الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تلتقي أرواح الأموات والأحياء في المنام؟ لا تهمل رسالة المتوفى لك

هل تلتقي أرواح الأموات
هل تلتقي أرواح الأموات والأحياء في المنام ؟..لا تهمل رسائلهم

هل تلتقي أرواح الأموات والأحياء في المنام ؟، لعلها من الأمور الخفية التي تشغل الكثيرون من الأحياء الذين يزورهم الأموات في مناماتهم، من أجل رسالة أو وصية أو حتى يخبرونهم عن أحوالهم ، بما يطرح الكثر من الاستفهامات التي تبدأ بسؤال هل تلتقي أرواح الأموات والأحياء في المنام ؟، وإن كان هل يرى النائم حال الميت ومنزلته في الجنة ؟، وهل هناك لقاءات أخرى في غير المنام؟.

هل تلتقي أرواح الأموات والأحياء في المنام

هل تلتقي أرواح الأموات والأحياء في المنام ؟، ورد أن ذهب بعض أهل العلم إلى أن أرواح الأحياء وأرواح الأموات تلتقي في البرزخ . واستُدِل لذلك بقوله تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الآية 42 من سورة الزمر.

هل تلتقي أرواح الأموات والأحياء في المنام ؟، قال القرطبي – رحمه الله - : قال ابن عباس وغيره من المفسرين : إن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فتتعارف ما شاء الله منها ، فإذا أراد جميعها الرجوع إلى الأجساد : أمسك الله أرواح الأموات عنده ، وأرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها ، وقال سعيد بن جبير : إن الله يقبض أرواح الأموات إذا ماتوا ، وأرواح الأحياء إذا ناموا ، فتتعارف ما شاء الله أن تتعارف ( فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى ) أي : يعيدها " تفسير القرطبي " ( 15 / 260 ) .

هل تلتقي أرواح الأموات والأحياء في المنام ؟، وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - : وفي هذه الآية دليل على أن الروح والنفس جسم قائم بنفسه ، مخالف جوهره جوهر البدن ، وأنها مخلوقة مدبرة ، يتصرف اللّه فيها في الوفاة ، والإمساك ، والإرسال ، وأن أرواح الأحياء ، والأموات ، تتلاقى في البرزخ ، فتجتمع ، فتتحادث ، فيرسل اللّه أرواح الأحياء ، ويمسك أرواح الأموات " تفسير السعدي " ( ص 725 ) ، لكن قال شيخ الإسلام عن هذا الاستدلال : وما ذُكر من التقاء أرواح النيام والموتى : لا ينافي ما في الآية ، وليس في لفظها دلالة عليه ، وثمة قول آخر في الآية : وهو أن الروح الممسَكة ، والمرسَلة : هي روح الميت .

هل تلتقي أرواح الأموات والأحياء في المنام ؟، انتصر ابن القيم رحمه الله لهذا القول بشدة ، وذكر أن الواقع يشهد له ويصدقه ، ثم قال – رحمه الله - : وقد دلَّ التقاء أرواح الأحياء والأموات : أن الحيَّ يرى الميت في منامه ، فيستخبره ، ويخبره الميت بما لا يعلم الحيُّ ، فيصادف خبره كما أخبر في الماضي ، والمستقبل ، وربما أخبره بمالٍ دفنه الميت في مكان لم يعلم به سواه ، وربما أخبره بدَيْن عليه ، وذَكَر له شواهده ، وأدلته ، وأبلغ من هذا : أنه يخبر بما عملَه من عملٍ لم يطلع عليه أحد من العالمين ، وأبلغ من هذا أنه يخبره أنك تأتينا إلى وقت كذا وكذا ، فيكون كما أخبر ، وربما أخبره عن أمورٍ يقطع الحى أنه لم يكن يعرفها غيره ، " الروح " ( ص 21 ) ، ثم طول في الاستدلال له ، وذكر الحكايات على إثباته .

هل تلتقي أرواح الأموات والأحياء في غير المنام 

هل تلتقي أرواح الأموات والأحياء في غير المنام ؟، وأما اللقاء في غير المنام ، أو في وقت محدد ، أو هيئة معينة ، فهو مما لم يدل عليه دليل ، والقول فيه ، وفي غيره من أمور الغيب ، بغير برهان من الوحي من رجم الظنون ، وقال ابن القيم رحمه الله : " وقد دل على التقاء أرواح الأحياء والأموات أن الحيَّ يرى الميت في منامه ، فيستخبره ، ويخبره الميت بما لا يعلم الحيَّ ، فيصادف خبره كما أخبر " ، فهذا هو الذي عليه السلف ، من أن أرواح الأموات باقية إلى ما شاء الله ، وتسمع ، ولكن لم يثبت أنها تتصل بالأحياء في غير المنام .

