الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجال 23 يوليو في البرلمان.. الصاغ الأحمر و18 عاما هيمنة برلمانية

خالد محيى الدين
خالد محيى الدين

 عاما مرت على ثورة 23 يوليو 1952 أو الحركة المباركة كما أُطلق عليها بقيادة الضباط الأحرار ضد الحكم الملكي ونجحت في إسقاطه وإعلان الجمهورية، لتصبح واحدة من أهم ثورات التاريخ الحديث لما خلفته من آثار سياسية واقتصادية واجتماعية غيرت وجه الحياة فى مصر، والوطن العربي كله.


تألف مجلس قيادة ثورة يوليو من الضباط: محمد نجيب يوسف، جمال عبد الناصر حسين، محمد أنور السادات، عبد الحكيم عامر، صلاح سالم، جمال سالم، خالد محيى الدين، زكريا محيى الدين، عبد اللطيف البغدادي، حسين الشافعى، كمال الدين حسين، يوسف صديق، مصطفى كامل مراد.


شارك ما يقرب من نصف مجلس قيادة يوليو في الحياة النيابية بعد نجاح الثورة وهم: محمد أنور السادات، خالد محيى الدين، عبد اللطيف البغدادي، كمال الدين حسين، ومصطفى كامل مراد، إلى جانب مشاركتهم في العديد من المناصب السياسية والوزارية.
 

الصاغ الأحمر والهيمنة البرلمانية

من ضمن هؤلاء الضباط وأكثرهم استمرارا في الحياة النيابية، الضابط خالد محيى الدين، الذي وصفه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية، التي كانت سببا في نشوب خلافات بينه وبين جمال عبدالناصر وكذا مجلس القيادة عقب الثورة والتي عرفت بـ"أزمة مارس" واستقال على إثرها من المجلس، وقرر الابتعاد إلى سويسرا لبعض الوقت.

 

بعد عودته إلى مصر  ترشح فى اول برلمان للثورة عام 1957 عن مقعد كفر شكر، وبالفعل دخل إلى مجلس الأمة الذى تم حله عند الوحدة مع سوريا فى عام 1958، ليؤسس بعدها أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء وشغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة التي شكلها مجلس الأمة في مطلع الستينيات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير.

 

فى مارس من عام 1976 قرر الرئيس أنور السادات السماح بعودة الحياة السياسية إلى مصر، بحيث يتم تأسيس 3 منابر فى مصر هى اليمين واليسار والوسط، حيث ترأس خالد محى الدين منبر اليسار، والذى خاض اول انتخابات تعددية فى مصر بعد ثورة 23 يوليو لينعقد البرلمان 22 نوفمبر 1976.

 

فى أول جلسات برلمان عام  1976 أعلن السادات عن تحويل المنابر إلى أحزاب، وقرر خالد محى الدين تأسيس حزب التجمع باعتباره امتدادا لمنبر اليسار، على أن يكون مظلة واسعة لكل التيارات اليسارية بداية من التيارات اليسارية الماركسية، وانتهاء بالتيارات اليسارية المتحفظة أو المتدينة.

 

لم يستمر برلمان 1976 طويلا، حيث تم حله بعد عامين من قبل الرئيس محمد أنور السادات بسبب اعتراض عدد من نوابه على معاهدة كامب ديفيد الموقعة مع إسرائيل.

 

بداية من عام 1990 بدأ خالد محى الدين الترشح فى انتخابات مجلس الشعب على مقعد دائرة كفر شكر، وظل محتفظا بالمقعد حتى عام 2005 حين خسر أمام مرشح جماعة الإخوان تيمور عبد الحميد.