الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد الرازق توفيق يكتب: مصر السيسي وبناء الوعي الحقيقي

عبد الرازق توفيق
عبد الرازق توفيق

قال الكاتب الصحفي عبد‭ ‬الرازق‭ ‬توفيق ، أن «‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقي‮»‬‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬إنجازات‭ ‬الـ7‭ ‬سنوات‭.. ‬جاء‭ ‬نتيجة‭ ‬لصدق‭ ‬وأمانة‭ ‬وشفافية‭ ‬وشرف‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬التى‭ ‬أطلعت‭ ‬الشعب‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬واجهت‭ ‬الوطن‭.. ‬فتوفر‭ ‬لها‭ ‬أهم‭ ‬سلاح‭ ‬حقق‭ ‬النصر‭ ‬فى‭ ‬معركتى‭ ‬البقاء‭ ‬والبناء‭.. ‬وهزم‭ ‬جيوش‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وأبطل‭ ‬مفعول‭ ‬محاولات‭ ‬استعادة‭ ‬سيناريوهات‭ ‬التفجير‭ ‬والهدم‭ ‬والتدمير‭ ‬والفوضي‭.. ‬ووفر‭ ‬لمصر‭ ‬أهم‭ ‬عناصر‭ ‬النجاح‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭.‬

أوضح عبد‭ ‬الرازق فى مقالته تحت عنوان من‭ ‬آن‭ ‬لآخر، نتاج‭ ‬طبيعى‭ ‬لصدق‭ ‬وإنجازات‭ ‬القيادة‭ ‬فى‭ ‬7‭ ‬سنوات‭.. ‬وإعلام‭ ‬خاض‭ ‬حرباً‭ ‬شرسة‭ ‬ضد‭ ‬منابر‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬ومحاولات‭ ‬التشويه‭.. ‬والتحريك‭.. ‬لتفرز‭ ‬شعباً‭ ‬صامداً‭ ‬واعياً‭.‬

‮«‬مصرــ‭ ‬السيسى‮»‬‭ .. ‬وبناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى

الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬الحياة‭ ‬والوجود‭ ‬والخلود‭ ‬والصمود‭.. ‬فالشعب‭ ‬الذى‭ ‬يتمتع‭ ‬بالوعى‭ ‬والفهم‭ ‬والإدراك‭ ‬لما‭ ‬يواجه‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬تحديات‭.. ‬ويُحاك‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬مؤامرات‭ ‬ومخططات،‭ ‬يملك‭ ‬السلاح‭ ‬الأقوى‭ ‬فى‭ ‬معركة‭ ‬الوجود،‭ ‬وهو‭ ‬أيضاً‭ ‬إكسير‭ ‬النجاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتقدم،‭ ‬ومفتاح‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات،‭ ‬وسر‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.. ‬وكلما‭ ‬زاد‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.. ‬ارتفعت‭ ‬مؤشرات‭ ‬البناء‭ ‬والنماء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭.‬
الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬هو‭ ‬الرقم‭ ‬الأهم‭ ‬فى‭ ‬معادلة‭ ‬تقدم‭ ‬الأمم‭.. ‬فكم‭ ‬من‭ ‬الشعوب‭ ‬افتقدت‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقي،‭ ‬وتسببت‭ ‬فى‭ ‬إسقاط‭ ‬أوطانها‭ ‬وتشريد‭ ‬مواطنيها‭.. ‬وإضعاف‭ ‬وإفشال‭ ‬دولها‭ ‬وإهدار‭ ‬ثرواتها‭.. ‬وضياع‭ ‬الوقت‭ ‬فى‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والبناء‭.. ‬والمثال‭ ‬حاضر‭ ‬ومتوهج‭ ‬وموجود‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬الذى‭ ‬نعيشه‭ ‬ونحياه‭.. ‬فعندما‭ ‬أتى‭ ‬الخراب‭ ‬العربى‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬2011‭.. ‬كان‭ ‬مثل‭ ‬الطوفان،‭ ‬اقتلع‭ ‬جذور‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وعصف‭ ‬بهيبة‭ ‬الدول‭ ‬وتماسكها‭.. ‬وسقطت‭ ‬دول‭ ‬كثيرة‭ ‬بفعل‭ ‬فقدان‭ ‬شعوبها‭ ‬للوعى‭ ‬الحقيقي‭.‬
