الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراق يعمل على تحديد هويات ضحايا داعش في مجزرة "بادوش"

صدى البلد

تجري السلطات العراقية حملة واسعة لتحديد هويات رفات المئات من ضحايا تنظيم داعش عثر عليهم في مقبرة جماعية هي واحدة من عشرات المقابر المماثلة التي خلفها التنظيم.

وبحسب وسائل إعلام عراقية فقد توجه العشرات من أهالي الضحايا إلى مقر الطب العدلي في بغداد على أمل أن يتمكنوا من التعرف على ابن أو أخ أو زوج فقد في مجزرة سجن بادوش، في واحدة من أفظع جرائم التنظيم الذي سيطر على ثلث مساحة العراق بين عامي 2014 و2017.

وفي يوليو 2014، قام التنظيم الذي كان بصدد السيطرة على شمال غرب البلاد، بنقل نحو 600 رجل كانوا معتقلين في سجن بادوش، وغالبيتهم من الشيعة، في شاحنات إلى وادٍ قبل أن يقوم عناصره بإطلاق النار عليهم.

ولم تكتشف السلطات العراقية رفاتهم إلا بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من هزيمة التنظيم في مارس 2017.

وترك تنظيم داعش، المسؤول عن ارتكاب إبادة جماعية في العراق بحسب الأمم المتحدة وهي من أخطر الجرائم وفق القانون الدولي، نحو 200 مقبرة جماعية تضمّ ما قد يصل إلى 12 ألف ضحية.

ويعمل العراق، الذي لا يزال أيضاً يكتشف مقابر جماعية من عهد صدام حسين، منذ سنوات على تحديد هويات ضحايا مراحل العنف العديدة التي مرت على البلاد.

وتجري مطابقة الحمض النووي المستخرج من عظام الفخذ أو الأسنان من رفات الضحايا مع عينات دم من أقربائهم.

يعد العثور على آثار الحمض النووي من الرفات المعرضة للأمطار والحرائق وغيرها من العوامل لسنوات، أمراً صعباً، بحسب خبراء الطب الشرعي الذين يواصلون على الرغم من كل شيء تقديم خاتمة قانونية وعاطفية للأهالي.