الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«النبي» حرم بأحاديث صحيحة.. تعرف على الموانع الشرعية لقتل 5 حيوانات

ضفدع
ضفدع

تُعتبر الحيوانات من المخلوقات التي خلقها الله «سبحانه وتعالى» لتكون سبباً مُسخراً لخدمة الإنسان، وكما نعلمُ فإنَّ الحيوانات من نعم الله تعالى علينا، ويستفيد منها الإنسان في مجالاتٍ كثيرة منها كوسيلة نقل، أو مصدراً للطعام، أوللحماية وغيرها من الفوائد، وعلى الرغم من أن هناك حيوانات من الجائز قتلها، إلا أنه وفي المقابل هناك حيوانات نهى النبي «صلى الله عليه وسلم»، عن قتلها، وسوف نتطرق إلى تلك الحيوانات والحشرات التي لا يجب على المؤمن أن يقتلها بدون سبب، لما لها من فائدة لبعضها والآخر للتميز في خلقته وما له من فضل، ويعد التحريم اساساً عن قتل تلك الحيوانات لافعال صدرت منها في فترات الانبياء على مر العصور.

الهدهد

«الهدهد» حمل رسالة سليمان لملكة سبأ

طائر الهدهد، هو من حمل رسالة النبي سليمان للملكة بلقيس في سبأ، التي وجدها تعبد الشمس من دون الله، وقد نهي بشدة عن قتل الهدهد أو أذيته، ويتردد بأنه مكتوب على كل جناحٍ منه باللغة السريانية: «آل محمد خير البرية».

الاسم العلمي له upupa، وبالإنجليزية Hoopoe، وهو طير له عُرف مميز على رأسه، ولونه بني فاتح، وعُرفه بني مرقط من أطرافه بالريش الأسود، ونصفه الأسفل أسود مرقط بالريش الأبيض في نظم جميل، له طريقة مميزة في الطيران، ويتغذى على الحشرات، وهو من أصدقاء الفلاحين، حيث ينظف الأرض من الديدان واليرقات والآفات، ويُعد وجوده ومشاهدته علامة على نقاء البيئة من المبيدات الحشرية، ويعيش في المناطق الجنوبية والوسطى من آسيا وأوروبا، ويتواجد في إفريقيا بشكل كبير، ويعيش في التضاريس وكروم العنب والمروج، وتحديدا مروج السافانا، وفي الأشجار المتفرقة، وهو غير مستقر في مكان واحد، بل دائم التنقل والترحال من مكان لآخر بحثا عن الغذاء.

الصرد

 

«الصرد» دليل بناء الكعبة

ونهى النبي محمد «صلى الله عليه وسلم»، عن قتل طائر الصرد، بسبب كونه كان دليلاً على بناء الكعبة، كما أنه كان يطير لتفقد مواضع المياه ليدل آدم عليه السلام عليها، كما أنه من بين الطيور التي قام النبي إبراهيم عليه السلام، بذبحها بأمر من الله، ثم وضع أجزاءها متفرقة على كل جبل، فتجمعت الأجزاء مرة أخرى، وولجت فيها الروح وعادت للحياة، ليطمئن قلب إبراهيم من إحياء الله الموتى يوم المحشر.

و«الصرد» فصيلة صغيرة الحجم، من أنواع الطيورالعصفورية، وتوجد في إفريقيا شبه الإستوائية والإستوائية، وأسيا، وأستراليا، ويوجد نحو 85 نوعًا تنتمي لثمانية أو تسعة أجناس، وتشكل خمس مجموعات مختلفة.

النمل

 

«النمل» مستجاب الدعاء 

النمل، مخلوقات لا تترك تسبيح الله، أما السبب الرئيسي لنهي قتل النمل، فيرجع إلى قبول الله دعاء نملة دعت ربها بإنزال المطر في القحط، وقد خرج الناس من أجل الدعاء بالإستسقاء، وقد رأى سليمان النملة باسطة يديها للسماء تقول: «اللهم إنا خلق من خلقك، لا غنى بنا عن فضلك»، فلما سمعها النبي سليمان أخبر الناس بالتوقف عن الدعاء، لأن الله أسقاكم بدعاء النمل.

وهي من الحشرات الاجتماعية التي تندرج تحت فصيلة النمليات، من رتبة غشائيات الأجنحة ـ نفس رتبة الدبابير والنحل ـ تطور النمل من أسلاف أشباه الدبابير خلال العصر الطباشيري، أي قبل حوالي 99 مليون سنة، وتنوعت بعد نُشُوء النباتات المزهرة، وتم تصنيف أكثر من 12,500 نوع من مجموع 22,000 تقريبا.

ضفدع

«الضفدع» أطفأ نار إبراهيم عليه السلام

والضفدع منهي عن قتله، فقد كان يرش الماء على النار التي قُذف فيها النبي إبراهيم عليه السلام، بأمر من النمرود، حتى تضرر الضفدع بالحرق بسبب الإقتراب من النار في محاولة إخمادها بالماء، وهو الحيوان الوحيد الذي أذن الله له بفعل ذلك، كما أن هناك سبب آخر لعدم جواز قتله، كون نقيق الضفدع تسبيح.

وتتواجد الضفادع، في كامل أنحاء العالم تقريبا، من المناطق الاستوائية، وصولا إلى المناطق شبه الباردة، لكن معظم أنواعها تعيش في الغابات الاستوائية المطيرة، حيث سجل لها أكثر من 5000 نوع، وهي تعدّ من بين الفقاريات الأكثر انتشارا، ومع ذلك لوحظ في السنوات الأخيرة، تناقص في بعض تجمعاتها في أرجاء مختلفة من العالم.

نحلة

«النحل» وعلاج الإنسان بالعسل

والنحل يتغذى على أكله من الثمار المختلفة، ليصنع أكلا طيبيا وهو العسل، لذلك حذر النبي من قتل النحل، كما أنها مخلوقات أوحى الله إليها وليست من الجن ولا الأنس، وذلك بقوله تعالي: «وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ، ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا، يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ».

والنحلة حشرة تنتمي لرتبة غشائيات الأجنحة، ووظيفتها إنتاج العسل وشمع النحل والتلقيح، يعرف منها ما يقارب 20.000 نوع، وتنتشر في جميع قارات العالم عدا القطب الجنوبي، وبالرغم من أن أكثر الأنواع المعروفة من النحل تعيش في مجتمعات تعاونية ضخمة، إلا أن النسبة الأكبر منها انعزالية وذات سلوكيات مختلفة، يعتبر نحل العسل من أهم وأشهر أنواع النحل، نظرا لاستفادة الإنسان من العسل الذي يصنعه بكميات قابلة للاستهلاك والتغذية، كما يعتبر النحل بشكل عام من أكثر الحشرات نفعا، نظرا لمساهمتها في تلقيح الأزهار، ولا تؤذي، بل تمنح الإنسان من بطنها علاج وهو العسل.