الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعاني من التهتهة في الصلاة فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب

قراءة القرآن
قراءة القرآن

أعاني من التهتهة في الصلاة وقراءة القرآن.. ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك اليوم يقول صاحبه: منذ عام أصبحت أعاني من التهتهة في الصلاة ولا أستطيع قراءة القرآن بصورة صحيحة.. فماذا أفعل؟

التهتهة في الصلاة

قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية خلال إجابته على السائل، إن الأمر له علاقة بالوسواس القهري، وأن عليه مراجعة الطبيب وإن تجاوزت الأمر نفسياً فالحمد لله وإلا فعليك العودة لأخصائي تخاطب إن كانت المشكلة عامة.

واستطرد ممدوح قائلاً:" أنت تقول بأن المشكلة في الصلاة وقراءة القرآن، وهذه بوادر اضطراب متعلق بالوسواس  القهري، لذا أكثر من ذكر اسم الله تعالى المقسط".

 

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن السنة النبوية دلت على أن التعتعة -الصعوبة في نطقه- عند قراءة القرآن عليها أجران، أجر التعتعة في تلاوته ومشقته، وأجر القراءة.

واستشهد «جمعة» في فتوى له، بما روي عنْ عَائِشَةَ-رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ». رواه مسلم.

وأوضح أن الماهر بالقرآن: الحاذق الْكَامِل الْحِفْظ الَّذِي لا يَتَوَقَّف وَلا يَشُقّ عَلَيْهِ الْقِرَاءَة بِجَوْدَةِ حِفْظه وَإِتْقَانه، ويكون مع السفرة الكرام البررة أي مع الملائكة.

ثواب قراءة القرآن الكريم

قراءة القرآن الكريم وتلاوته لها ثواب كبير فقد قال جل وعلا: «إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ» حيث فيها أجر مضاعف والشفاعة في الآخرة، 

فقارئ القرآن من أعلى الناس درجة، فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها كما أن قارئ القرآن تحت ظل رحمة الله وسكينته فقلبه نور يُضيء له يوم القيامة.

القرآن شفيعه في الآخرة فلا يخشى الفزع الأكبر، وقارئ القرآن في أعالي الجنة وهو من أسباب رحمة الوالدين.

وتدعو الملائكة لقارئ القرآن بالرحمة والمغفرة، وهو سبيل النجاة في الشدائد فقارئ القرآن مستمسك بالعروة الوثقى، ويتمنّى الصالحون درجته فهو من خاصة الله، ويخصه رسول الله قارئ القرآن بالشهادة يوم القيامة فهو من القانتين الذاكرين عند الله.

فضل قراءة القرآن

لقراءة القران فضلٌ عظيم؛ فهو نورٌ يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا، فإنّ لقارئ القرآن الأجر العظيم من عند الرحمن، كما ورد في حديث روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ». أخرجه البخارى.