الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منظمة تحكم العالم أم قطعة ديكور؟.. إليك قصة مجموعة السبع G7 وكيف بدأت

مجموعة السبع
مجموعة السبع

تتجه أنظار العالم اليوم إلى بلدة كورنوال الساحلية جنوب غربي إنجلترا، حيث يعقد زعماء دول مجموعة السبع قمتهم السنوية.

 

وخلال قمة هذا العام التي انطلقت اليوم، يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ومعهم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

 

ويلتقي زعماء دول مجموعة السبع، وهي تجمّع لأكبر سبع اقتصادات صناعية في العالم، سنويًا لمناقشة قضايا العالم الاقتصادية والأمنية، وتهيمن التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا على قمة العام الحالي.

ومجموعة السبع هي كتلة غير رسمية ولا تتخذ قرارات إلزامية، وإنما تُعد في المقام الأول منتدى للتنسيق بين زعماء دولها، وفي بعض الأحيان تصدر قرارات يكون لها مردود واسع على مستوى العالم، وعلى سبيل المثال فقد سبق انعقاد قمة العام الحالي اليوم، اتفاق وزراء مالية دول المجموعة على حد أدنى للضريبة المفروضة على الشركات متعددة الجنسيات بنسبة 15%، كما اتفقوا على إلزام الشركات الكبرى بدفع ضرائب للدول التي تحقق تلك الشركات أرباحًا من بيع منتجاتها وخدماتها فيها، وليست الدول التي تستضيف مقارها الرئيسية وحدها.

 

وبدأت مجموعة السبع أول الأمر باجتماعات "مجموعة المكتبة" التي أسسها وزير الخزانة الأمريكي الأسبق جورج شولتز عام 1973 وعقدت اجتماعها الأول في مكتبة البيت الأبيض، وضمت وزراء مالية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وكانت تهدف إلى تحقيق استقرار قيمة عملات الدول الكبرى.

 

وفي العام ذاته، اقترح شولتز خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي ضم اليابان إلى المجموعة، فصارت تُعرف باسم "مجموعة الخمس"، ثم انضمت إيطاليا إلى المجموعة في 1975، وفي العام التالي دُعيت كندا للانضمام فصارت تُعرف باسم "مجموعة السبع".

 

واعتبارًا من عام 1975، تحولت اجتماعات وزراء مالية الدول الأعضاء بالمجموعة إلى اجتماعات قمة لزعمائها، وفي عام 1997 دُعي الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين لحضور قمة المجموعة كضيف، ثم انضمت روسيا رسميًا إليها في العام التالي ليصبح اسمها "مجموعة الثماني".

لكن دول المجموعة السبع الأصلية اتفقت على طرد روسيا منها عام 2014، بعد إقدام موسكو على ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

 

وتتولى كل دولة من دول المجموعة رئاسة هذا الكيان لعام واحد بالتناوب. وتكون الدولة التي ترأس المجموعة مضيفة لقمة السبع السنوية التي تمتد ليومين.

ورغم الانتقادات التي توجه إلى مجموعة السبع والنظر إليها على أنها بمثابة "تحفة فنية تنتمي لعصور غابرة"، حققت المجموعة بعض النجاحات الهامة، أبرزها إنشاء صندوق دولي لمكافحة أمراض الإيدز والسل والملاريا، والتي تقول إنه أنقذ حياة حوالي 27 مليون شخص منذ عام 2002، كما أن مجموعة السبع كانت القوة الرئيسية المحركة وراء تفعيل اتفاقية المناخ الموقعة في باريس في 2016.