الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء توضح حقيقة تحريم تسمية البنات بـ ريماس وريتاج ولمار وريناد

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الفتوى المنسوبة إليها من قبل إحدى الصحف، بالتحذير من تسمية البنات ببعض الأسماء مثل «ريناد وريتاج ولارا ولمار  وريماس» ، هو خبر عار تمامًا من الصحة .

حقيقة تحريم تسمية البنات ريماس وريتاج

وأكدت «الإفتاء» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هذا الخبر غير صحيح وأنه لم يصدر عنها إطلاقًا، وأنها لم تحذر من أسماء البنات تلك الواردة بنص الخبر المنشور بإحدى الصحف.

ونفت الإفتاء ما تداولته الصحيفة بصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من خلال مجموعة من الصور، على لسان دار الإفتاء المصرية وكان نصه : أسماء حذرت منها دار الإفتاء وحرمتها السعودية ، وهي ريناد حيث ورد معناها بأنه سواد القلوب وامتلاؤها بالذنوب والمعاصي، أما لارا فهو اسم أحد آلهة اليونان المحرم تسميتها في الإسلام، وظهر الاسم الثالث ريتاج بمعنى قفل الباب، وريماس معناه صغير الجن وقيل ظلمة القبور، ومايا جاء أنه اسم قبيلة كانت تفتخر بارتكاب المعاصي والفواحش، ولمار بمعنى أنثى الكلب.  

تسمية المولود في السنة

وأوضحت دار الإفتاء، أنه من السنة تسمية المولود باسم حسن، ويستوي في ذلك الذكر والأنثى، وكما كان النبي يغير أسماء الذكور من القبيح إلى الحسن، فإنه كذلك كان يغير أسماء الإناث من القبيح إلى الحسن لما روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن "ابنة لعمر رضي الله تعالى عنه كان يقال لها: عاصية، فسماها النبي صلى الله عليه وسلم جميلة".

ونبهت إلى أنه تحرم التسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى، كالخالق والقدوس، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى كملك الملوك وسلطان السلاطين وحاكم الحكام، مشيرة إلى أنه يجوز التسمية بالأسماء الأعجمية (غير العربية في أصلها) إذا لم يكن فيها معنى ينكره الشرع ويخالف الضوابط السابق ذكرها، وقد شاعت عند العرب الأسماء الأعجمية، وأتى الإسلام فلم ينكرها، وأقرها، وجرى على ذلك العمل سلفا وخلفا بلا نكير.

الأسماء الأعجمية لها معاملة خاصة

وتابعت: وقد عاملت اللغة العربية الأسماء الأعجمية معاملة خاصة، وأدرجتها ضمن الأسماء الممنوعة من الصرف، وذلك إذا زادت لى ثلاثة أحرف، وهذا مما يؤكد أن التسمي بالأسماء الأعجمية كان ظاهرة موجودة ومعروفة عند العرب من قديم، وهذا كله محل اتفاق بين العلماء، أما التسمية بالأسماء المشتركة التي تطلق عليه سبحانه وتعالى وعلى غيره فيجوز التسمي بها كعلي ورشيد وبديع.

وأفادت بأنه تحرم التسمية بكل اسم معبد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى، وعبد الكعبة، وعبد الدار، وعبد علي، وعبد الحسين، أو عبد فلان. إلخ، أما التسمية بعبد النبي وعبد الرسول فجائزة شرعا، فقد قال العلامة الجَمَل الشافعي في حاشيته "فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب" (5/266 ط. دار الفكر): [وتحرم (أي التسمية) بملك الملوك؛ إذ لا يصلح لغيره تعالى، وكذا عبدالكعبة، أو النار، أو علي، أو الحسين؛ لإيهام التشريك، ومثله عبد النبي على ما قاله الأكثرون، والأوجه جوازه، لا سيما عند إرادة النسبة له -صلى الله عليه وآله وسلم-].

ولفتت إلى أنه يجوز تغيير الاسم عمومًا، ويسن تحسينه، ويسن تغيير الاسم القبيح إلى الحسن، فقد أخرج أبو داود في سننه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم».