الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم النوم أثناء خطبة الجمعة.. الأزهر يجيب

صلاة الجمعة
صلاة الجمعة

حكم النوم أثناء خطبة الجمعة.. ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالاً حول حكم النوم أثناء خطبة الجمعة.

حكم النوم أثناء خطبة الجمعة

وقال مركز الأزهر في إجاتبه على سؤل حكم النوم أثناء خطبة الجمعة:"يجوز لمن كادت تغلبه عيناه على النوم أثناء خطبة الجمعة أن يغير مكانه في المسجد، بشرط ألا يؤذي المصلين بتخطي رقابهم؛ لما في الانتقال والحركة من إذهاب للنعاس، وتركٍ للمكان الذي أصابته فيه الغفلة عن سماع الذكر.
واستشهد الأزهر بما روي عن  سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم إذ قال: «إذا نعَسَ أحدُكم يومَ الجمعةِ فلْيتحوَّلْ عن مجلِسِه ذلكَ». "أخرجه الترمذي".

 

حكم سماع الخطبتين

 

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه اتفق جمهور الفقهاء على أن سماع الخطبتين –الأولى والثانية للجمعة- واجبة، وذلك لأنهما قامتا مقام الركعتين فى الظهر.

 

النوم أثناء خطبة الجمعة ينقص ثواب الصلاة، وأوضح « وسام»، عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فى إجابته على سؤال « ما حكم النوم أثناء خطبة الجمعة ، وكيف يمكنني تجنب ذلك ؟»، أنه بناء على ذلك تكون الصلاة ناقصة لو لم يستمع المُصلي لخطبتي الجمعة، أما الأحناف فقالوا الاستماع للخطبة الثانية يكمل الصلاة.


النوم أثناء خطبة الجمعة


النوم أثناء خطبة الجمعة ، أفاد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بأنه في حال أصاب الجالس النوم أثناء خطبة الجمعة وهو في وضع المتمكن ويعلم أنه لا يمكن ان يخرج ريح أي نام دون أن يكون هناك مظنة خروج شيء منه فإن صلاته لا تبطل وصلاته صحيحة، أما إذا تملك منه النوم أثناء خطبة الجمعة واستغرق في النوم ولم يتيقن من خروج ريح من عدمه فلابد من تجديد الوضوء قبل إقامة الصلاة ولكن هذا النوم ينقص من ثواب صلاة الجمعة ولا ينقضها.

 

ترك صلاة الجمعة بسبب النوم


أكد "جمعة" أنه فيما ورد بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، أن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح لمسلم أن يترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، فقال تعالى: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ » الآية 9 من سورة الجمعة.

 

واستشهد بما رواه النسائي، أن النبي صلى الله عليه وسلم: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»، وفيما رواه أبو داود قال صلى الله عليه وسلم: « الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ».

 

وأشار إلى أنه فيما روي عن السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم- أن أحدهم كان يخرج ليلة الجمعة من بلده ليصلى الجمعة فى بلدة أخرى فى مسجد يسمى بالمسجد الكبير، أما الآن كل عدة أمتار نجد مسجدا، ولا يليق بنا أن نتأخر عن خطبة الجمعة والإستماع إليها من أولها، لأن الغرض من الجمعة الإجتماع وأن يرى بعضنا بعضا.

 

وشدد على أنه ينبغي على المُسلم أن يحرص على صلاة الجمعة ، ولا يفوتها عمدًا وبغير عذر، حيث إن من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات عمدًا، وبغير عذر، يطبع الله على قلبه، مستدلًا بما جاء في سُنن الترمذي، بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-قال:"مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ".

 

ولفت إلى أن الإمام مالك قال من ترك صلاة الجمعة 3 مرات بدون عذر ترد شهادته أي لا تقبل ، وهذا دليل على ان هذا الشخص بدأ يرتكب معاصي وسيئات عظيمة، منوهًا بأن ترك الجمعة ليس سببًا لخروج الإنسان من الملة، فالعبد لا يخرج من الملة بهذه السهولة، ولكن يجب أن يراجع نفسه ويستغفر الله ويقلع عن المعاصي والذنوب التي جعلته يفعل ذلك.

 

واستطرد: أما إذا غلبه النوم و فاتته صلاة الجمعة فلا إثم عليه لأن القلم رفع عن ثلاث بينهم النائم حتى يفيق، ولكن إذا كن هذا نظام حياة أن ينام مع آذان الفجر ويستيقظ بعد الظهر يوميا فهنا لا يرفع عنه القلم لأنه لن يصلى الجمعة نهائيًا بحجة انه نائم فهذا خطأ ولا يجوز شرعًا.