EN
قال الكاتب الصحفي، حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن ثورة 30 يونيو، خلصت مصر من كابوس حقيقي وهو جماعة الإخوان التي كانت تسيطر على حكم.
وأضاف النمنم خلال حواره مع "صدى البلد"، أن جماعة الإخوان الإرهابية عندما تولت السلطة في مصر قبل ثورة 30 يونيو، لم يكن أمامها سوى أن تتمصر، ويتم تحويلها من جماعة متطرفة إلى جماعة تؤمن بالوطنية المصرية، وتحترم الدولة المصرية وشعبها أو تنقرض تماما.
وأوضح النمنم، أن أخونة الدولة كانت واضحة منذ إعلان فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية، مؤكدا "وضع طبيعي أن يفشل الإخوان بـ هذه السرعة، لأن هناك فرق كبير بين منظمة تعمل تحت الأرض وتصدر الإرهاب، وأن تكون سلطة تعمل فوق الأرض وتحترم الدولة".
الإخوان لا يعرفون مفهوم الدولة
ولفت النمنم أن "الإخوان لا يعرفون مفهوم الدولة، ولا يحبون الوطنية المصرية؛ لأنهم مشروع يقوم على إقامة دولة الخلافة المرتبطة بالدين وليس الوطن، ولم يوجد رجل دولة يسمح لـ مليشياته بأن تعتدي على مؤسسة من أقدم مؤسسات الدولة المصرية ورمز ديني وهو الكاتدرائية المرقسية الكبرى".
وتابع "الإخوان كرروا نفس الموقف مع الأزهر الشريف، حيث حاول أنصار الجماعة الاعتداء على الأزهر، والتشهير بالإمام الأكبر، وكتبوا على جدار جامعة الأزهر بمدينة نصر عبارات مسيئة لشيخ الأزهر، وقاموا بنفس الفعلة الشنعاء على جدران الكاتدرائية، وكتبوا عبارات مسيئة لقداسة البابا تواضروس، وحدث نفس الأمر في المحكمة الدستورية العليا، والتي تعتبر قدس الأقداس في أي دولة، كل هذا يؤكد أن "جماعة الإخوان لا تحترم مؤسسات الدولة ولا تعرفها من الأساس".
وأشار وزير الثقافة السابق إلى أن "الفشل لاحق جماعة الإخوان الإرهابية، وفي فترة حكمهم لم تكن هناك كهرباء أو بنزين"، مؤكدا "لو استمر الإخوان في حكم مصر ولم تقم ثورة 30 يونيو؛ كنا وصلنا إلى مرحلة شديدة السوء".
ولفت النمنم أن "الكارثة الكبرى في فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر تمثلت في رغبة محمد مرسي تدخل الجيش المصري في سوريا، وهذا لا يمكن أن يحدث".
لماذا 30 يونيو ضرورية
واختتم "كانت من الضرورى أن تقوم ثورة 30 يونيو لإحياء الدولة المصرية من جديد، وإدخالها مرحلة النمو والازدهار من رجل دولة قوي يحترم مؤسسات الدولة وشعبها، الذي جعل مصر وردة من بعد شوكها وخرابها من جماعة الإخوان الإرهابية".
