الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة ..هل يتجاوز لبنان أزماته؟|خاص من بيروت

لبنان .. أرشيفية
لبنان .. أرشيفية

يعيش لبنان أزمة سياسية طاحنة منذ تقدم حكومة حسان دياب باستقالتها على خلفية انفجار مرفأ بيروت أغسطس الماضي، الذي خلف أكثر من 200 قتيل.

ورغم مساعي القائمين على حكم البلاد تشكيل حكومة جديدة وتكليف سعد الحريري بالمهمة إلا أن جهود الحريري باءت بالفشل بعد 9 شهور من اختياره رئيسا مؤقتا للحكومة اللبنانية نتيجة رفض الرئيس ميشال عون للورقة التي تقدم بها الحريري.

الأزمة السياسية الطاحنة في لبنان ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة في البلد الذي لم ينعم يوما أهله بالراحة جراء الخلافات بين القوى والأحزاب وذلك بعد الأوضاع الاقتصادية داخل البلد.

ومع تزايد الضغط الدولي لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان، أصدر رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون مرسوما بتكليف نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد حصول الأخير على الأصوات النيابية اللازمة في الاستشارات النيابية الملزمة.

وقالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس ميشال عون استدعى نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا لتكليفه برئاسة الحكومة بعد نيله 72 صوتا مقابل صوت واحد لنواف سلام و42 صوتا لم يسموا أحدا، وغياب 3 نواب.

خطوة تفاؤلية لإنهاء الأزمة 

لاما حريز، عضو مجلس القيادة بالحزب الاشتراكي اللبناني، قالت إن نجيب ميقاتي لديه شعبية كبيرة بلبنان وقادر على جمع الأطراف المتفرقة، ووجوده خطوة تفاؤلية يؤيدها الشعب اللبناني.

وتابعت "حريز" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن العبرة ستكون في الاختيارات التي سيختارها رئيس الحكومة الجديد نجيب ميقاتي، ويجب أن تكون الحكومة مناطة بالإصلاحات التي لا بد أن تتم في ملف الكهرباء وملف المعيشة والصحة التي تهم المواطن اللبناني.

تطبيق المبادرة الفرنسية

وأضافت أنه "المفارقة السياسية بلبنان هي أنه تكون لديها حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات التي اشترطت عليها المبادرة الفرنسية والتي يطالب بها الحزب الاشتراكي منذ 2017 إلى الآن".

وأكدت أن "الأزمة السياسية في لبنان ستنحل إذا كان تشكيل الحكومة يراعي معاير الإصلاح وتطبيق خطط إصلاحية تراعي هواجس المواطنين".

وأشارت إلى أن "الحكومة إذا كانت مجرد تمرير وقت بالتأكيد ستتفاقم الأزمة، خاصة إذا لم يضع حد بخصوص الصرف من الاحتياطيات النقدية".

هدفين أمام الحكومة الجديدة

وأوضحت أن "نجيب ميقاتي بصفته رئيسا للحكومة ومعه مجلس الوزراء الذي سيتشكل، عليهما واجب وهو أن يكون هدفهما الأول وقف الصرف من الاحتياطي النقدي للبلاد، والهدف الثاني وضع خطة إصلاحية تطال كل المشاكل المعيشية التي يعيشها الشعب اللبناني".

البيان الأول لنجيب الميقاتي

وفي بيانه الأول قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي، إنه لم يكن ليقبل التكليف لولا حصوله على "ضمانات خارجية"، مشيرا إلى أنه بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون "سنشكل الحكومة المطلوبة".

وذكر ميقاتي في تصريح من قصر بعبدا بعد لقائه الرئيس عون: "أبلغني رئيس الجمهورية نتيجة ​الاستشارات النيابية​ الملزمة وتم تكليفي بتشكيل الحكومة​ ​الجديدة"، شاكرا ​الرئيس عون​ وكل النواب "الذي سماني ومن لم يسميني".

وأضاف: "أريد ثقة الشعب، ثقة كل رجل وسيدة، كل شاب وشابة.. أنا ليس لدي عصا سحرية ولا أستطيع فعل العجائب والمهمة صعبة لكننا سننجح اذا تضافرت كل جهودنا بدون مناكفات ومهاترات واتهامات متبادلة".

وكشف أنه "لولا حصولي على الضمانات الخارجية لم أكن لأقبل هذا التكليف"، وتابع قائلا: "أنا مطمئن.. الوقت حان للحد من تمدد النار، وأنا متأكد أنه بالتعاون مع الرئيس سنشكل الحكومة المطلوبة التي يجب عليها تنفيذ المبادرة الفرنسية والتي هي لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني حتى ننشل هذا البلد من الانهيار، وأنا وأخذت على عاتقي ألا أتحدث وخير الكلام ما دل".