الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطف القاصرات والقتل بدم بارد.. مشاهد مأساوية يحكيها أفغاني عن حركة طالبان |صور

قتل الأبرياء بأفغانستان
قتل الأبرياء بأفغانستان

 أشخاص بملابس أفغانية ذوو لحى وشعر طويل مدججون بالأسلحة الثقيلة والمتطور يقتحمون منازل الأبرياء للسطو على بناتهم القصر واختطافهن ليصبحن سبايا وزوجات تحت مسمى الجهاد دون اكتراث لصراخ ودموع تلك الفتيات وأسرهم الذين فقدوا معنى الأمان بعد سيطرة حركة طالبان على كافة ربوع أفغانستان.

خطف القاصرات من قبل طالبان

 

مشهد مروع وقع  أمام  أعين " فريدون شيربون"، شاب أفغاني يعيش بمدينة "بدخشان" القريبة من العاصمة كابول، رسخ في ذهنه مدى قسوة حركة طالبان تجاه المواطنين الضعفاء قليلي الحيلة.

 

لم تكن واقعة اختطاف الفتيات القاصرات من منزلهن هي الواقعة الوحيدة التي شاهدها " فرايدون " مستشار بإحدى شركات الاتصال الشهيرة بأفغانستان، لكنه شهد مقتل والد صديقه ظلماً وطغياناً على يد مجموعة من حركة طالبان الذي يقتلون الأبرياء بدم بارد و دون الشعور بأي ذنب، وذلك وفقاً لرواية " فرايدون شيربون " لموقع "صدى البلد" الإخباري.

مشهد مروع لحظة قتل طالبان لاحد الابرياء

 

" الوضع في غاية السوء، و افغانستان تحت سيطرة طالبان بالكامل، والحركة الارهابية جعلة الحياة في غاية الصعوبة خاصة للنساء وهناك الآلاف من الناس يحاولون مغادرة البلاد"، كلمات رددها "فريدون" إلى "صدى البلد"  ليصف الحال المأساوي الذي يعيشه كافة المواطنين في ربوع أفغانستان الواقعة تحت سيطرة تنظيم طالبان الإرهابي.

 

طالبان تطلق النار على أحد الابرياء

يلقى "فريدون شيربون" باللوم على الرئيس الأفغاني معتقداً انه سلم البلاد لحركة طالبان وهرب خارج البلاد، بالرغم من قوة تسليح الجيش الأفغاني وقدراته العسكرية، واصفاً بلاده بأنها تعيش حالة من الفجعة بسبب ما آلت إليه الأمور.

 

يرى "شيربون"  ان الرئيس الافغاني هرب من البلاد  قبل سيطرة حركة و طالبان  على العاصمة كابول، معتقداً إن الرئيس خان وطنه ووضع الناس في وضع سئ للغاية وهرب دون ادنى مسؤولية.

 

تعيش أفغانستان  في منظور "فرايدون " في حالة من الاحتضار وذلك بعد انهيار الجيش و نظام الدولة أمام اجتياح طالبان لأفغانستان وخاصة بعد سيطرتها  على العاصمة كابول،  معتقداً حكومة طالبان لن تمنح الحرية للمواطن الأفغاني للعيش والاستمرار في العيش بالبلاد.

 

يظن  "فيريدون "، أن أكثر الدول الداعمة لطالبان هي باكستان والصين وإيران، وذلك لكون سفارتهم لا تزال تعمل بأفغانستان حتى الآن.

 

وعن سبب قوة  طالبان وتمكنها من السيطرة على أفغانستان، يعتقد "فرايدون" أن أمريكا منح طالبان معظم أسلحتهم ومعداتهم لتثبت أقدامها بقوة أكثر من السابق، لافتاً إلى ان الان اصبحت اسلحة الجيش الأفغاني  تحت سيطرة طالبان.

 

مشاهد مأساوية لحركة طالبان

يصف " فريدون" طالبان بأنها مجموعة من الإرهابيين ولا بشر بالنسبة لهم ليس لهم قيمة، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي حريات إعلامية لنه يجب على الجميع التزام الصمت حتى يعيشوا بأمان، لذا هرب معظم العلماء والصحفيين البلاد لانهم يعرفون ان الحياة في أفغانستان باتت صعبة في الحاضر والمستقبل.

 

يروي "فريدون" المستشار بأحد شركات الاتصالات الكبرى ومهندس سابق ببرنامج  الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة، انه حاول الفرار على متن إحدى الطائرات لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب الحشود الهائلة المتواجدة بالمطارات للسفر خارج البلاد بعد سيطرة حركة طالبان على  كابول .

 

يعتقد الشاب الأفغاني " فيريدون"، أن لطالبان سياستها الخاصة، وأنه لن يتمكن أي شخص من كسر هذه السياسات، والتي تتضمن عدم السماح للنساء للعمل أو الخروج من منازلها  دون صحبة زوجها وأشقائها، بجانب ذلك على الرجال بالدولة العمل في حكومتهم  دون تقاضي راتب، علاوة على ذلك لا يمكن للإعلام مشاركة أو اذاعة المسلسلات الاجنبية، ولا يمكن لمستخدمي الفيسبوك نشر أي شئ ضد سياستهم مطلقاً.

فريدون شيربون

" كل ما أريده هو السلام يعم موطني وكل أملي هو توقف حركة طالبان عن قتل الأبرياء، ويجب أن لا تحرمنا من حرياتنا الفردية،  حتى نستطيع العيش حياة أفضل" تلك كانت رسالة "فريدون" الأخيرة التي يود أن يراها العالم ويسمعها في هذه الأوقات العصيبة التي تعيشها أفغانستان بعد السيطرة عليها من قبل طالبان.