تحتفل جوجل اليوم بذكرى ميلاد الرسام الجزائري، والفنان التشكيلي، محمد راسم، أهم واضعي أسس مدرسة المنمنمات الجزائرية، والذي ترك بصمة قوية فيه تذكر بعد وفاته بما يقرب من 46 عامًا ترك خلالها الكثير من الصور الزخرفية المميزة.
ويستعرض معكم «صدى البلد» في هذا التقرير سبب اهتمام الرسام محمد راسم بهذا النوع من الفنون؟

بعدما ولد محمد راسم في حي القصبة العتيق بالجزائر يوم 24 يونيو عام 1896م جذبه فن المنمنمات الذي يذهل كل من ينظر إلى لوحاته بسبب دقة تفاصيلها وبالمقابل الجهد الكبيرة الذي تأخذه في العمل.

وساعد الرسام الجزائري في ذلك أنه ولد لأسرة عريقة في الفنون، دعمه على التميز في هذا الفن الذي كان سببًا رئيسًا في شهرته فيما بعد، والفضل في ذلك يعود أيضًا لعبقريته العلمية من إثراء هذا التراث الفنى دون المساس بأصالته، مع الحفاظ على التقنيات الجمالية الخاصة بالمنمنمات.
سبب اهتمامه بفن المنمنمات
ويعد من أهم أسباب اهتمام محمد راسم بفن المنمنمات إيمانه بأن المقاومة يمكن خوضها على الجانب الفني أيضًا، وقد قادته بذلك قناعاته العميقة، كما يمتلك كل الصفات التي تؤهله لهذا النوع من الفنون كالدقة والصبر، وثبات اليد فى التنفيذ بالشاعرية، والحس الجمالى فى التعبير، إضافة إلى حسن اختيار الألوان.

وساعد محمد راسم في ذلك عمله لفترة طويلة كمدرس فى معهد الفنون الجميلة، فكان له الفضل فى دعم العديد من أجيال التلاميذ الحاملين لفنه، الذين تمكنوا بموهبتهم من الرقى إلى سلم الشهرة والمحافظة على فنه وإثرائه من خلال عمل رواق له باسمه.

وقدر محمد راسم على جمع منمنماته في عدة مؤلفات، منها: الحياة الإسلامية فى الماضي، ويمنح الوسام الذهبي من طرف مؤسسة الرسامين المستشرقين الفرنسيين.
أهم التكريمات التي حصل عليها
وبعد حصوله على الجائزة الفنية الكبرى للجزائر عام 1933 إضافة إلى وسام المستشرقين، عرضت أعماله فى كافة أنحاء المعمورة، حيث تم اقتناء العديد منها من طرف عدة متاحف ذات شهرة عالمية مؤكدة.
وتوفى الفنان محمد راسم وزوجته، فى مدينة الأبيار، عام 1975، عن عمر ناهز 79 عاما، فى ظروف غامضة لم يتم معرفة أسبابها حتى الآن، ليسدل الستار عن حياة واحدا من أهم وأكبر فنانى المنمنمات فى القرن العشرين.