الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بايدن يمدد عقوبات ترامب المفروضة على الصين

صدى البلد

مدد الرئيس الأمريكي جو بايدن لعام آخر سريان العقوبات التي فرضتها إدارة سلفه دونالد ترامب على الصين على خلفية الوضع في هونج كونج.

وقال البيت الأبيض في بيان له إن "الوضع المتعلق بهونج كونج، بما في ذلك الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الصين بهدف تقويض الحكم الذاتي في هونج كونج لا يزال يمثل خطرا استثنائيا على الأمن القومي للولايات المتحدة".

وكان ترامب قد وقع العام الماضي مرسوما بفرض عقوبات على عدد من المسؤولين الصينيين على خلفية القرار الصيني تطبيق قانون الأمن الوطني في مدينة هونج كونج ذاتية الحكم، ما اعتبرته واشنطن "تقويضا للحكم الذاتي" للمدينة.

ولطالما اشتكت الصين من تطبيق الولايات المتحدة لقوانينها خارج أراضيها عبر العقوبات والقيود التجارية، فيما صعّد بايدن لهجة بلاده ضد بكين في الشهور الأخيرة على خلفية مسألة سرقة الملكية الفكرية والانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان في هونج كونج وإقليم شينجيانج.

والشهر الماضي، أقرت الصين قانونًا جديدًا لمواجهة العقوبات الأجنبية في وقت تسعى بكين لتحصين نفسها ضد الضغوط الأمريكية والأوروبية المتزايدة بشأن ملفات أبرزها التجارة وحقوق الإنسان.

معاقبة الشركات 

وسيسمح القانون الصيني الجديد لمحاكم البلاد بمعاقبة الشركات التي تمتثل للقوانين الأجنبية المضرّة بالمصالح الوطنية، ما يضع الشركات العالمية التي تتقيد بالعقوبات الأمريكية أمام مأزق قانوني.

واتهمت بكين الولايات المتحدة بـ"قمع" الشركات الصينية وأصدرت تهديدات مبطنة بشأن إمكانية الرد بعدما وسع الرئيس الأمريكي جو بايدن قائمة سوداء للشركات التي يحظر على الأمريكيين الاستثمار فيها.

وتشمل الإجراءات المنصوص عليها في القانون "رفض إصدار تأشيرات، ومنع دخول، وترحيلاً، والإغلاق بالشمع الأحمر ومصادرة وتجميد ممتلكات الأفراد أو الأعمال التجارية التي تلتزم بالعقوبات الأجنبية المفروضة على الأعمال التجارية الصينية أو المسؤولين الصينيين"، وذلك بناء على النص الذي نشرته اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الصيني، أعلى سلطة تشريعية في البلاد.

ومؤخرًا وسع البيت الأبيض قائمته السوداء للشركات التي يحظر على الأمريكيين الاستثمار فيها نظراً لعلاقاتها بالجيش الصيني.

وتشمل اللائحة التي تضم 59 شركة صينية سيمنع الأمريكيون من الاستثمار فيها اعتباراً من 2 أغسطس مجموعات عملاقة للبناء والاتصالات والتكنولوجيا مثل "الشركة الوطنية الصينية للنفط في عرض البحر" (سي ان او او سي) وشركة بناء السكك الحديد و"تشاينا موبايل" و"تشاينا تيليكوم" و"هيكفيجن" للمراقبة بالفيديو.