عقب هزيمة الجيش الإثيوبي.. جبهة تيجراي تتوعد العدو: سندخل إريتريا وأمهرة.. أمريكا تهدد أديس أبابا بسبب الوضع في الإقليم.. ومسئول أممي يحذر من حدوث مجاعة

بعد انسحاب جيش آبي أحمد..

متمردو تيجراي يعلنون عودة ميكيلي بالكامل إلى سيطرتهم
أمريكا تهدد إثيوبيا: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام فظائع تيجراي

لا تزال التطورات في إثيوبيا مستمرة، بعد هزيمة الجيش الإثيوبي والميليشيات المتحالفة معه على يد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وذلك بعد 8 أشهر من العملية العسكرية التي شنها بأوامر من رئيس الوزراء آبي أحمد في الإقليم.

ودخلت قوات الجبهة المتمردة على حكم رئيس الوزراء آبي أحمد، عاصمة إقليم تيجراي "ميكيلي"، مساء أمس الاثنين، وطردوا قوات آبي أحمد.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت جبهة تحرير تيجراي، اليوم الثلاثاء، أنها ستواصل عملياتها بدخول إقليمي إريتريا وأمهرة لملاحقة "قوات العدو"، برغم وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الإثيوبية.

وعادت ميكيلي، إلى أيدي الحكام السابقين، الذين قالوا إنهم أجروا عمليات "تطهير" ضد قوات الحكومية الإثيوبية المنسحبة، مؤكدين أن العاصمة الإقليمية عادت "بنسبة 100%" إلى سيطرتهم.

وذكر المتحدث باسم جبهة "تحرير شعب تيجراي"، جيتاشيو رضا، لوكالة "رويترز"، صباح اليوم الثلاثاء، "قبل 25 دقيقة انتهت المشاركة النشطة في ميكيلي".

العاصمة تحت السيطرة

وأضاف "قواتنا لا تزال في مطاردة حثيثة في الجنوب والشرق"، مع القوات الحكومية.

ونقلت الوكالة عن شهود قولهم إن مقاتلين موالين لـ"قوات دفاع تيجراي" المنشقة دخلوا مدينة ميكيلي بعد ظهر يوم أمس  الاثنين.

وقال المتحدث الرسمي باسم حكام تيجراي السابقين إن مدينة ميكيلي "صارت تحت سيطرتنا".

وكانت الإدارة المؤقتة في منطقة تيجراي طلبت من الحكومة الفيدرالية وقف إطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من الحرب.

وعليها، أعلنت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، أمس الاثنين، "وقف إطلاق النار من جانب واحد" في منطقة تيجراي.

وقالت صحف دولية، إن تراجع وانهزام قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بمثابة نقطة تحول في الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثمانية أشهر في تيجراي ، والذي تقول الأمم المتحدة إنه دفع 350 ألف شخص إلى حافة المجاعة.

واندلع القتال في تيجراي أوائل نوفمبر الماضي، بعد أن أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي بالتوغل في المنطقة الشمالية ردا على هجوم على قاعدة للجيش الاتحادي.

تحذير دولي وأممي

من جهتها، وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تحذيرًا شديد اللهجة إلى إثيوبيا وإريتريا بشأن "الأعمال العدائية" في إقليم تيجراي، مهددة باتخاذ مزيد من الإجراءات.

وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، حذر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، من أنه يتعين على إثيوبيا وإريتريا توقع المزيد من الإجراءات من جانب الولايات المتحدة إذا لم يؤد الإعلان عن وقف الأعمال العدائية إلى تحسينات في إقليم تيجراي.

وقال روبرت جوديك القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لمكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: "لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة الفظائع في تيجراي".

ورجح دبلوماسيون، عقد جلسة طارئة بمجلس الأمن بشأن إقليم تيجراي الإثيوبي، يوم الجمعة المقبل، وفقا لـ"العربية".

ومن جانبها، استنكرت منظمة "يونيسيف" اقتحام عناصر من الجيش الإثيوبي، مكتبها في إقليم تيجراي.

وقالت المديرة التنفيذية لوكالة الأمم المتحدة للطفولة هنريتا فور، على حسابها بموقع "تويتر": "هذا العمل ينتهك امتيازات وحصانات الأمم المتحدة وقواعد القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق باحترام أهداف الإغاثة الإنسانية.. إنني أدين هذا العمل بأشد العبارات".

فيما كشف دبلوماسيون، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا طالبوا بعقد اجتماع لمجلس الأمن حول إقليم تيجراي الإثيوبي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حول وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا.

وكتب الأمين العام للأمم المتحدة عبر حسابه على “تويتر”: “تحدثت مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وآمل أن يتم وقف الأعمال العدائية بشكل فعال في إقليم تيجراي”.

حدوث مجاعة

أما المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بوريس تشيشيركوف حذر من الوضع في تيجراي.

وقال "لقد رأينا التقارير الواردة والمفوضية قلقة للغاية بشأن آخر التطورات داخل تيجراي، ولا سيما في العاصمة ميكيلي خاصة مع نقص الاتصالات وأزمة الهواتف".

وأوضح تشيشيركوف أن هذا جعل الأمر "أكثر صعوبة بالنسبة لموظفينا في العمل وتقديم المساعدة الإنسانية"، مؤكدا أن المجاعة لا تزال تلوح في الأفق.