من‭ ‬أهم‭ ‬ركائز‭ ‬ودعائم‭ ‬ومقومات‭ ‬نجاح‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬الـ7‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬هى‭ ‬امتلاك‭ ‬المصريين‭ ‬لحالة‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفهم‭ ‬والإدراك‭ ‬والاستيعاب‭ ‬للتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والمخاطر‭.. ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬منذ‭ ‬الوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬لبداية‭ ‬عهده‭ ‬وحتى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتولى‭ ‬المسئولية‭ ‬بشهور‭ ‬خلال‭ ‬مرحلة‭ ‬الترشح‭.. ‬كان‭ ‬واضحاً‭ ‬وصريحاً‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭.. ‬استعرض‭ ‬أمام‭ ‬المصريين‭ ‬كافة‭ ‬الصعاب‭ ‬والتحديات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬شفافية‭ ‬ومصداقية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬دون‭ ‬تجميل‭ ‬أو‭ ‬وعود‭ ‬براقة،‭ ‬لذلك‭ ‬أدرك‭ ‬المصريون‭ ‬أنهم‭ ‬أمام‭ ‬قيادة‭ ‬مختلفة‭ ‬واستثنائية‭.. ‬ودخلت‭ ‬كلمات‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬عقولهم‭ ‬وقلوبهم،‭ ‬وعندما‭ ‬طالبهم‭ ‬بالعمل‭ ‬والصبر‭ ‬والإرادة‭ ‬والتضحية‭ ‬والالتفاف،‭ ‬وأن‭ ‬يكونوا‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭.. ‬فاقت‭ ‬استجابتهم‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬أحاديث‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬تواصله‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭ ‬ومصارحته‭ ‬بكافة‭ ‬الحقائق‭ ‬دون‭ ‬إخفاء‭ ‬أو‭ ‬مواربة،‭ ‬ساهمت‭ ‬بالقدر‭ ‬الأوفر‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬حالة‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تناول‭ ‬شامل‭ ‬لكافة‭ ‬التحديات‭ ‬والملفات‭ ‬المصرية،‭ ‬ووضعها‭ ‬أمام‭ ‬المواطن‭.. ‬وأصل‭ ‬المشكلة‭ ‬وحلها،‭ ‬وكيف‭ ‬كانت،‭ ‬وماذا‭ ‬أصبحت‭.. ‬وحقيقة‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وما‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬استهداف‭ ‬سواء‭ ‬بالإرهاب‭ ‬أو‭ ‬الشائعات‭ ‬والأكاذيب‭ ‬والتشكيك‭ ‬لذلك‭ ‬وضع‭ ‬المواطن‭ ‬فى‭ ‬كامل‭ ‬تفاصيل‭ ‬الصورة‭ ‬حالة‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬التى‭ ‬تشكلت‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬جاءت‭ ‬نتاجاً‭ ‬لجهود‭ ‬شاقة‭ ‬وإنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬يراها‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬وتحولت‭ ‬رؤى‭ ‬وأقوال‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬إلى‭ ‬حقائق‭ ‬وواقع‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬فالمواطن‭ ‬يرى‭ ‬بعينيه‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬وأيضاً‭ ‬حجم‭ ‬التغيير‭ ‬فى‭ ‬حياته‭.. ‬والمعاناة‭ ‬التى‭ ‬رحلت‭ ‬عنه‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬لها‭ ‬وجود‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعاملاته‭ ‬واحتياجاته‭ ‬اليومية،‭ ‬المواطن‭ ‬أيضاً‭ ‬وجد‭ ‬أنه‭ ‬يعيش‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬صادقة‭ ‬تقول‭ ‬وتفعل‭ ‬وتنجز‭ ‬فى‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬بأعلى‭ ‬جودة،‭ ‬وجد‭ ‬دولة‭ ‬فى‭ ‬‮«‬ضهره‮»‬‭ ‬تشعر‭ ‬بآلامه‭ ‬ومعاناته،‭ ‬وتخفف‭ ‬عنه،‭ ‬وتبنى‭ ‬له‭ ‬الحياة‭ ‬الأفضل‭.. ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬للأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬مكان‭ ‬أو‭ ‬مجال‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬تبادر‭ ‬ولا‭ ‬تخجل‭ ‬بعرض‭ ‬الحقائق‭ ‬بشفافية،‭ ‬لا‭ ‬تخفى‭ ‬شيئاً‭ ‬لأنها‭ ‬تؤمن‭ ‬بأن‭ ‬المواطن‭ ‬شريك‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬وطنه‭.‬
ذكاء‭ ‬المواطن‭ ‬أيضاً‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬المتوهج‭.. ‬فهو‭ ‬يمتلك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الفرز‭ ‬وإدراك‭ ‬الحقائق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬والمقارنة‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬يروج‭ ‬من‭ ‬أكاذيب‭ ‬وشائعات‭ ‬وحملات‭ ‬ضارية‭ ‬للتشويه‭ ‬والتشكيك‭.. ‬وبين‭ ‬مايتم‭ ‬إنجازه‭ ‬وتقديمه‭ ‬للمواطن‭.. ‬لذلك‭ ‬الحقيقة‭ ‬دهست‭ ‬كل‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭.. ‬وحصنت‭ ‬وعى‭ ‬المواطن‭.‬
إن‭ ‬الدولة‭ ‬التى‭ ‬تحقق‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬الآمنة‭ ‬المستقرة‭ ‬لمواطنيها‭.. ‬وإيمانها‭ ‬بأن‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬المصريين‭ ‬أن‭ ‬يتطلعوا‭ ‬للمستقبل‭ ‬هى‭ ‬دولة‭ ‬مؤهلة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الوعي‭.‬
على‭ ‬مدار‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬هى‭ ‬عمر‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬تعرضت‭ ‬مصر‭ ‬لحرب‭ ‬شرسة‭ ‬وغير‭ ‬مسبوقة‭ ‬وحملات‭ ‬ضارية‭ ‬من‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والإساءات‭ ‬والتشويه‭ ‬والتشكيك‭.. ‬والتحريض‭ ‬فى‭ ‬محاولات‭ ‬بائسة‭ ‬لتحريك‭ ‬المصريين‭ ‬لتفجير‭ ‬وطنهم،‭ ‬وإعادة‭ ‬سيناريوهات‭ ‬الفوضى‭ ‬والفشل‭ ‬مرة‭ ‬أخري‭.. ‬لكنها‭ ‬جميعاً‭ ‬باءت‭ ‬بالفشل‭ ‬لأن‭ ‬المواطن‭ ‬بإيمانه‭ ‬يصدق‭ ‬أقوال‭ ‬وأفعال‭ ‬ونجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭.. ‬وأيضاً‭ ‬قدرة‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬الفرز‭ ‬بين‭ ‬دعاة‭ ‬البناء‭ ‬والرخاء‭ ‬والتنمية‭ ‬والخير‭.. ‬وبين‭ ‬المخربين‭ ‬والهدامين‭ ‬والخونة‭ ‬والعملاء‭ ‬والمرتزقة‭.‬
7‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬الإخوانية‭ ‬فى‭ ‬إعلام‭ ‬مدفوع‭ ‬الثمن،‭ ‬أنفقت‭ ‬عليه‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬هدم‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وتحريض‭ ‬شعبها،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تفلح‭.. ‬لأن‭ ‬المواطن‭ ‬اكتشف‭ ‬حقيقة‭ ‬خيانة‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابي،‭ ‬وتآمرهم‭ ‬وعمالتهم‭ ‬وعملهم‭ ‬لمصلحة‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭.‬
فى‭ ‬اعتقادى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬إنجازات‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬الـ7‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬هو‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬حشد‭ ‬المصريين‭ ‬وأن‭ ‬يكونوا‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭.. ‬فالرئيس‭ ‬لا‭ ‬يكتفى‭ ‬فقط‭ ‬بعرض‭ ‬وشرح‭ ‬التحديات‭ ‬وكشف‭ ‬الحقائق‭ ‬بصدق‭ ‬أمام‭ ‬شعبه،‭ ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬يطالبهم‭ ‬بأن‭ ‬يكونوا‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد،‭ ‬مشيراً‭ ‬بقبضة‭ ‬يده‭ ‬فى‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬الاتحاد‭ ‬والالتفاف،‭ ‬وتوحيد‭ ‬الكلمة‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬أعداء‭ ‬الوطن‭ ‬والمتآمرين‭ ‬عليه‭.‬
الإنجازات‭ ‬والمعجزة‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬تحققت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬كانت‭ ‬كفيلة‭ ‬ببناء‭ ‬جدار‭ ‬صلب‭ ‬من‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفهم‭ ‬والإلمام‭ ‬بكل‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭.. ‬فوقف‭ ‬المصريون‭ ‬ملتفين‭ ‬حول‭ ‬قيادتهم‭ ‬السياسية‭ ‬وجيشهم‭ ‬وشرطتهم‭. ‬وألقوا‭ ‬بكل‭ ‬دعوات‭ ‬الفتنة‭ ‬والهدم‭ ‬فى‭ ‬مزبلة‭ ‬التاريخ‭.. ‬وأيقن‭ ‬المصريون‭ ‬أن‭ ‬الإخوان‭ ‬ماهم‭ ‬إلا‭ ‬تنظيم‭ ‬إرهابى‭ ‬عميل‭ ‬تستخدمه‭ ‬الدول‭ ‬وأجهزة‭ ‬المخابرات‭ ‬المعادية‭ ‬لمصر‭ ‬وأنه‭ ‬تنظيم‭ ‬إرهابى‭ ‬ضد‭ ‬فكرة‭ ‬الوطن‭ ‬والوطنية‭ ‬والأرض‭ ‬والدولة‭.‬
الحقيقة‭ ‬أيضاً‭ ‬أننا‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نعطى‭ ‬حق‭ ‬الإعلام‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقي،‭ ‬فهو‭ ‬إعلام‭ ‬يليق‭ ‬بدولة‭ ‬‮«‬مصرــ‭ ‬السيسي‮»‬‭.. ‬ونجح‭ ‬فى‭ ‬نقل‭ ‬رسائل‭ ‬الرئيس‭ ‬الصادقة‭ ‬إلى‭ ‬شعبه‭ ‬ومواكبة‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬ونجاحاتها،‭ ‬وما‭ ‬تقدمه‭ ‬للمواطن‭.. ‬وأيضاً‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬محور‭ ‬مهم‭.. ‬كيف‭ ‬كانت،‭ ‬وماذا‭ ‬أصبحت‭.. ‬‮«‬كُنا‭ ‬فين‭ ‬وبقينا‭ ‬فين»؟‭!.. ‬ولم‭ ‬يترك‭ ‬الإعلام‭ ‬قضية‭ ‬إلا‭ ‬وتناولها‭ ‬فى‭ ‬قراءة‭ ‬حقيقية‭ ‬لمتطلبات‭ ‬المرحلة‭ ‬والتحديات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬إرهاب‭ ‬ومؤامرات‭ ‬ومخططات‭ ‬وتحديات‭ ‬اقتصادية‭ ‬وأمنية‭.. ‬وأيضاً‭ ‬تحديات‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭. ‬ونجح‭ ‬فى‭ ‬دحر‭ ‬مضمون‭ ‬الخطاب‭ ‬الإعلامى‭ ‬المعادي،‭ ‬وكشف‭ ‬أهدافه،‭ ‬وفضح‭ ‬نواياه‭ ‬وارتباطاته،‭ ‬وحقارة‭ ‬أشخاصه‭.‬
