اقتصاد السعودية.. المملكة: صناعة التعدين الركيزة الثالثة للصناعات الوطنية بعد الطاقة والبتروكيماويات

استعرضت شركة معادن السعودية، خلال زيارة أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز لعدد من مشاريع المنطقة، جهودها ومنها أعمال منجم البعيثة التابع للشركة، الذي يعد أكبر المصادر الطبيعية لخام البوكسايت المستخدم في إنتاج الألومينا وهي المادة الأساسية في تصنيع الألومنيوم.

وبحسب وكالة أنباء السعودية الرسمية “واس”، قدم الرئيس التنفيذي المكلف لمعادن المهندس عبد العزيز الحربي، خلال زيارة الأمير لمنجم البعثية، قصة التحول في المعادن والإسهام في بناء صناعة التعدين لتكون الركيزة الثالثة للصناعات السعودية، بجانب قطاع الطاقة والبتروكيماويات، وذلك لتعزيز تنويع مصادر الدخل تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.

وأوضح الحربي أن نسبة السعوديين من موظفي المنجم تزيد عن 93%، ويشكل 72% منهم سعوديين من أبناء المنطقة، مؤكدًا أن النجاحات تتحقق من الموظفين كونهم الثروة الأكثر قيمة على المدى البعيد، وستستمر معادن عبر برنامجها لرأس المال البشري في جذب وتطوير وتحفيز الموظفين ذوي الكفاءة والمهارات العالية لتعزيز الدور الاقتصادي للمملكة في قيادة صناعة التعدين.

ويعد منجم البعيثة أحد أهم المناجم التي تقوم معادن بإدارتها وتشغيلها على أحدث الأساليب المعتمدة دوليًا، حيث تم استخراج ما يزيد عن 28 مليون طن متري من حجر البوكسايت، وشحن أكثر من 22 مليون طن متري عبر قطار التعدين منذ بدء تشغيل المنجم، إلى جانب مخزون يتجاوز 5.5 ملايين طن متري من الخام المعد للشحن.

وتمتد إسهامات استثمارات معادن في المنجم لتتجاوز الأثر الاقتصادي إلى الجوانب الاجتماعية، حيث أسهمت معادن في العديد من المبادرات الاجتماعية في عدد من المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة، ففي مركز قبة كان للمنجم الفرصة في دعم برامج الاستزراع وإنشاء سوق الأسر المنتجة.

وأسهمت معادن في بناء مدارس للبنين والبنات وتجهيز وتأثيث غرف التدريب في المدارس الثانوية، إضافة إلى تقديم الدعم للمستشفى في مواجهة جائحة كورونا ورعاية الحملات الصحية وتوعية المجتمع المحلي، وتستمر الإسهامات في دعم برامج تدريب اللغة الإنجليزية في المنطقة، وصولًا إلى رعاية أنشطة اجتماعية متعددة مثل أكاديمية التمور في بريدة.

ويعد استخراج خام البوكسايت من منجم البعيثة المرحلة الأولى التي تسبق عمليات التصنيع النهائية التي تشمل التصفية والصهر ثم الدرفلة، يليها مرحلة إنتاج الألومينيوم بمئات الآلاف من الأطنان المترية سنوياً وبأشكال متعددة بعد تحويل الألومنيوم إلى صفائح تستخدم في تصنيع علب المشروبات والأغذية وهياكل السيارات أو حسب احتياجات السوق.