الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إريك زمور يسحب البساط من لوبان.. من ينافس ماكرون في الانتخابات الفرنسية؟

إريك زمور ومارين
إريك زمور ومارين لوبان .. من ينافس ماكرون في انتخابات فرنسا؟

يبدو أن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2022 قد بدأت مبكرا، حيث يتسائل الشارع الفرنسي عن المرشح الأوفر حظا في منافسة الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، الذي يطمح للفوز بولاية ثانية.

من المعروف أن السياسية البارزة مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، تستعد بقوة لخوض السباق الرئاسي ضد إيمانويل ماكرون، لكن يبدو أن هناك محاولة لسحب البساط من تحت أقدام لوبان، العدو اللدود للرئيس الفرنسي الحالي.

"إريز زمور"، هو كاتب وإعلامي سياسي فرنسي ويعد أبرز المرشحين المحتملين لمنافسة ماكرون، لكن دخوله السباق الرئاسي لعام 2022، قد يقلص من فرص فوز مارين لوبان واليمين المتطرف، بحسب إذاعة "فرانس إنفو".

وفي هذا الإطار، تقول مارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا إن ترشح زمور الكاتب البارز في صحيفة "لوفيجارو" ومقدم البرامج المعروف، قد يساعد إيمانويل ماكرون في تصدر نتائج الانتخابات الرئاسية المقرر لها في إبريل 2022.

واعتبرت لوبان أن دخول إريك زمور السباق الرئاسي سيضعف "المعسكر الوطني" الذي ينتمي إليه، وطالبته بالاستمرار في عمله الإعلامي دون دخول عالم السياسة.

وتتزايد التكهنات حول عزم إريك زمور الانغماس مباشرة في العمل السياسي، وهو كاتب يهودي من أصول جزائرية معروف بآرائه المعادية للإسلام والمسلمين في أوروبا وفرنسا.

لم يعلن زمور ترشحه صراحة للانتخابات المقبلة، لكن تقارير إعلامية أكدت أنه يبحث عن مديرا لحملته الانتخابية مع صعود شعبيته خلال الآونة الأخيرة.

وواجه زمور عدة مرات اتهامات بالتحريض على خطاب الكراهية، كما ينظر إليه الكثيرون على أنه مسؤول عن خطاب متحيز جنسيا وعنصريا في المنصات الإعلامية.

وبينما تحاول مارين لوبان حشد أنصارها اليمينيين لتخوض المعركة ضد إيمانويل ماكرون، خاصة وأنها تتقدم بصورة ملحوظة في استطلاعات الرأي، يبدو أن زمور يحاول الالتفاف لجذب أصوات اليمين عبر خطاب أكثر راديكالية وأكثر تطرفا.

وإذا خاض إريك زمور الانتخابات فسيتم تقسيم أصوات اليمين المتطرف الذي تحاول لوبان السيطرة عليه، ورغم ذلك لم يحسم الكاتب المثير للجدل موقفه النهائي، خاصة أنه سيضحي بوظيفته كإعلامي ومقدم برامج على الشاشات الفرنسية وكاتب رأي له صوتا مسموعا.

ومنذ شهر مايو الماضي، ظهرت أكثر من دعوة تدعم ترشح زمور للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وهو ما دفع السياسية اليمينية مارين لوبان لأخذ الأمر على محمل الجد، وتبني خطاب يبدو أكثر وسطية، لكنها فتحت الباب لوجود مرشح أكثر تطرفا قد يهدد مكانتها.