الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد أن رفض متمردو تيجراي الانسحاب

استسلام آبي أحمد.. كلمة السر لوقف الحرب الأهلية في إثيوبيا.. فهل يفعلها؟

آبي أحمد
آبي أحمد

تصاعد الصراع في إثيوبيا بعد أن حذرت الحكومة من أنها قد تنشر "كامل قدرتها الدفاعية" ضد منطقة تيجراي المدمرة بعد تقدم المتمردين في المناطق المجاورة، لكن المتمردين يصرون على أن يستسلم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أولًا لشروطهم لأنهم ما تحركوا إلا دفاعًا عن أنفسهم ضد آبي الذي يظهر إنه لن يستسلم لهم إلا بعد أن تشتعل الحرب أكثر، وفق ما ذكرت صحيفة “الجارديان”.

 

بعد أن رفضت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، أمس الجمعة، الدعوات إلى الانسحاب من منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين، قالت الحكومة في أديس أبابا إن المتمردين يختبرون صبرها الذي بدأ ينفذ، وهددت باستئناف إطلاق النار ، بعدما أعلنت وقفه في يونيو  الماضي.

 

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن توغل قوات تيجراي في أمهرة وعفار يعمل على دفع الحكومة "لتغيير مزاجها الدفاعي الذي تم اتخاذه من أجل وقف إطلاق النار الإنساني من جانب واحد". 


وأضافت أن عمليات التوغل أدت إلى نزوح نحو 300 ألف شخص.

 

تهديد بتدخل عسكري كبير مرة ثانية

وقال البيان إن إثيوبيا يمكن أن "تنشر القدرة الدفاعية الكاملة للدولة" إذا لم يتم الرد بالمثل على مبادرات الحل السلمي للصراع.

 

وجاء تصعيد آخر عندما قال مسئول إقليمي في أمهرة إنه سيشن هجومًا يوم السبت بعد أن دخلت قوات تيجراي المنطقة وسيطرت على بلدة تستضيف موقعًا للتراث العالمي لليونسكو.

 

وصرحت رئيسة قسم الأمن والسلام في منطقة الأمهرة ، سيما تيرانه، لوسائل إعلام رسمية: "هذا هو الوقت المناسب لشعب الأمهرة لسحق الجماعة الإرهابية". 


وأضافت"على الجميع أن يتقدموا ويدافعوا عن أنفسهم".

 

وردا على ذلك، قال المتحدث باسم قوات تيجراي جيتاتشو رضا "إنهم سيرحبون ترحيبا حارً بأي معتدٍ".

 

وذكر جيتاتشو أن قوات التيجراي عبرت الحدود إلى أمهرة وعفار في محاولة لكسر الحصار الذي فرضته الحكومة الإثيوبية على تيجراي.

 

ويهدد الصراع بزعزعة استقرار ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، حيث قتل بالفعل آلاف الأشخاص في الحرب التي استمرت تسعة أشهر.

 

وأعلنت إثيوبيا وقف إطلاق النار في أواخر يونيو مع انسحاب جيشها من تيجراي واستعادت قوات تيجراي التي عادت إلى المدن الرئيسية ودخلت العاصمة الإقليمية ميكيلي.

 

اندلع الصراع في تيجراي في نوفمبر بعد خلاف بين رئيس الوزراء أبي أحمد وحزب تيجراي الحاكم الذي هيمن على الحكومة الإثيوبية لما يقرب من ثلاثة عقود.


منذ ذلك الحين، قُتل الآلاف من الناس ويواجه مئات الآلاف من الأشخاص المجاعة. 

 

وأرسلت الأمم المتحدة والولايات المتحدة مسئولين رفيعي المستوى إلى إثيوبيا لحثها على المزيد فيما يخص وصول المساعدات.

 

وبينما تدق الأمم المتحدة والولايات المتحدة ناقوس الخطر بشأن استمرار الحكومة الإثيوبية في حصارها شبه الكامل لمنطقة تيجراي وسكانها البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، تعهدت قوات تيجراي بتأمين المنطقة وملاحقة "أعدائها"، مؤكدين ضرورة موافقة  رئيس الوزراء على عدة شروط مسبقة قبل أي محادثات.

 

ومع ذلك، قال جيتاتشو إنه لا ينبغي أن يكون لدى المدنيين في أمهرة ما يخشونه من قوات تيجراي.

 

وأضاف  جيتاتشو: "علينا أن نتعامل مع أي شخص لا يزال يطلق النار. إذا تطلب الأمر السير إلى أديس أبابا لإسكات المدافع، فسنقوم بذلك. لكني آمل ألا نضطر إلى ذلك".

 

وتابع: “نحن لا نعادي شعب أمهرة، فطالما أنهم لم يقوموا بإطلاق النار على  شعبنا، فليس لدينا مشكلة معهم".