لقد‭ ‬نجح‭ ‬الإعلام‭ ‬المصري،‭ ‬وفى‭ ‬القلب‭ ‬منه‭ ‬الصحافة‭ ‬القومية‭ ‬فى‭ ‬كشف‭ ‬معطيات‭ ‬الواقع‭ ‬أمام‭ ‬المصريين‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الإنجازات‭ ‬وجهود‭ ‬الدولة‭ ‬أو‭ ‬إظهار‭ ‬حقيقة‭ ‬العناصر‭ ‬الإخوانية‭.. ‬وكشف‭ ‬جرائمها‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬الوطن‭.. ‬واعترافات‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬بالخيانة‭ ‬والتآمر‭ ‬على‭ ‬الوطن‭.‬
الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬من‭ ‬فراغ،‭ ‬ولكن‭ ‬جهود‭ ‬وتضحيات‭ ‬ومصداقية‭ ‬وشرف‭.. ‬فالصدق‭ ‬هو‭ ‬أقصر‭ ‬الطرق‭ ‬إلى‭ ‬الإقناع‭ ‬والوعي‭.. ‬وعندما‭ ‬تملك‭ ‬شعباً‭ ‬واعياً‭ ‬يقظاً‭ ‬مستوعباً‭ ‬فاهماً‭ ‬لما‭ ‬يدور‭ ‬حوله،‭ ‬ويحاك‭ ‬ضد‭ ‬وطنه،‭ ‬فإنك‭ ‬تملك‭ ‬أهم‭ ‬مقومات‭ ‬النصر‭ ‬والنجاح‭.‬
الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬صدفة،‭ ‬بل‭ ‬جاء‭ ‬نتاج‭ ‬واقع‭ ‬تغيير‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل،‭ ‬وحياة‭ ‬تبدلت‭ ‬إلى‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬ودولة‭ ‬كانت‭ ‬فى‭ ‬نقطة‭ ‬شبه‭ ‬وأشلاء،‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬فتية‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة‭ ‬وواثقة،‭ ‬تحقق‭ ‬المعجزات‭.. ‬وتبهر‭ ‬العالم‭.. ‬وتستعيد‭ ‬الأمجاد‭ ‬والثقل‭ ‬والدور‭ ‬والمكانة‭.. ‬دولة‭ ‬هزمت‭ ‬الشائعات‭ ‬والأكاذيب‭ ‬والمؤامرات‭ ‬بالحقائق‭ ‬والنجاحات‭.. ‬دولة‭ ‬التزمت‭ ‬بأعلى‭ ‬مراتب‭ ‬الشرف‭.. ‬فتهاوت‭ ‬قلاع‭ ‬الخيانة‭ ‬والعمالة‭ ‬وسقطت‭ ‬الأقنعة‭.‬
إن‭ ‬ملحمة‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬إنجازات‭ ‬‮«‬مصرــ‭ ‬السيسي‮»‬‭.. ‬لذلك‭ ‬الرئيس‭ ‬بمصداقيته‭ ‬وشفافيته‭ ‬وشرفه‭ ‬الوطنى‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬مصارحة‭ ‬شعبه‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مقومات‭ ‬وأعمدة‭ ‬بناء‭ ‬الوعي‭.. ‬فهو‭ ‬لم‭ ‬يخرج‭ ‬علينا‭ ‬يوماً‭ ‬بشعارات‭ ‬أو‭ ‬هتافات‭ ‬أو‭ ‬عبارات‭ ‬لدغدغة‭ ‬العواطف‭ ‬والمشاعر،‭ ‬بل‭ ‬فاجأنا‭ ‬بإنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬مدوية‭ ‬أضافت‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬وغيرت‭ ‬وجه‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭.. ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬صنعت‭ ‬الفارق‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬قياسي‭.. ‬وآمنت‭ ‬بحق‭ ‬المواطن‭ ‬أن‭ ‬يطمئن‭ ‬ويأمن‭ ‬فى‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬وقادر‭ ‬يمتلك‭ ‬زمام‭ ‬أمره‭ ‬ومقومات‭ ‬خلوده‭.. ‬يستطيع‭ ‬مواجهة‭ ‬أشد‭ ‬التحديات‭ ‬وأصعب‭ ‬التهديدات‭ ‬لذلك‭ ‬يظل‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭  ‬إنجازاً‭ ‬عظيماً‭.. ‬وسلاحاً‭ ‬خطيراً‭ ‬ومهماً‭ ‬امتلكته‭ ‬مصر،‭ ‬فانتصرت‭ ‬فى‭ ‬معركتى‭ ‬البقاء‭ ‬والبناء‭.‬

تحيا مصر