هل يرى النائم حال الميت ومنزلته في الجنة؟

هل يرى النائم حال الميت ومنزلته في الجنة ؟ جاء أن ما يراه النائم من حال الميت ، أو منزلته في الجنة : فإنه إن كانت رؤيا صحيحة : فما يراه هو الواقع ، وقد ثبت عن كثير من السلف أنهم رأوا أمواتاً في المنام ، فسألوهم عن أحوالهم ، فأخبروهم بها ، ثم نقلوا ذلك لنا ، وهم أئمة أعلام ، ولولا أن ذلك مما يؤخذ به : لما كان لهم ذِكر ذلك للناس ، على أننا نقول : قد يكون ما رأوه هو حال ذلك الميت في تلك اللحظة ، أما الخير والنعيم : فإما أن يثبت ، أو يزيد ، وأما حال الشر والسوء : فقد يتغير للأحسن بفضل الله ورحمته .

هل يرى النائم حال الميت ومنزلته في الجنة؟ ، مما ورد في ذلك من نقل العلماء الثقات الأثبات ، ونبدأ بما يقطع بصحة الأمر شرعاً ، وذلك بالنقل عن صحابي رأى آخر في منامه ، وأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم : عَنْ جَابِرٍ أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنْعَةٍ ؟ قَالَ : حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي ذَخَرَ اللَّهُ لِلْأَنْصَارِ ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ ، فَمَرِضَ ، فَجَزِعَ ، فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ ، فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ ، فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ ، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ فَقَالَ لَهُ : مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ : غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ ؟ قَالَ : قِيلَ لِي : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ ، فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ .   رواه مسلم

وقال أبو العباس القرطبي – رحمه الله - : والظاهرُ : أنَّ هذا الرجلَ أدركتْهُ بركةُ دعوةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فغُفِرَ ليدَيْهِ ، وكُمِّلَ له ما بقي من المغفرة عليه ؛ وعلى هذا : فيكونُ قوله : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ ممتدًّا إلى غايةِ دعاءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم له ؛ فكأنَّه قيل له : لن نصلحَ منك ما أفسدْتَ ما لم يَدْعُ لك النبيُّ صلى الله عليه وسلم .

وقال أبو داود – صاحب " السنن " - : محمَّد بن محمد بن خلاَّد – وهو من شيوخه - قتله الزِّنج صبراً ، فقال بيده هكذا - ومدَّ أبو داود يده ، وجعل بطون كفيه إلى الأرض - ، قال : ورأيتُه في النوم فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : أدخلني الجنة  .

هل تحضير الأرواح حقيقة أم شعوذة

هل تحضير الأرواح حقيقة أم شعوذة ؟، ورد أنه لا صحة لما يدَّعيه المشعوذون من قدرتهم على تحضير أرواح من يشاءون من الأموات ، ويكلمونها ، ويسألونها ، فهذه ادعاءات باطلة ، ليس لها ما يؤيدها من النقل ، ولا من العقل ، بل إن الله سبحانه وتعالى هو العالم بهذه الأرواح ، والمتصرف فيها ، وهو القادر على ردِّها إلى أجسامها متى شاء ذلك ، فهو المتصرف وحده في ملكه ، وخلافه لا ينازعه منازع ، أما مَن يدعي غير ذلك : فهو يدعي ما ليس له به علم ، ويكذب على الناس فيما يروجه من أخبار الأرواح ؛ إما لكسب مال ، أو لإثبات قدرته على ما لا يقدر عليه غيره ، أو للتلبيس على الناس لإفساد الدين والعقيدة .

تحضير الأرواح

تحضير الأرواح شيء مختلف وعملية قديمة مارسها الإنسان عبر التاريخ وما يزال، وما يحضر فيها ليست الأرواح البشرية الحقيقية، بل نوع من الشياطين، وسئل الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله عن رأيه في تحضير الأرواح فقال: “وما الذي أعلمهم أنها أرواح؟ هل يعرفون الروح حتى إذا ما حضرت قالوا هذه هي الروح التي نعرفها ؟ إنهم يحضرون قوى خفية ولكن أرواحا فلا”.

تحضير الأرواح ، عنها يقول الشيخ محمد الغزالي: "هل الأرواح بعد هذه النقلة (يقصد خروجها من الجسد إلى عالم البرزخ) تستأنف سلوكها الأول وأن بعضها يشتغل بحل المشكلات، وبعضها يتسكع دون عمل، وبعضها يمد يده بالأذى للأحياء.. بل أن بعض الأرواح عندما استحضر طلب "سيجارا" يدخنه"!. ويضيف "إننا نستغرب من بعض المسلمين عدم مبالاتهم بالموضوع ونتائجه"، ويروي الفقيه ابن تيمية موقفا طريفا فيقول: "يفعل الشيطان هذا ليضلهم، وإذا قرأت آية الكرسي بصدق بطل.

