الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز للمرأة الذهاب إلى الحج في فترة العدة؟ .. علي جمعة يوضح الضوابط الشرعية

فترة العدة
فترة العدة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن أهل العلم اتفقوا على عدم جواز حج المرأة أثناء قضائها فترة العدة، مؤكدًا أن ثواب التزام المرأة بالعدة أعظم من ثوابها في الحج.


وأوضح "جمعة" في فيديو بثه على صفحته الرسمية على فيسبوك، ردًا على سؤال: هل يجوز للمرأة الحج أثناء فترة العدة ؟ أن المرأة إذا بلغها خبر وفاة زوجها قبل القنطرة -قبل ختم ضابط جوازات السفر لها- وجب عليها الرجوع للحداد على زوجها وقضاء فترة العدة.


وأضاف أنه في حالة بلوغها خبر وفاته، فإن أيام حجها حتى ترجع، يحسب من أيام العدة، لافتًا إلى أن في حال جهلت امرأة الحكم وذهبت للحج أثناء مدة عدتها، أو تعثر عليها التراجع عن الرحلة بسبب الحجز أو ما شابه؛ فإن حجها صحيح ومقبول إن شاء الله، وتعذر بجهلها ولا حرمة عليها.

 

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال تقول صاحبته "ما حكم منع الزوجة من زيارة أهلها ؟.

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، أن الزوج الذي يفعل هذا الأمر ويمنع زوجته من الذهاب لأمها أو لأهلها فهو بذلك يفرق بين الأم وولدها وعليه أن يتقى الله ولا يكرر ذلك مرة ثانية.

 

وأضاف، أن الفقهاء قالوا إنه ينبغي أن يترك الرجل زوجته تزور أهلها كل أسبوع مرة ، فلا يجوز أبدا أن يمنع بر الوالدين ويعيقه بين الزوجة وأمها، وبالتالي لا يجوز للزوج أن يمنع زوجته من زيارة أمها خاصة لو كانت مريضة.

وأوضح، أن الزوج يثاب على السماح لزوجته بزيارة أهلها وخدمة أمها المريضة، فهو بذلك يثاب لو سمح لها بالزيارة بنية خدمة أمها.

 

كم مرة يجوز للزوجة زيارة أهلها

 

ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية سؤالا من سيدة تقول فيه: "كم مرة يجوز للزوجة زيارة أهلها؟ وهل يجوز منع الزوجة من زيارة أهلها؟ وماذا تفعل الزوجة إن مُنعت؟".

 

ردت لجنة الفتوى : لا ينبغي للزوج أن يمنع زوجته من زيارة والديها ما لم يكن هناك سبب للمنع كخوف ضرر أو مفسدة.

 

وأضافت لجنة الفتوى: أما لو كان الأمر خلاف ذلك ولم تكن هناك مفاسد من زيارتها لأهلها، فلا ينبغي للزوج أن يمنعها من ذلك، بل ينبغي له أن يعينها ويحفزها على ذلك؛ لأن صلة الأرحام من أعظم القربات التي يتقرب بها إلى الله- جل وعلا-، والله سبحانه يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.

 

واستطردت لجنة الفتوى: وللزوجين أن يتفقا على زيارة الزوجة لأهلها كل مدة محددة، وقيدها الحنفية بأسبوع، والراجح أن يرجع في تحديد ذلك إلى العرف.

 

وأشارت لجنة الفتوى إلى أنه إذا أصر الزوج على منعها من زيارة والديها، فليس لها أن تخرج إلى زيارتهما إلا بإذنه؛ لتقدم حق الزوج على الأبوين؛ فقد روى الحاكم وصححه والبزار بإسناد حسن أن عائشة رضى الله عنها سألت الرسول صلى الله عليه وسلم: أي الناس أعظم حقا على المرأة؟ قال "زوجها".