الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انطلقت منها الإمبراطورية الإسلامية.. علي جمعة: النبي نقل المدينة نقلة تاريخية عالمية

الهجرة
الهجرة

قال الدكتور علي جمعة، إنه في نهاية السنة الثانية عشرة للبعثة النبوية المباركة، وفور بيعة العقبة الثانية، التي دعا فيها المسلمون من أهل يثرب رسول الله ﷺ وبقية المسلمين في مكة إلى الهجرة إليهم، وبعد أن تهيأت الظروف للهجرة وجه رسول الله ﷺ المسلمين إلى الهجرة للمدينة، ثم تبعهم مع صاحبه أبي بكر الصديق.

 

وأضاف علي جمعة، عبر صفحته على “فيس بوك” أن أول مكان وصل إليه النبي ﷺ هو قباء، فأقام فيها بضعة أيام وأسس مسجدها، ثم انتقل إلى المدينة ونزل في دار أبي أيوب الأنصاري، ثم أنشأ المسجد النبوي، وبنيت له غرفة ملاصقة في الجهة الشرقية الجنوبية من المسجد، سكن فيها مع زوجته سودة وبناته، ثم بنيت غرفة أخرى عندما تزوج عائشة رضي الله عنها ووصل إلى المدينة كل من استطاع الخروج من مكة من المسلمين، ولم يبق في مكة من المسلمين غير المستضعفين والذين يكتمون إسلامهم.

 

وتابع علي جمعة: بدأت التغييرات الكبيرة في المدينة المنورة، فألغي اسم يثرب وصار طيبة، وطابة، والدار، ونشأ تجمع بشري جديد تآخى فيه المهاجرون والأنصار، وانتهت العداوة بين الأوس والخزرج، فأصبحوا أخوة في الإسلام وأسلم عدد قليل جداً من اليهود وتقوقع الباقون في أحيائهم يكيدون للإسلام والمسلمين.

 

وأشار علي جمعة، إلى أن المدينة أصبحت متبوأ الإيمان، وحصينة الإسلام والمسلمين، حيث نقلها المصطفى ﷺ نقلة تاريخية عالمية دينية، فأصبحت بدخوله ﷺ حرمًا كحرم مكة، وأصبحت عاصمة الدولة الإسلامية الأولى، وتكونت الإمبراطورية الإسلامية والحضارة الإسلامية انطلاقًا منها، وأصبحت معظم طرق التجارة تحت سيطرتها وإدارة حكامها.

 

وأوضح علي جمعة أن الذى وزاد المدينة تشريفًا بعد ذلك هو احتوائها على المسجد النبوي ثاني الحرمين الشريفين، وبما شهدته من أحداث ذات صلة وثيقة بانتصار الدعوة، وتكونت أول مدرسة ثقافية حضارية في الإسلام منطلقة من المسجد النبوي وما حوله، معتمدة على التوثيق والحياد العلمي والرحمة والحقائق، مما هيأ لتلك المدرسة أن تؤدي دورًا ثقافيًا عميق الأثر، وبالتالي شكلت النموذج الأمثل للعاصمة الثقافية.