EN 
أكد الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والذي يتخذ من أبو ظبي مقرا له، أن المسلمين في أوروبا ليسوا عابري سبيل، وقديما شارك المسلمون في تحرير أوروبا من النازية، حتى أن فرنسا أهدت المسلمين كرد فعل جميل، المسجد الكبير في باريس الذي افتتح عام 1926.
وقال محمد البشاري، في ندوة بموقع صدى البلد، إنه بعد الحرب العالمية الثانية، استقدمت دول أوروبا اليد العاملة من المسلمين في الدول العربية، لبناء المدنية الأوروبية، منوها بأنه لا يفهم الآن إنشاء أحزاب يمينية متطرفة عنصرية تطالب بطرد المسلمين بحجة أنهم مخالفين لهم، منوها أن هؤلاء لا يعلموا أن المسلمين هم من ساعدوا فرنسا في تحريرها من النازية المتطرفة.
وأشار إلى أن الحكومات الغربية بدون استثناء لا تأخذ اتجاه عدائي ضد الإسلام، لأن القوانين تمنع أي تظاهرة ضد أي دين أو تجمع ديني أو عرقي.
وأوضح، أن الميثاق الدولي لحقوق الإنسان يمنع أي تمييز على أساس ديني أو عرقي أو جنسي أو غير ذلك، منوها بأن بعض الأصوات المتطرفة الذي تخرج بين الحين والآخر وقت الانتخابات لاستقطاب بعض الأصوات، ولهذا نقيم حوارات مع أتباع اليمين المتطرف لتوضيح الرؤى ووجهة نظر المسلمين.
وتابع: "هناك أكثر من 20 نائب من المسلمين في البرلمان الفرنسي، و10 في مجلس الشيوخ الفرنسي، وعمدة أكبر بلدية في بريطانيا من أصول باكستانية، وعمدة أكبر مدينة في هولندا بعد أمستردام وهي مدينة روتردام من أصول مغربية، ونائب رئيس البرلمان البلجيكي من أصول مغربية، وثلاثة وزراء في بلجيكا من أصول عربية، وكثير من أبنائنا رؤساء جامعات غربية، وغيرهم وصلوا إلى مراكز صناعة القرار.
