الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داعية: الهجرة النبوية حدث غير مجرى التاريخ

الداعية الإسلامي
الداعية الإسلامي محمد علي

قال الداعية الإسلامي محمد علي، أن الهجرة النبوية حدث غير مجرى التاريخ، مضيفا أن هناك عدة أمور علينا التركيز فيها في الهجرة النبوية.

 

وأضاف  الداعية الإسلامي محمد علي، في حوار مع الإعلامي ممدوح الشناوي مقدم برنامج البيه والهانم المذاع عبر شاشة صدى البلد مساء اليوم الاثنين، أن النبي محمد ص هاجر لعدة أسباب في مقدمتها أولا لإقامة دولة الإسلام ولذلك ترك الأرض الذي كان يعيش فيها وهاجر من مكة إلى المدينة المنورة.


وأوضح الداعية الإسلامي محمد علي، أنه كان من الصعب إقامة دولة الإسلام في أرض يحاربه أهلها لذلك كانت الهجرة الحل الأساسي لهذا الأمر، لافتا إلى أن هذه الهجرة كان لها أثر بالغ في التاريخ الإسلامي.

 

وتابع  الداعية الإسلامي محمد علي، أن النبي هاجر من شدة عداوة وأذى الكفار له، متابعا أن المولى عز وجل نصره بالهجرة إلى المدينة.

 

وأكمل  الداعية الإسلامي محمد علي، أن الهجرة في اللغة تعني الانتقال من مكان لآخر، والهجرة النبوية هي انتقال النبي - صلى الله عليه وسلم- وصحابته من مكة المكرمة إلي يثرب، التي أسماها - عليه الصلاة والسلام- بالمدينة المنورة.

 

فيما نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، بعضاً من دروس التضحية والإيثار بين المهاجرين والأنصار التي ارتبطت بذكرى الهجرة النبوية المشرفة، والتي يحتفي المسلمون بذكراها خلال شهر الله المحرم لعام 1443هـ.

 

9 دروس من الهجرة
 

تضمنت الدروس والعبر التي عرضها مركز الأزهر عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، 9 دروس من الهجرة من بينها التضحية والإيثار، حيث جاءت كالتالي:

 

ثبات وتسليم: حيث تمكن الإيمان من قلوب المؤمنين الأوائل، حتى سهل عليهم البذل والتضحية بكل شيء في سبيل الثبات على دينهم، وهان عليهم إيذاء المشركين لهم، بل منهم من بذل روحه في تسليم كامل لله ورضي عنه سبحانه، مثل سيدتنا سمية وزوجها سيدنا ياسر والدي الصحابي الجليل عمار رضي الله عنهم أجمعين.  

 

عطاء مع شدة الحاجة: رغم الحصار الاقتصادي الذي واجهه السابقون إلى الإسلام قبل الهجرة، إلا أنهم تحملوا وثابروا واستكملوا طريق الإيمان والثبات، مع معاناة الإيذاء والاضطهاد، وشدة الحاجة، وضحوا بديارهم وأموالهم.

 

هم الصادقون: صدق المهاجرين مع الله تعالى حملهم على الهجرة إلى المدينة تاركين ديارهم وأموالهم وأهليهم وبلادهم في سبيل التمسك بدينهم مع أن العيش في نعيم الوطن والمكوث بين الأهل والولد والتمتع بالأموال مما جبلت على محبته النفوس لكنهم:" رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ".

 

مرصد الأزهر يفند مزاعم المتطرفين حول مفهوم الهجرة
24 معلومة عن الهجرة النبوية لا يعرفها الكثيرون
 

 

بيعة الأنصار: آمن الأنصار بالله سبحانه وبايعوا الرسول بيعتي العقبة الأولى والثانية على السمع والطاعة والنصرة، وعلى أن يمنعوه مما يمنعون منه نساءهم وأولادهم، فوفّوا بعهدهم وصدقوا في بيعتهم.

 

استقبال حافل: فرح الأنصار بمقدم رسول الله عليهم، واستقبلوه على مشارف المدينة استقبالا حافلا، وعبروا فيه عن صدق إيمانهم، وإخلاص حبهم ووفائهم ورجا كل واحد منهم أن ينزل النبي في داره، فلما بركت ناقته في حي بني النجار أخوال أبيه نزل عندهم.

 

حب العطاء والإيثار: حين وصل المهاجرون إلى المدينة لم ينزلوا في بيوت مستقلة أو مخيمات جماعية، بل فتح لهم الأنصار بيوتهم، وشاركوهم أموالهم ومتاعهم، وقاسموهم كل شيء: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا".

 

أنصار الله: لم يقتصر عطاء الأنصار ونصرتهم للنبي ودينه على مواقف الهجرة المضيئة، بل وقفوا إلى جوار النبي في كل موقف وشهدوا معه.

 

حب النبي للأنصار: قابل النبي إحسان الأنصار بالإحسان وبادلهم حباً بحب، وكافأهم على نصرتهم، وأجزل لهم الثناء والدعاء.

 

رضي الله عنهم: تبوأ المهاجرون والأنصار مكانة عليا في الإسلام، لبذلهم وجهادهم وصدقهم وعطائهم الذي لا مثيل له فنالوا رضا الله ورسوله ونزل القرآن عليهم بالثناء فقال تعالى: "وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّات النَّعِيم".