جمال الحاجي: 3 عوامل تمنح الفوز في مباراة القمة الأفريقية بين الأهلي والترجي

سلط الدكتور جمال الحاجي، الخبير الكروى والمدرب التونسي، الضوء على مباراة الأهلي والترجي الليلة فى ذهاب نصف نهائي دوري ابطال أفريقيا التي ستقام فى رادس.

قال الدكتور جمال الحاجي فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": ستكون مباراة اليوم السبت بملعب حمادي العقربي بالعاصمة التونسية المواجهة رقم 19 ضمن مسابقة دوري الابطال الافريقية وقد حملت المباريات السابقة عديد الأرقام المثيرة في مسيرة قطبي القارة الأفريقية الترحي والأهلي".

وتابع الدكتور جمال الحاجي: “1990 هو تاريخ اول مواجهة بين الفريقين وكان الانتصار آنذاك حليف ابناء باب سويقة 18 مباراة لحساب دوري الأبطال، كانت فيها الغلبة للأهلي بـ 6 انتصارات مقابل فوز الترجي في 4 مواجهات فيما انتهت 8 مواجهات بالتعادل. هذه قراءة في الأرقام المحققة بين كبيري القارة لكن حتما ستكون هناك قراءة أخرى مغايرة لمواجهتي رادس والقاهرة”.

وأضاف: حسب متابعتي لمسيرة الفريقين سيكون هناك ثلاث مفاتيح لمباراة رادس. ومن يظفر بهذه المفاتيح سيكون النجاح حليفه لافتا إلى أن العامل الاول: هو الدخول القوي في المباراة خلال شوطيها الأول والثاني سيكون عاملا حاسما في الخروج بنتيجة المباراة. الفريق الذي سيأخذ المبادرة الهجومية سيكون سيد الموقف واي ارتخاء ذهني من هنا او من هناك سيكلف غاليا. الاسبقية المعنوية ستمر حتما من الحضور الذهني الذي سيكون طاغيا في بداية كل شوط والفريق الذي سيمتلك قواعد اللعبة الذهنية سيكون الأخطر.

استطرد : أما العامل الثاني سيكون فنيا والمقاربة التكتيكية لكل فريق ستكون أيضا حاسمة واي سهو على أي تفصيل من هذا الجانب او ذاك ستدفع تكاليفه فورا. الترجي المتحفز سيدخل المباراة بقوة لبسط سطوته منذ البداية والمحاولات ستكون متكررة دون كلل او ملل للوصول الى شباك الشناوي عن طريق مهاجميه الأقوياء انيس البدري وحمدو ألهوني في الأطراف عبد الباسط في العمق ومن ورائهما بن رمضان الذي سيفرض قوته في القدوم من الخلف والتصويب كلما سنحت الفرصة.

وقال ايضا : من جانبه سيحاول الاهلي التعامل مع الضغط المنتظر برصانة وانتظار المنافس في مناطقه بعد تامين كل الفضاءات وخاصة المساحات المكشوفة بين الخطوط الخلفية وعليه ستكون التوصيات دقيقة والتنقل بدون كرة سيكون محسوبا بعناية من طرف لاعبي القلعة الحمراء وأي خطا في حسابات استرجاع الكرة او في التغطية الأولى والثانية سيكون مكلفا. في هذا الإطار سيعتمد موسيماني على طريقة 5-3-2 بدلا من طريقة اللعب المعتادة 4-2-3-1.

لفت إلى ان الترجي سوف يعتمد طريقة 4-2-3-1 الهجومية وفي بعض الأحيان على طريقة 4-3-3 الأكثر هجومية منوها إلى أنه في نفس المقاربة الفنية ستكون الكرات الثابتة من الخيارات المطروحة بشدة في الاجندة الفنية للشعباني وموسيماني وحسن استغلالها سيوفر اسبقية مهمة. واي خطا في التعامل الدفاعي مع الكرات الثابتة سيكون قاتلا على الجانبين.

أشار إلى أن العامل الثالث يتمثل فى شخصية الفريق وفي هذا المجال سيكون الرصيد البشري حاسما بنسبة كبيرة مضيفا أن الترجي المدجج بكل نجومه أصحاب الخبرة في التعامل مع مثل هذه المواجهات الكبيرة سيحاول بسط شخصيته الكبيرة من خلال أسماء سيحسب لها ألف حساب وهم المتوجون بنسختين على ثلاثة مؤخرا. بن شريفية بدران واليعقوبي وحمدي النقاز وإلياس الشتي في الدفاع وبن غيت وبن رمضان وكوليبالي او الشعلالي في الوسط وفي الهجوم حمدو الهوني وأنيس البدري وعبد الباسط خالد في مركز رأس الحربة. كل هؤلاء سيكونون ثقيلين جدا على دفاعات الأهلي.

وعن أقفشة قال جمال الحاجي: سيعتمد موسيماني في هذا الإطار على مجدي أفشة العائد من الإصابة ويبقى السؤال المطروح هل سيكون قفشة في قمة جاهزيته خاصة وانه سيتحمل عبء المباراة من خلال معركة الوسط الى جانب عمرو السولية وأليو ديانج وهل سينجح هذا الثلاثي في إعطاء التوازن للفريق اثناء بناء الهجمة ومعاضدة صلاح محسن ومحمد شريف وأيضا تامين الدور الدفاعي ومساندة رامي ربيعة، بدر بانون، أيمن أشرف، ياسر إبراهيم وعلي معلول وابعاد الخطر على مرمى الشناوي.

شدد على أن الليلة سوف يشهد الجميع مباراة قمة والقراءات الفنية ستكون متباينة لكن الاجماع سيكون حول هذه الابعاد الثلاثة المهمة. بسط السيطرة منذ البداية والاختيارات التكتيكية وشخصية الفريق من خلال خبرة نجومه هي حتما المفاتيح الثلاثة للنجاح في مواجهة رادس.