الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دور مجلس الأمن خلال المرحلة المقبلة بعد البيان العربي المشترك بشأن أثيوبيا..تحليل

أرشيفية - سد النهضة
أرشيفية - سد النهضة

قال السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية سابقاً، إن التحرك المصري السوداني في إطار الجامعة العربية بشأن أزمة سد النهضة، يؤكد على اهتمام البلدين بالتحرك دبلوماسيا لإيجاد حلول لتلك الأزمة، وحسن نواياهم بعد فشل المفاوضات الأخيرة برعاية الإتحاد الأفريقي بسبب التعنت الأثيوبي، ويدل على استعداد مصر والسودان لتحقيق الحل الدبلوماسي لهذا النزاع.

 

تحرك تجاه مجلس الأمن

وأضاف الحفني خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الموقف المصري والسوداني خلال المفاوضات الجارية متطابق في النهج والتناول، بما يعطيه قوة أكبر، بالإضافة إلى دعم الجامعة العربية فهو شيء هام في هذا التوقيت خاصة بعد تحريكها للملف في اتجاه مجلس الأمن، مشيرا إلى أن مجلس رئاسة الجامعة عليه أن يخطر مجلس الأمن بما صدر في هذه الدورة اليوم على مستوى وزراء الخارجية العرب، والتنسيق مع العضو العربي غير الدائم بمجلس الأمن في هذا الملف.

الدور العربي في مجلس الأمن

وأوضح أيضا أنه يلزم توزيع مرفق شامل للجهود المصرية والسودانية على أعضاء مجلس الأمن لحل هذا النزاع بشكل سلمي يدل على حسن نواياهم، وبالتعنت الأثيوبي المُصر على المضي قدما في ملء وتشغيل السد بدون اعتبار لمصالح دولتي المصب، مشددا على ضرورة أن يضطلع المجلس بمسئولياته لأنه في حال لم يتم إنهاء هذا النزاع بآلية التفاوض، فهذا ينذر بزيادة التوتر بين الدول الثلاث وفي المنطقة والذي ستكون تداعياته خطيرة على المنطقة، وهو ما لا تأمله مصر والسودان.

 

استقرار المنطقة

وأكد نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية سابقاً، أنه على أطراف الصراع أن يعالجوا الأمر في إطار الحرص على استقرار المنطقة، بالتزامن مع الجهود العربية والتى تؤكد أن الأمن المائي المصري والسوداني جزء أصيل من الأمن القومي العربي، وهذا الدعم طبيعي ولا شك أنه يمثل قوة وثقلا في موقفي مصر والسودان.

 

حل وشيك للأزمة

وشدد الحفني على أن مجلس الامن عنده من الصلاحيات في حال توظيفها، ما يحول دون انفجار الموقف، وسيتمكن من منع التوتر والتصعيد، في حال الاضطلاع بمسئولياته، مشيرا إلى أنه علينا الانتظار لمعرفة كيف سيتداول أعضاء مجلس الأمن تلك الأزمة بعد تحركات الجامعة العربية، ومصر والسودان.

إثيوبيا سبب فشل الاتحاد الإفريقي

وتابع قائلا: "إن إثيوبيا تتشدق بشعار حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية، رغم أنها السبب الرئيس لإفشال دور الاتحاد الإفريقي وتتحمل مسئولية فشل مهمة الاتحاد، بسبب تعنتها وإصرارها على ملء الخزان وتشغيل السد بشكل أحادي، في حين أننا نقدر دور الاتحاد الافريقي كما أشادت به الجامعة العربية اليوم، وأنه قدم الحلول بالفعل ولكن غياب الإرادة السياسية الإثيوبية حال دون تنفيذ مقترحاته".