الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر يطالب برصد متلقى علوم الدين من القيادات الإرهابية

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

سلط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الضوء على ما كشفت عنه دراسة أجراها باحثون بمعهد الأمن والشؤون الدولية في جامعة "ليدن" الهولندية حول تداول الفكر المتطرف بشتى صوره بين الأجيال عن وجود الكثير من الأمور غير الواضحة حيال هذه المسألة، كما أن انتقال الفكر المتطرف يأتي نتيجة لتفاعل مُعقد بين العوامل والآليات التعزيزية داخل محيط الأسرة وخارجه سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وذكر مرصد الأزهر، في تقرير له، أنه بناءً على ما توصَّلت  إليه الدراسة، فإن تداول الأفكار المتطرفة بين الأجيال لا يقتصر على نمط واحد، بل قد يظهر من أنظمة أسرية مختلفة، ومن ثمَّ فإن من بين العوامل الوقائية التي تحول دون تداول الأفكار المتطرفة بين الأجيال: التأثيرات خارج محيط الأسرة، وتشكيل الهوية البديلة، والاحتكاك بأشخاص لديهم أنماط حياة أو أفكار مختلفة.

ووفقًا لموقع "Mirage" كانت هناك مخاوف متزايدة على مدى السنوات الأخيرة داخل هولندا وخارجها، تتعلق بتربية الأولاد في منازل عائلات تتبنى أفكارًا متطرفة.

كما تشير التقديرات إلى وجود مئات من الأزواج المتطرفين وعشرات العائلات التي يحمل فيها أحد الوالدين أفكارًا متطرفة، بحسب البيانات الصادرة عن جهاز المُنسق الوطني لمكافحة الإرهاب والأمن في هولندا عام 2019.

مروجوا التطرف

وشدد مرصد الأزهر لمكافحة الفكر المتطرف، مجددًا على ضرورة بذل مزيد من الجهود للحيلولة دون وقوع الأطفال والشباب في براثن الأفكار المتطرفة، داعيًا كافة المنظمات والمؤسسات الدولية والأجهزة الأمنية إلى التضافر والتعاون من أجل رصد الأشخاص الذين يروجون للأفكار الضالة، والذين يستقون علومهم الدينية من قيادات إرهابية، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم.

جدير بالذكر أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أصدر العديد من التقارير والدراسات التي تتناول أهمية التعليم والتفكير النقدي ودورهما في تكوين عقول الأطفال، فضلًا عن الشباب.

ولعلَّ الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب في نشر تعاليم الإسلام السمحة بداية من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية خير مثال على ذلك.