الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موناليزا حرب أفغانستان|قصة شربات جولا "امرأة شاهدة على ويلات معارك ملحمية"

شربات جولا “الموناليزا
شربات جولا “الموناليزا الأفغانية

عرضت “سكاى نيوز” تقريرا عن السيدة الأفغانية شربات جولا والمشهورة عالميا “ الموناليزا الأفغانية ”، بعد عودة قصتها للمشهد مرة أخرى على خلفية الأحداث الأخيرة فى أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على كافة الأراضى.

وأوضح التقرير أن شربات جولا  أحد شواهد الصراع الممتد في أفغانستان، وويلات الحروب وكذا العيش في المخيمات، وأعاد مغردون على مواقع التواصل الاجتماعى نشر صورتها مؤكدين "أنها تقول كل شيء عن أفغانستان دائما".

شربات جولا

عرفت شربات جولا لأول مرة عام 1984 عندما التقط المصور الأمريكي، ستيف ماكوري، صورة لها وهى فى سن 12 عاما، في مخيم ناصر باغ للاجئين في باكستان، وفي عدد يونيو 1985 ظهرت لأول مرة صورة الحسناء الأفغانية على  غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك، ، لم يكن يُعرف عنها آنذاك أي معلومات، سوى أنها فتاة مراهقة بعيون خضراء ترتدي حجابا أحمر.

وبعد انتشار الصورة شبهها الغرب بلوحة الموناليزا لـ "ليوناردو دافنشي"، وأطلقوا عليها اسم "موناليزا العالم الأول في العالم الثالث"، وأصبحت الصورة "رمزية" لـ "فتاة لاجئة تعيش في مخيم بعيد".

وأثر الشهرة والرمزية الواسعة لـ صورة شربات جولا قرر الصحفي ستيف ماكوري البحث عنها ولكنه فشل، وفى عام 2002 قرر فريق من  ناشيونال جيوغرافيك البحث عنها في منطقة نائية في أفغانستان، حيث كانت تبلغ من العمر آنذاك حوالي 30 عاما.

بعد العثور على “الموناليزا الأفغانية” تم عمل فيلم وثائقي عرض  في مارس 2002، عبر ناشيونال جيوغرافيك.

معاناة شربات جولا

ولدت جولا 1972، خلال قصف الاتحاد السوفيتي لأفغانستان فى هذه الفترة، وفرت أسرة جولا بها تجاه باكستان وأقامت فى مخيم ناصر باغ للاجئين عام 1984، وتحت وطأة المعاناة والعيش فى مخيم  تزوجت جولا بين سن 13 و16، وعادت إلى أفغانستان عام 1992، وهي أرملة، لديها ثلاث بنات، بعد وفاة زوجها.

العودة إلى باكستان

ومع استمرار الصراع على الأراضي الأفغانية عادت شربات جولا إلى باكستان، وعاشت بأوراق مزورة، حتى ألقت السلطات القبض عليها، وترحيلها مرة أخرى عام 2016، و انتشرت قصتها انتشارا واسع إلى أن استقبلها الرئيس السابق أشرف غني في القصر الرئاسي.