الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سامح شكري: الخطاب الإثيوبي حمل ادعاءات اعتدنا عليها وافتراءات غير صحيحة

وزير الخارجية السفير
وزير الخارجية السفير سامح شكري

عقب السفير سامح شكري وزير الخارجية، على الخطاب الإثيوبي، الذي ذُكر فيه أن مصر والسودان حاولتا التنصل من المسؤولية، والخروج في ملف المفاوضات من العباءة الإفريقية قائلاً: "كلها ادعاءات اعتدنا عليها من الجانب الإثيوبي؛ للتنصل من أي اتفاقيات، وإلقاء المسؤولية على الأطراف الأخرى؛ لإخفاء حقيقة الموقف الإثيوبي، ونحن انخرطنا بجانب السودان في مفاوضات جادة، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، وألحت كلاً من القاهرة والخرطوم في ضوء تلك المفاوضات، على صيغ عديدة، بشكل يُرضي الرئاسة الكونغولية والمراقبين"، مشيراً إلى أن الرفض كان من الجانب الاثيوبي، وهذا خير دليل على تنصل أديس أبابا، وعدم صحة ما ساقته في خطابها.

 

ونفي سامح شكري في مداخلة  هاتفية مع برنامج " كلمة أخيرة  " المُذاع على فضائية "أون" ، أن تكون هناك أية مصداقية في ادعاءات  خطاب الجانب الاثيوبي قائلاً : كلها إفتراءات وإدعاءات لا أساس  لها من الصحة"، مضيفاً أن لا توجد هناك أي طروحات إفريقية منبثقة عن الاتحاد الافريقي لاستئناف المفاوضات.

واستطرد: لم تطرح أي طروحات لاسئتناف هذا المسار مجدداً منذ أن أوقفته إثيوبيا في اخر الاجتماعات في " كينشاسا"، مضيفاً  أن رغم ذلك رئاسة الاتحاد الافريقي   تبذل جهداً  في هذا الصدد لبحث  إستمرارية المسار الافريقي، لكن حتى الان لم يخرج اي طرح بهذا الصدد ".

 

وقال وزير الخارجية إن المبعوث الامريكي للقرن الافريقي يتواصل مع الاطراف الثلاثة والرئاسة  الكونغولية، مشيراً إلى أن القاهرة على  تواصل مستمر معه  لتحديد أفضل مسار  للخروج من هذه الازمة، كما هو الحال في الاتحاد الاوروبي حيث اننا حريصين على التواصل مع كافة الاطراف على مدار عقد من الزمان بما يثبت حسن النية المصري  في هذا الملف ".

 

كما علَّق سامح شكري على إدارك  المجتمع الدولي بخطورة وأهمية الملف الخاص بسد النهضة قائلاً : "المجتمع الدولي مدرك الان كل ذلك وهذا إتضح منذ العام الماضي بعقد جلسة مجلس الامن، والتي كانت بناءاً على طلب مصر، ومراعاة أن إستمرار التعثر في حل هذه القضية يؤدي لحالة من عدم الاستقرار في شرق  إفريقيا والقرن الافريقي، وقد ينشب  صراعات، مشيراً إلى أن أحد مسؤوليات مجلس الامن الدولي أن يكون له دور في  إحتواء أية تداعيات قد تنشأ في حال فشل المسار التفاوضي  ".

 

وأوضح وزير الخارجية أنه من خلال إتصالات وزارته مع المجتمع الدولي يلمس إحساساً بالمسؤولية بخطورة الموقف من قبل اطراف المجتمع الدولي قائلاً : "من خلال إتصالتنا نلمس تفهم بخطورة القضية وأن يجب التعامل معها بكل جدية، ونتعشم في أن يستمر دور مجلس الامن وإتخاذ قراراً بشأنها، وسوف نستمر في جهودنا ونحن نلمس هذا التفهم على مستوى المجتمع الدولي ".

 

وأشار سامح شكري إلى رفض بعض الدول الاعضاء في مجلس الامن كمبدأ أن تتناول قضايا الانهار تحت قبة المجلس   قائلاً:  "ربما هناك بعض الدول تأخذ هذا المنحنى بالفعل، لكن في نهاية الامر لابد على الدول الاعضاء أن تتحمل مسؤوليتها، حيث أن عندما تم إنتخابها للتمثيل في الجمعية العامة للامم المتحدة كان على أساس دورها لحفظ الامن والسلام الدوليين، وأن عندما تكون هناك مثل هذه القضايا  لابد أن يتطلع المجلس بالمسؤولية ويعمل على التعامل معها بمحمل الجد، لانهاء فرص وجود اية تداعيات سلبية في حال فشل المسار التفاوضي ".

 

وحول إحتمالية زيارته لنيويورك خلال الفترة القادمة قال : "  وارد وفقاً للمداولات والاتصالات الجارية والموعد الذي سيحدد موعد الجلسة التي ستعقد بمجلس الامن .. وأتوقع فيه ان يكون موعد الجلسة الاسبوع الثاني من شهر يوليو، حيث ان به عدد من الايام الخالية . ".