من القوات العربية التي من المحتمل أن تشارك في القتال ضدها".

وأشارت الوثائق إلي تقارير كثيرة في 67 تتحدث عن حشد عسكري عربي بمشاركة فيه ليبيا والجزائر والعراق إلى جانب مصر وسوريا والأردن، ما أثار قلقا من قدرة العرب على تغيير ميزان القوى في المنطقة لكن مذكرة الخارجية البريطانية عبرت عن اطمئنانها على إسرائيل وقالت: "لو واجه الإسرائيليون خطر الخسارة، أعلن الأمريكيون: أنه لا يمكنهم الوقوف متفرجين وهم يرون الإسرائيليين يُلقون في البحر".

واختتمت مذكرة مجلس الوزراء البريطاني أن "العامل الحاسم في تحديد مستقبل مصالحنا الاقتصادية لا يتعلق بقدر كبير بما إذا كانت مشكلة العرب وإسرائيل سوف تواصل إثارة الاضطراب في المنطقة، بل بالدور الذي سوف تواصل بريطانيا أداءه. فكلما انسحب دورنا، بدت فرصنا أفضل على الأرجح والعكس بالعكس".