EN 
كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، صحة مقولة "العين فلقت الحجر" وقال إن هذه الرواية ليست موجود عندنا بأسانيدها فى أهل السنة، ولكن أظن أنها موجودة عند الشيعة -والله أعلم- بأساندها.
وأضاف علي جمعة ردا على سؤال "ما صحة المقولة “العين فلقت الحجر؟” هي ليست ثابتة لأننا لا نمتلك الأسانيد اللى ننظر فيها فى هذا المجال، ولذلك هذه قصص متداولة.
وتابع علي جمعة خلال برنامج “والله أعلم” المذاع على cbc، أننا لا نجد هذه قصص عندنا ولا فى كتبنا غالبا، ولكن نجدها عند الشيعة.
وأكد “جمعة” أن الأشياء التى ليست لها أسانيد وكذلك القصص والروايات وما إلى ذلك، سنجدها تسربت إلينا من الشيعة، ونحن لا نوافق عليها إلا إذا ثبتت سندا.
علاج الحسد
قال علي جمعة، إن المحسود عليه قراءة الفاتحة والمعوذتين، وآية الكرسي، والذكر بصفة عامة، كما يمكن أن يقول "اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق".
وأشار "جمعة"، إلى أن الحسد من الأمراض العظيمة للقلوب، ومداواتها يحتاج إلى العلم والعمل.
وأضاف أنه لا يجوز للمسلم أن يسيئ الظن بأخوته، ويتهمهم بأنهم حسدوه، بل يجب أن يكثر من الذكر حتى يكون في حصن حصين من ذلك.
قال: إذا عرفت أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، رددت الأمر لله، ولم تغضب إلا لله، ولم تفعل إلا لله، ولم ترضَ إلا لله.
وأوضح «جمعة» أنه ليس معنى «لا حول ولا قوة إلا بالله» أننا نعتزل الحياة الدنيا، وأن نترك الأسباب التي أمرنا اللهُ سبحانه وتعالى أن نقوم فيها، ولكن معنى «لا حول ولا قوة إلا بالله» أن ترى اللهَ في كل شيء؛ خلقًا، وفعلًا، ومواقف، مشيرًا إلى أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أرشدنا إلى أن هذه الكلمات الخمس من كنوز الجنة .
ونبه إلى أن من الأذكار الجامعة لمعاني التوحيد وتكثر على ألسنة الذاكرين قولهم: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، منوهًا بأنها تعني أنه لا توجد قوة مؤثرة في هذا الكون، ومحركة لكل محرك، ومسكنة لكل ساكن إلا قوة الإله الحق سبحانه وتعالى.
وتابع: وكأن المسلم فيها يعلن قول لا إله إلا الله، ويعترف لربه أنه لا يحول بينه وبين كل ضار، ولا يمنع بينه وبين كل سوء إلا الله، ولا يقويه على كل خير، وعلى كل نفع إلا الله سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى برحمته يحول ويمنع بين الشرور والكوارث ، وبرحمته سبحانه يقويه على كل نفع وكل خير ينفع به نفسه وأرضه والناس أجمعين.
وأضاف أن هذه الكلمة لما فيها من حقائق عالية ومعان غالية كانت كنزًا من كنوز الجنة ، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن قيس: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ ، أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِىَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ » [أخرجه البخاري]، فنجد سيدنا ابن عطاء الله السكندري بنى «الْحِكَم العطائية» وهى 213 حكمة كلها تدور حول شرح جانب من جوانب معنى أنه «لا حول ولا قوة إلا بالله».
