الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استشاري الصحة النفسية تكشف أنواع التحرش وخطورته على المدى الطويل

التحرش
التحرش

قالت الدكتورة بسنت فاروق ميهوب استشاري الصحة النفسية إن التحرش يعتبر سلوك مضطرب، حيث أنه صنف اضطراب سلوكي، وليس له أي علاقة بالمستوى الاجتماعي أو الثقافي أو الاقتصادي، ولكنه عبارة عن عدوان وعنف موجه من الجاني للضحية.

وأضاف استشاري الصحة النفسية خلال استضافته في برنامج "صباحك مصري" عبر فضائية "إم بي سي مصر 2"، أن المتحرش يستشعر بالقوة عندما يستلذ ضعف الضحية، كما أنه يجد الاستمتاع في ممارسة العنف والعدوان على الضحية، كاشفا أن الرجل الذى يعتدي على الطفل يحاول أن يظهر رجولته على شخص أضعف منه، وغالبا يكون هذا الرجل غير قادر على ممارسة السلطة داخل منزله.

وأشارت استشاري الصحة النفسية، إلى أن توجد 90% من الأشخاص التي لديها شذوذ جنسي، يكونوا تعرضوا للتحرش في صغرهم، مضيفا أن تلك الشخصيات يمكن أن يتم شفاؤها عند تعرضها للعلاج المبكر فقط، إضافة إلى أنه يجب أن يكون لدى اهل المريض وعى في هذه القضية.


الحكم الشرعي للمتحرش؟ التحرش الجنسي جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب وفعل من أفعال المنافقين، وقد أعلن الإسلام عليه الحرب، وتوعد فاعليه بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، وأوجب على أولي الأمر أن يتصدوا لِمَظَاهِرِهِ المُشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تُسَوِّل له نفسُه التلطخَ بعاره.

ونشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان: «التحرش جريمة لا يجوز تبريرها»؛ للتوعية بمخاطر التحرش وآثاره السلبية على المجتمع.

 

حكم التحرش في الإسلام


وأكد المركز العالمي للفتوى، خلال الفيديو، أن الشريعة الإسلامية لا تقبل أي مبرر للتعدي على المرأة أو انتقاصها حقا من حقوقها، سواء أكان ذلك بالقول أو الفعل أو الإشارة، وقال تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا».

وأضاف أنه يجب أن نفرق بين لبس الفتاة وهذه الجريمة الشنعاء، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما رأى سيدنا الفضل بن العباس ابن عمه ينظر إلى امرأة ما كان من النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا أن أمسك بوجهه وأداره إلى الجهة الأخرى، معلمًا إياه بضرورة غض البصر.

وأشار مركز الأزهر إلى أن من حق الطريق عليك غض البصر وكف الأذى أي كف الناس أذاك مهما كانت ديانتهم أو ثيابهم، فالمجتمع له حق عليك، وإذا رأيت واقعة تحرش او تصرف سيء فلا تكون سلبيًا.
وأوضح أن علاج التحرش هذا السلوك السيء يكون بتزكية النفس، من خلال غض البصر وحفظ الفرج؛ للمساعدة على سمو الروح عند الإنسان بما يعصمها من الوقوع في الفواحش والاعتداء على الآخرين.