الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز صيام عاشوراء منفردًا ؟ دار الإفتاء ترد

صيام عاشوراء
صيام عاشوراء

هل يجوز صيام عاشوراء منفردا ، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا، دون صيام يوم قبله أو بعده.

صيام يوم عاشوراء منفردا


وذكرت دار الإفتاء، أن من صام تاسوعاء وعاشوراء؛ فصيامه صحيح ولا يلزمه يوم ثالث، فعن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".

الجمع بين عاشوراء وقضاء رمضان


ورد إلى دار الإفتاء، سؤال يقول صاحبه "صمت يوم عاشوراء، وعليّ صيام يوم من رمضان، فهل يجوز اعتبار هذا اليوم بنية عاشوراء والقضاء معًا؟".

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، بأنه يجوز الجمع بين نية صيام يوم عاشوراء ونية قضاء يوم من رمضان.

وأشار إلى أنه ينبغي أن تسبق النية هذه صيام يوم عاشوراء فإن صامه بدون أن يبيت النية للجمع، فلا يجوز له ذلك الجمع.

وأوضح أن القضاء من رمضان يكون على التراخي وبالتالي فيجوز له صيام القضاء بعد ذلك في أي يوم.

صيام عاشوراء بدون تاسوعاء


أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أنه يجوز ذلك شرعًا؛ لعدم ورود النهي عنه، وثبوت الفضل والأجر لمن صامه ولو منفردًا، إلا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع.

قال مجمع البحوث الإسلامية، إن عاشوراء هو اليوم العاشر من الـ محـرم، وصيـامـه سنة لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أمر رسول الله ﷺ بصـوم عاشـوراء: يوم العـاشـر " رواه البخاري، وورد في فضل صيامه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رجلًا سئل النبيﷺ عن صيام عاشوراء فقال: (أحتسب على الله أن يكفـر السنـة التي قـبلـه) رواه مسلم، كـمـا يـسـتحـب صـيـام يـوم تـاسـوعـاء لقوله صلى الله عليه وسلم:" لئن بقيتُ إلى قابلٍ لأصومنَّ اليومَ التاسعَ".


ذنوب لا يغفرها صيام يوم عاشوراء
 

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن صيام يوم عاشوراء، يكفر سنة ماضية، لحديث النبي "احتسب على الله أن يكفر سنة ماضية".

وأضاف جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن هناك ذنوب لا تغتفر بصيام عاشوراء أو حتى بالشهادة في سبيل الله، وهي الذنوب التي في حق العباد، منوها أن صيام عاشوراء يكفر الذنب بشرط ألا يكون متعلقا بحقوق الناس فهي لا تغتفر إلا بعفو صاحبها عنها، كأكل مال اليتيم أو اغتصاب أرض الغير.

وأكد أن الله يفرح فرحا شديدا بالعبد التائب بالرغم من أنه ليس في حاجة إلى ذلك فنحن المحتاجين له سبحانه وتعالى.

وقال مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر بالشريف، إن فرض الصيام كان هو يوم عاشوراء فعندما دخل النبي ﷺ المدينة ووجد يهود يصومون ذلك اليوم (سأل ما هذا؟ قالوا: هذا يوم نجي الله فيه موسي.. فقال: نحن أولي بموسي منهم.. فصامه وأمر أصحابه بصيامه) وظل عاشوراء فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} حتى قال: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} فأصبح هذا ناسخًا لهذا وظل صوم يوم عاشوراء سنة إلى يوم الدين حتى قال رسول الله ﷺ : (لو بقيت لقابل لصمت تاسوعاء وعاشوراء) ولكنه ﷺ انتقل إلى الرفيق الأعلى فصار من السنة المرغوب فيها أن نصوم تاسوعاء وعاشوراء.

وأضاف جمعة، أن من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" وقال عبد الله بن المبارك -وكان في سند الحديث- : "فجربناه ستين سنة فوجدناه صحيحا" أي أنه وسع في سنين فوسع الله عليه وضيق في أخرى فضيق الله عليه ، والحمد لله رب العالمين ولقد جربناه أكثر من أربعين عامًا فوجدناه صحيحًا والحمد لله لم ننقطع عنه أبدًا ونوسع على العيال في أرزاقهم هذا اليوم فيوسع الله علينا أرزاقنا سائر السنة. فالتطوع بالصيام أمر مرغوب فيه ومندوب إليه إذا أردت أن تصل إلى الله بالأنوار فعليك بالصيام ؛فالصيام يجلي النفس ، والصيام يقطع الشهوة ،والصيام ينور القلب.