EN 
محمد أمين فى حوار لـ “صدى البلد”:
هذه الأسباب وراء اختيار العملة الورقية “200 جنيه” اسما للفيلم
“المحكمة” مستوحى من الواقع وندق ناقوس الخطر ببعض القضايا
نطالب بتغيير بعض القوانين في فيلم “المحكمة”
يعود المخرج محمد أمين إلى الساحة السينمائية بعد غياب طويل عبر فيلمى “200 جنيه"، و"المحكمة”، حيث من المقرر أن يعرض له بعد غدٍ الفيلم الأول الذى يعتمد فى بطولته على عدد كبير من النجوم.
“صدى البلد” التقى بالمخرج محمد أمين الذي كشف عن كثير من التفاصيل الخاصة بفيلمى “200 جنيه والمحكمة".
ما أبرز مشاكل واجهتكم لتصوير فيلم “200 جنيه”؟
“قررنا تأجيل الفيلم لبضعة أيام حيث كان من المقرر أن يعرض فى 18 أغسطس الحالى لكن تم التأجيل حتى ننتهى من المكساج الخاص به، وبعض التفاصيل البسيطة الأخرى، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور، ويحقق نجاحا كبيرا فى ظل الظروف التى تمر بها السينما بسبب فيروس كورونا”.
عن ماذا تدور أحداث فيلم 200 جنيه؟
الفيلم يحتوى على جميع العناصر التى يتمناها أى مخرج، ولعل من أبرزها المضمون الفنى الذى يعتمد عليه المؤلف أحمد عبد الله فى كثير من أعماله وهو كشف المستور فى المجتمع، حيث يتوغل فى عديد من التفاصيل والقضايا الاجتماعية المهمة والشائكة، وهو ما دفعنى للموافقة على العمل الذى يعتمد على طرح 8 قضايا اجتماعية ندق من خلالها ناقوس الخطر، وإلى جانب القصة المحبكة نجد مؤلفا له تاريخ حافل بالأعمال الجيدة، والتى تعد من علامات السينما فى الفترة الأخيرة، الى جانب شركة الإنتاج التى وفرت كل السبل من أجل تقديم عمل جيد.
ما سبب اختيار العملة “200 جنيه” اسما للفيلم؟
كان اسم الفيلم "قصة حياة 200 جنيه"، ولكن وجدت أن الاسم طويل وفضلت أن نطلق عليه اسم "200 جنيه" بما أن البطل فى هذا العمل العملة الورقية، وخاصة أنها مؤثرة وهى أكبر فئة يتعامل بها الجميع سواء الغنى أو الفقير، وبالتالى يمكن من خلال العمل أن نتنقل إلى فئات اجتماعية مختلفة، وهو المراد من العمل كيف تؤثر هذه العملة الورقية فى حياة كل أسرة سواء كانت فقيرة أو متوسطة الحال أو ثرية.
هناك عدد من الأفلام التى قدمت عن العملة بشكل عام سواء كانت أعمال مصرية أو أجنبية، ولكن كل ما يمكن قوله بأن فيلم "200 جنيه" العملة فيه مجرد إطار او فورمات يتم استخدامها وليست هى الحدث الرئيسى للعمل، ومن خلالها نلقى الضوء على كثير من التفاصيل الاجتماعية التى نعيشها بشكل يومى، ومدى تأثير هذه العملة على فئات المجتمع.
هل يتضمن الفيلم إسقاطات سياسية؟
العمل خالٍ من أى إسقاطات سياسية، وهو اجتماعى بحت، كما هو الحال أيضا فيلم "المحكمة"، والذى انتهيت من تصويره أيضا منذ فترة قصيرة، وأقوم حاليا بعملية المونتاج والمكساج للفيلم ليكون جاهزا للعرض فى الفترة المقبلة.
“المحكمة”.. ما أهم القضايا التي يلقي الفيلم الضوء عليها؟
العمل من تأليف أحمد عبد الله أيضا، ويعد من الأعمال التى جذبتنى من حيث المضمون الفنى، حيث يناقش العمل أيضا 8 قصص مختلفة منها الاغتصاب وإثبات النسب والميراث والتحول الجنسى والحدث فوق 18 عاما وفنانة فيديو كليب إباحى وغيرها من القضايا المختلفة، واستغرق هذا العمل وقتا طويلا فى تحضيرة وتنفيذه نظرا لصعوبته الى جانب انشغال بعض أبطاله بأعمال أخرى.
ما أبرز الصعوبات التي واجهتكم في تصوير الفيلم؟
هناك بعض الصعوبات التى واجهتها فى هذا العمل، ولعل من أبرزها ضرورة أن تكون الأحداث متلاحقة حتى لا يشعر المشاهد بأى ملل، كما أن تصوير العمل فى مكان واحد تدور فيه معظم أحداث الفيلم، أمر يمثل صعوبة على المخرج ولكن كنت حريص على التنوع وتصوير قاعة المحكمة فى أكثر من زاوية، وأن كان بالنسبة لى انتهت بصريا، ولكن ساعدنى أيضا الاعتماد على الفلاش باك فى ضمن أحداث الفيلم.
استعنت بالمؤلف أحمد عبد الله ببعض القضايا الواقعية من أجل كتابة فيلم “المحكمة”، وبالفعل هى قضايا واقعية مأخوذة من الواقع، ولكن هذا لا يمنع تدخل خيال المبدع أو المؤلف.
ما أهم الرسائل التي تريد توجيهها إلى المجتمع عبر فيلم المحكمة؟
نرغب من خلال هذا العمل أن ندق ناقوس الخطر ونلقى الضوء على بعض القوانين التى يجب تغييرها منها قانون الأحداث، وأيضا قانون الميراث، هو الرسالة الأسمى التى نقدم من خلالها أعمالا فنية أو تؤثر فى المجتمع مثل فيلم "أريد حلا" والذى ساهم فى تغيير قوانين حقوق المرأة.
