الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرار عاجل من جيش إسرائيل تجاه غزة وردود فعل غاضبة.. ما الأمر؟

قرار عاجل من الجيش
قرار عاجل من الجيش إسرائيل تجاه غزة وردود فعل غاضبة

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الجيش بيني جانتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بعدم مهاجمة قطاع غزة والرد على الصاروخ الذي أطلق ظهر أمس على مستوطنة سديروت.

وذكرت القناة 7 العبرية، أنه في السنوات الأخيرة حتى في عهد حكومة نتنياهو السابقة، رد الجيش الإسرائيلي على كل إطلاق صاروخ وحتى على إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة.

وأوضحت أنه كان في بعض الأحيان كان الرد رمزيا من الجيش الإسرائيلي، لكن إسرائيل كانت حريصة دائمًا على الرد على أي إطلاق صواريخ من غزة.
 


وأشارت إلى أنه في (يونيو) الماضي هدد رئيس الوزراء بينيت بالقول، "لن نتسامح مع التصعيد وتنقيط الصواريخ وصبرنا ينفد".

يذكر أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة ظهر أمس الاثنين، صوب مستوطنة سديروت اعترضت القبة الحديدية إحداها وسقط الأخر في أراضي القطاع وفق رواية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بينما كانت تترقب أوساط إسرائيلية ووسائل الإعلام الرد عليها ومهاجمة قطاع غزة.

أثار امتناع الجيش الإسرائيلي عن الرد على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة أمس الاثنين، ردود فعل إسرائيلية غاضبة، خصوصًا بعد تهديد إسرائيل بـ"الرد الشديد" على أي صاروخ أو بالون يُطلق من قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الأخيرة.

ويُعد هذا الصاروخ الأول بعد انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع، ويعتبره الكثيرون أول اختبار لرئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت، الذي كان قد هدد بعدم التسامح مع تنقيط الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة.

وقال المراسل العسكري للقناة 13 العبرية، ألموغ بوكير: إن "المستوطنين في سديروت يركضون نحو الغرف المحصنة في منتصف النهار، ويختار رئيس الحكومة بينت احتواء الحدث وكأنه لم يحدث"، متسائلًا: "ماذا لو كان إطلاق الصواريخ على القدس بالأمس؟".

وأضاف: "نعم هذا هو بينت الذي وعد سكان سديروت في يونيو بعد التسامح مع تنقيط الصواريخ، وقال حينها: ’أنتم لستم مواطنون من الدرجة الثانية‘".

من جهته، استهجن الصحفي الإسرائيلي ماندي ريزيل عدم الرد على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة، وتساءل: "ألم يعد إطلاق الصواريخ على سديروت يستحق الرد؟".

قال ريزيل: إن "الجيش الإسرائيلي لم يهاجم غزة منذ إطلاق الصاروخ أمس، ولا حتى أثناء الليل.. يا له من ذل وعار"، وفق تعبيره.

بدوره، قال القائد السابق للمنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي الجنرال احتياط يوم توف ساميا: إنه "في محصلة ما يدور، حركة حماس تزداد قوة وهي تضع قواعد اللعبة بشكل كامل، وهي التي تحدد متى تبدأ وما هو مقدار التوتر وكيف ينتهي".

يُشار إلى أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة أمس الاثنين، نحو مستوطنة سديروت بغلاف غزة، أحدهما سقط داخل القطاع والآخر اعترضته "القبة الحديدية"، وفق بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وذكرت القناة السابعة العبرية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت ووزير الجيش بيني جانتس، وجّها تعليمات للجيش بعدم مهاجمة قطاع غزة ردًا على الصاروخ الذي أطلق ظهر أمس على مستوطنة سديروت.

ويرى مراقبون أن بينت امتنع عن الرد تجنبًا للانجرار إلى تصعيد مع قطاع غزة، سيّما وأن الائتلاف الحكومي الذي شكّله مع يائير لبيد يتسم بالضعف بسبب الاختلافات السياسية بين أحزابه، والتحديات الكثيرة التي تواجهه.

كذلك تهديد الفصائل الفلسطينية بتصعيد الأوضاع عقب تعثر التوصل إلى اتفاق بشأن إدخال أموال المنحة القطرية وإعادة إعمار القطاع بعد الحرب الأخيرة، وتلويحها بالعودة إلى تفعيل المسيرات الشعبية وفعاليات الإرباك الليلي على الحدود، وهو ما دفع بينت إلى الامتناع عن الرد على الصاروخ، وفق مراقبين.

تخطط الفصائل في غزة لسلسلة من الإجراءات هذا الأسبوع تهدف إلى الضغط على إسرائيل للامتثال لمطالبها.

وأوردت القناة 7 العبرية نقلا عن صحيفة الأخبار اللبنانية، أنه من المتوقع الإعلان عن مسيرات على طول حدود القطاع نهاية الأسبوع، وإطلاق بالونات حارقة وإحراق الإطارات.

وذكرت أن الفصائل ستعيد فعاليات الرباك الليلي واقتحام الحدود وقطع السلك الفاصل على حدود قطاع غزة.

ويأتي التصعيد المتوقع في ظل تنصل إسرائيل من التفاهمات مع القطاع وتشديد الخناق بعد المعركة الأخيرة في مايو، حيث لا تزال إسرائيل تعيق دخول المنحة القطرية وتمنع إدخال البضائع والسلع الضرورية للقطاع.