الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطمع في موارد أفريقيا المائية.. كيف ستؤثر إسرائيل في قضايا القارة بعد انضمامها للاتحاد الأفريقي؟

أرشيفية
أرشيفية

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الخميس، أنه بعد 19 عاما من العزلة والسعي، تمكنت تل أبيب من العودة مرة أخرى إلى منظمة الإتحاد الإفريقي كعضو مراقب.

وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيانها إنه لأول مرة منذ عام 2002، قدم سفير إسرائيل لدى إثيوبيا أدماسو الالي، أوراق اعتماده عضوا مراقبا لدى الإتحاد الأفريقي، مشيرة إلى أن الاتحاد هو أكبر وأهم منظمة داخل القارة السمراء ويضم 55 دولة.

محاولات حثيثة

وفي هذا الصدد قال السفير صلاح حليمة المبعوث  السابق للجامعة العربية في السودان، إن إسرائيل في الفترة السابقة وطوال عهد نتنياهو عملت على تعزيز تواجدها في أفريقيا من خلال الجولات داخل العديد من بلاد القارة، ونجحت في توثيق علاقاتها مع عديد من دول شرق  وغرب القارة، موضحا أن انضمامها للاتحاد الافريقي كعضو مراقب يأتي من خلال تعزيز علاقاتها مع إثيوبيا دولة مقر الاتحاد.

وأضاف حليمة خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن تطور العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية كان له تأثير كبير على تعزيز تواجد تل أبيب الدبلوماسي في المنطقة، حيث أن دول الخلاف والصراع يحسنون علاقتهم بـ إسرائيل، وبالتالي فمن وجهة نظر الدول الافريقية أنه لا يكون داعي لقطع العلاقات مع إسرائيل، موضحا أن موقف بعض الدول العربية كان يمكن أن يحول دون نجاح تلك الخطوة الإسرائيلية.

مطامع إسرائيل

وأوضح أن صفة "عضو مراقب" بـ الاتحاد الافريقي، توفر لها حق المتابعة لأنشطة الاتحاد الأفريقي وقضاياه، وتقديم رؤيتها في تلك القضايا، مؤكدا أن وجودها كمراقب سيكون له دور في التأثير في قضايا الاتحاد خاصة في قضية المياه، لأنه من المعروف عن إسرائيل هو مطامعها في الموارد المائية الافريقية.

وفي وقت لاحق، دفعت الحروب الإسرائيلية مع الدول العربية عامي 1967 و1973، إلى قطع الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى علاقاتها مع إسرائيل، قبل أن تبذل تل أبيب على مدار السنوات التالية مساعي كبيرة لتحسين العلاقات مع العديد من دول القارة.

وحسب بيان الخارجية، "تتمتع إسرائيل بعلاقات مع 46 دولة في إفريقيا، ولديها شراكات واسعة النطاق وتعاون مشترك في العديد من المجالات المختلفة بما في ذلك التجارة والمساعدات".

وأضاف: "في السنوات الأخيرة، جددت إسرائيل علاقاتها الدبلوماسية مع تشاد وغينيا، كما أعلن السودان، بعد انضمامه إلى اتفاقات إبراهيم، تطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وتابع: "بعد الحصول رسمياً على صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، ستكون الأطراف قادرة على التعاون، من بين أمور أخرى، في مكافحة كورونا ومنع انتشار الإرهاب المتطرف في جميع أنحاء القارة".