قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء، إن للمؤمن خمسة أعياد، بخلاف الأعياد الدنيوية، التي تخص كل المُسلمين.
واستشهد «جمعة» في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه بما جاء عن الإمام انس بن مالك: «للمؤمن خمسة أعياد : كل يوم يمر على المؤمن ولا يكتب عليه ذنب فهو يوم عيد، اليوم الذي يخرج فيه من الدنيا بالإيمان فهو يوم عيد، واليوم الذي يجاوز فيه الصراط ويأمن أهوال يوم القيامة فهو يوم عيد، واليوم الذي يدخل فيه الجنة فهو يوم عيد، واليوم الذي ينظر فيه إلى ربه فهو يوم عيد» .
هل تُغفر الذنوب التي ليس لها كفارة بالتوبة فقط
سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو منشور على قناة دار الإفتاء على اليوتيوب.
وأجاب عثمان، قائلًا: أنهناك ذنوب تحتاج الى توبة فقط كشهادة الزور وعقوق الوالدين لقوله تعالى {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ}. وتابع: أنه عندما يفعلالإنسان اى ذنب ويريد ان يتوب الله عليه ويغفر الله له فهو مطالب بالإقلاع عن الذنب وبرد الحقوق الى اهلها وممكن يتصدق ويصلى ويصوم وكلما تذكرت الذنب استغفر، كذلك يقيمالليل بالاستغفار والصدقة، فكل هذا يكفر الله تعالى مع التوبة والندم.
هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوبوالخطايا أم أنه يكفر صغائر الذنوب فقط
وكيف يغفر الله الذنوب الكبيرة؟ ، هذه أسئلة زادت أهميتها في ظل هذا العصر التي تحاصرنا فيهالذنوب والخطايامن كل اتجاه، فيقع في المعصية ببساطة، بما يجعلنا نعلق الكثير من الآمال على سؤال :هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب والخطايا؟، رجاء في الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى مرة أخرى، وإن لم يكن الاستغفار يمحو كبائر الذنوب والخطايا ، فـ كيف يغفر الله الذنوب الكبيرة ؟.
ما هي كبائر الذنوب ؟
ما هي كبائر الذنوب؟ تعتبركبائر الذنوبمن الأمور التي منعنا ونهانا عنها الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- عن فعلها وارتكابها ، وهذهالمعاصي والذنوبتختلف في درجاتها ومنها: السبع الموبقات التي ذكرها النبي –صلى الله عليه وسلم- في حديثهِ الذي رواه الصحيحين البخاري ومسلم ، محددًاما هي كبائر الذنوب؟ ، وهي : الشرك بالله ، السحر ، قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق ، أكل الربا ، أكل مال اليتيم ، التولي يوم الزحف (الهروب من الجهاد في سبيل الله) ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ، ومن أكبر هذهالكبائرالشرك بالله تعالى فهو الشيء الوحيد الذي لا يغفره الله تعالى يوم القيامة وهو الهلاك الأعظم ويخلّد في النار أبدآ .
هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب ؟
فإن القرآن والسنة النبوية أرشدا إلى بعض الأعمال الصالحة التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ويغفر بهاالذنوبويرفع الدرجات، ومنها: الاستغفار فهو منمكفرات الذنوب، قال الله عز وجل: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»، الآية 135 من سورة آل عمران، وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في كتاب الله عز وجل آيتان ما أذنب عبد ذنبًا فقرأها واستغفر الله عز وجل إلا غفر الله تعالى له ثم ذكر الآية السابقة، ومن الآيات الدالة على فضل الله عز وجل وتكرمه بغفران الذنوب، وتكفير السيئات قوله عز وجل: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا» (سورة النساء، الآية: 110).
هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب؟ ورد فيه بما أخرجه أصحاب السنن وحسنه الترمذي، عن علي - رضي الله عنه - قال: كنت رجلًا إذا سمعت من رسول الله حديثا نفعني الله عزّ وجلّ بما شاء أن ينفعني به، وإذا حدّثني أحد من أصحابه استحلفته؛ فإذا حلف صدّقته قال : وحدّثني أبو بكر وصدق أبوبكر –رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله يقول: «ما من عبد يذنب ذنبًا فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله عز وجل إلا غفر له» ثم تلا قوله تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ» الآية 135 من سورة آل عمران.
طريقة الاستغفار الصحيحة
طريقة الاستغفار الصحيحةيعتبرالاستغفارمن أجلّ الطاعات وأفضل القربات، وكيفما يستغفر العبد ربّه فإنّه يكون هو على خير، مثل أن يقول: استغفر الله، أو يقول: ربّ اغفر لي، أو ما الي ذلك، وأمّا سيّدالاستغفارفهو أن يقول الإنسان: « اللهم أنت ربّي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت».
طريقة الاستغفار الصحيحةكما ثبت في الصّحيح عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - ولا يوجد وقت محدّد للاستغفار، ولا قدر محدّد، ولا عدد معيّن من المرّات، بل أنّه مهما أكثر الإنسان من الاستغفار كان ذلك خيرًا له، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: « والله إنّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرّة »، رواه البخاري، وعن الأغرّ بن يسار المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:« يا أيها النّاس توبوا إلى الله واستغفروه، فإنّي أتوب في اليوم مائة مرة»، رواه مسلم.
كيف تغفر كبائر الذنوب ؟
كيف تغفر كبائر الذنوب؟ تكون من خلالمكفرات الكبائروهي عملية غسل الإنسان منالذنوب والمعاصيالتي ارتكبها في حقّ نفسهِ وحق الله سبحانه وتعالى عليه، ومن هذهالمكفرات: التوبة الصادقة : الندم على إرتكاب الذنب والنية الصادقة مع الله تعالى بعدم الرجوع الى الذنب ، وجعل شهوة الإنسان ورغبتهِ وما يؤمن بهِ الإيمان الباطن بينها وبين نفسهِ ، وهي الندم على ما سلف من الماضي والإقلاع عنهُ والعزم على عدم الإتيان بهِ في المستقبل .
كيف تغفر كبائر الذنوب؟ وهناك بعضالكبائرلا تغفر بالتوبة وحدها وإنما ينبغي فيها التحلّل منالذنوب: فلا تكفي النية الصادقة فقط والإقلاع عن الذنوب والمعاصي ، فإن أكل حق يتيم فيجب عليه أن يرجع ذلك المال الى صاحبهِ دون تباطئ والعجلة في فعل الخيرات ، وإن قذف المحصنات فاليتوب ويمنع لسانهُ عن ذكر المحصنات ، ويكون الإحلال من الذنوب عن طريق أداء الفرائض وما أمرنا الله به ، الإكثار من الطاعات التي تقرّب الى الله تعالى ،الاستغفار، عمل حسنات تمحو السيئات .
كيف تغفر كبائر الذنوب ؟ ومن مكفرات الكبائر كذلك هو الدعاء: هي من أعظم العبادات بل هي العبادة بحد ذاتها فلا يكفتي الإنسان من الدعاء بظهر الغيب الى إخوانهِ المؤمنين الأحياء منهُم والأموات ، وأن يدعو المسلم لأخيه المسلم فهو دعاء مستجاب ويكون له بمثلالدعاء.