EN 
كشف الدكتور محمد البشاري ، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والذي يتخذ من أبو ظبي مقرا له، عن الصعوبات التي تواجه عمل المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في ظل ترحيب جميع الدول المشاركة في المجلس بالعمل من أجل مصلحة هذا الوجود الإسلامي في هذه المجتمعات.
وأضاف الدكتور محمد البشاري، في ندوة بموقع “صدى البلد”، أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يعمل على إنضاج عقلية إسلامية جديدة متساهلة ومسايرة للوضع الذي تعيش فيه، ولكن من الصعوبات التي واجه عمل المجلس هو اختلاف العقليات المسلمة وهذا طبيعي لأن البلدان مختلفة الجذور والثقافات والأجناس وكذلك اختلاف العادات والتقاليد المختلفة.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر والصعوبة الكبري، هي كيف يمكن نجاح رسالتنا في مواجهة تيارات الغزو الإسلام السياسي الذي له أجندات في تسخير الوضع في هذه المجتمعات المسلمة وتوظيفها في صراعات الدول واستعمالها لضرب مقومات الوحدة الوطنية العربية.
وأشار إلى أننا نسير في العام الرابع من إنشاء المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ولا أجزم بأننا حققنا الأهداف الي نريد الوصول إليها ، منوها أن الأمانة العامة والتي يرأسها الدكتور علي بن راشد النعيمي، استطعنا أن نحقق الأهداف المرحلية وهي التعريف بالمجلس ورسالتها واستقطاب الأقرباء منا، ووجدنا أن كثير من المؤسسات والمنظمات العالمية تجتمع معنا ولها نفس الرؤى.
وأوضح، أننا الآن نفتح النقاش مع الذين نختلف معهم في الرؤى لأننا نسير بشعار "ضم القريب وتقريب البعيد" فلا يمكن أن نترك المجال والساحة للآخرين لأننا أصحاب هذا الحق ونحن أصحاب هذه الرسالة المحمدية والتي حملها الصحابة وانتشرت في ربوع العالم فهؤلاء لم يدخلوا إلى الإسلام عنوة، وإنما دخلت بالمعاملة والتجارة والأخلاق.
وأكد أن الوجود الإسلامي في هذه الدول هو دليل على سماحة هذا الدين وسلمية التابعين لها.