هل تقترب أرواح الأموات من قبورها يوم الجمعة 

هل تقترب أرواح الأموات من قبورها يوم الجمعة ؟، ورد أن دنو أرواح الأموات من قبورهم يوم الجمعة ، أو ليلتها ، ومعرفتهم مَن زارهم ، أو مرَّ بهم ، وسلَّم عليهم ، أكثر من معرفتهم بهم في غير يوم الجمعة ، أو ليلتها ، والتقاء الأحياء والأموات ذلك اليوم : كل هذا من الأمور الغيبية التي استأثر الله بعلمها ، فلا تُعلم إلا بوحي من الله لنبيٍّ من أنبيائه ، ولم يثبت في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم ، ولا يكفي في معرفة ذلك الأحلام ؛ فإنها تخطئ ، وتصيب ، فالقول بها ، والاعتماد عليها : رجم بالغيب ، وقد نقدوا الروايات الواردة في لقاء الأحياء بالأموات في المقابر ، وكذا ما جاء في ذلك من منامات ، وهو أضعف من أن يُحتج به على أمر غيبي .

هل الميت ينتظر زيارة أهله يوم الجمعة

هل الميت ينتظر زيارة أهله يوم الجمعة ، ورد أنه كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام يزور قبور شهداء غزوة «أُُحد» كل سنة مرة ويسلم عليهم، ويزور قبور أهل بقيع الغرقى بالمدينة مرارًا ويسلم عليهم ويدعو لهم، ويقول: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية».

هل الميت ينتظر زيارة أهله يوم الجمعة ؟، وجاء كذلك أنه كانت فاطمة رضي الله عنها، تزور قبر عمها حمزة رضي الله عنه، وكان ابن عمر رضي الله عنه، لا يمر بقبر إلا وقف عليه وسلم عليه، وقال ابن القيم في زاد المعاد: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا زار قبور أصحابه يزورها للدعاء لهم».

هل الميت ينتظر زيارة أهله يوم الجمعة ؟، وعن زيارة القبور فإنها مستحبة للعظة، والاعتبار، وتذكير بالموت وأهوال الآخرة، وانتفاع الموتى بالدعاء لهم، ودليل هذا ما رواه الترمذي: قال صلى الله عليه وسلم: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أذن لمحمد -صلى الله عليه وسلم - في زيارة قبر آمنة فزوروها فإنها تذكر الآخرة»، وأخرجه مسلم وأبو داود والحاكم، وفي حديث آخر أخرجه الحاكم: «فزوروا القبور فإنها تذكر الموت».

هل الميت ينتظر زيارة أهله يوم الجمعة ؟، ففيها جاء أن أفضل وقت لزيارة القبور فب المذاهب الأربعة :

1- الأحناف: يرون ذلك يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده.
2- المالكية: يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده والراجح من عصر
يوم الخميس إلى طلوع شمس يوم السبت.
3- الشافعية: من عصر يوم الخميس إلى طلوع شمس يوم السبت.
4-  الحنابلة: يوم الجمعة بعد الفجر وقبل طلوع الشمس، وقيل لا تتأكد الزيارة في يوم دون يوم.

هل تلتقي الأرواح بعد الموت

هل تلتقي الأرواح بعد الموت ؟، ورد أن هناك أراء بوجود لقاء بين أرواح المؤمنين بعد الموت،  فهذا الذى دل عليه الحديث الصحيح، فعن أبى هريرة -رضى الله عنه- قال: (إِذَا حُضِرَ الْمُؤْمِنُ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍ بَيْضَاءَ فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيًّا عَنْكِ إلى رَوْحِ اللَّهِ، وَرَيْحَانٍ، وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ، فَتَخْرُجُ كَأَطْيَبِ رِيحِ الْمِسْكِ، حَتَّى أَنَّهُ لَيُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ بَابَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ: مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ الَّتِي جَاءَتْكُمْ مِنَ الأَرْضِ! فَيَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحًا بِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِغَائِبِهِ يَقْدَمُ عَلَيْهِ، فَيَسْأَلُونَهُ: مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ؟ مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ؟ فَيَقُولُونَ: دَعُوهُ فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمِّ الدُّنْيَا، فَإِذَا قَالَ: أَمَا أَتَاكُمْ؟ قَالُوا: ذُهِبَ بِهِ إلى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ... ) (رواه النسائي، وصححه الألباني).

هل تلتقي الأرواح بعد الموت ؟،"وأما تلاقى أرواح الكفار فمسكوت عنه -فيما أعلم-، وكذا تلاقى أرواح الكفار مع المؤمنين؛ فلا نثبت ولا ننفى بالرأي وهذه الاستنتاجات العقلية المذكورة مجرد استبعاد عقلي، بل مجرد احتمال؛ فما المانع أن يرد المعذب السلام على مَن سلَّم عليه؟! ولا دليل  في هذه المسألة، ولكن قد رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- أرواح بعض الكفار المعذبين في النار مثل المرأة التي عَذبتْ هرة لها حتى ماتت، وعمرو بن لحى الذى رآه يجر قُصْبَهُ -أمعاءه- في النار؛ لأنه الذى بدَّل دين إبراهيم -عليه السلام-، فإن كنتَ تقصد بالتلاقي مثل هذا؛ فلا يمتنع، أما غير ذلك كالحوار معهم أو نحوه؛ فلا دليل عليه سواء كانوا معارف أو غير معارف".