منذ الشهر الماضي، وحالة غريبة من الاضطرابات الجوية تضرب العالم، حيث ضربت فيضانات نادرة أوروبا وبخاصة ألمانيا وبلجيكا وهولندا، امتدادًا إلى الصين، وجديد الفيضانات ما حدث في كوريا الشمالية.
وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة، تسببت أمطار غزيرة في حدوث فيضانات في كوريا الشمالية، وأدت إلى أضرار بالغة لأكثر من ألف منزل، وهو ما دفع السلطات إلى أن تخلي هذه المنازل.

وقالت السلطات إنها أجلت 5 آلاف شخص، كما غمرت المياه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
وأظهرت لقطات لقناة "كاي سي تي في" التي تديرها الدولة منازل وقد وصلت المياه إلى أسطحها، إضافة إلى طرق وجسور متضررة.
قال التقرير إنه إضافة إلى المنازل والطرق، غمرت المياه "مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية" في مقاطعة هامجيونج الجنوبية.
وأفادت وسائل الإعلام الحكومية بقولها إن الكارثة التي ضربت هامجيونج الجنوبية لم تقف عند حد الفيضانات ولكن أيضًا أدت إلى حدوث انهيارات للسدود على الأنهار.
والشهر الماضي أشارت توقعات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى أن كوريا الشمالية تواجه نقصا في الغذاء بنحو 860 ألف طن هذا العام، محذرة من أن البلاد قد تشهد "فترة قحط قاسية".
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأن الزعيم كيم جونج أون، "أصدر أمرا بتقديم دعم مادي ومالي وطني قوي إلى مقاطعة هامجيونج الجنوبية في حملتها للتعافي من الفيضانات".
وأشارت الوكالة إلى أن المسؤولين في جنوب هامجيونج ناقشوا خلال اجتماع لهم "تدابير الطوارئ لتحقيق الاستقرار على وجه السرعة في حياة الناس في المناطق المتضررة من الكارثة، وزيادة تشديد أعمال الوقاية من الأوبئة في حالات الطوارئ وتقليل الأضرار التي تلحق بالمحاصيل".

من جهته أفاد نائب رئيس وكالة الأرصاد الجوية التابعة لكوريا الشمالية، ري يونج نام، للشبكة أنه مع تشبّع التربة، قد يتسبب هطول مزيد من الأمطار بأضرار إضافية.
ذكر : "نتوقع أمطارا غزيرة حتى العاشر من أغسطس في مناطق عدة، تتركز حول منطقة الساحل الشرقي".
ونقلت صحيفة "رودونج سينمون" الرسمية عن زعيم كوريا الشمالية، السبت، قوله إن على كل القطاعات والوحدات اتّخاذ إجراءات "لمنع وقوع كوارث طبيعية مسبقا".
وغالبا ما تكون وطأة الكوارث الطبيعية أشد على كوريا الشمالية المعزولة بسبب ضعف بنيتها التحتية، فيما زادت إزالة الغابات الأمور سوءا، ما جعلها عرضة للفيضانات.
والصيف الماضي تسببت سلسلة من الأعاصير المدارية التي ضربت كوريا الشمالية بفيضانات دمرت الأراضي الزراعية وآلاف المنازل.
وحذر زعيم كوريا الشمالية كيم في يونيو الماضي من حساسية وضع الإمدادات الغذائية بسبب الأضرار التي خلفتها العواصف، داعيا الى اتخاذ خطوات لتقليل تأثير الكوارث الطبيعية.
