الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شق في وحدة الصف العربي| ماذا بعد قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب؟

قطع العلاقات بين
قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب

بعد عقود من التوتر قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب «أفعاله العدائية»، وتتهم الجزائر جارتها بالتجسس على مسئولين جزائريين ودعم انفصاليين والتورط في الحرائق الأخيرة.

تعليق الجزائر

وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وكانت الجزائر قررت «إعادة النظر»، في علاقاتها مع المغرب الذي اتهمته بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، وهو ما أعاد لعمامرة التذكير به، كما قرر مجلس الأمن الذي ترأسه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون «تكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية».

وفي معرض تقديم الأسباب التي أدت إلى قرار قطع العلاقات مع المغرب، قال وزير الخارجية الجزائري إنه جاء على خلفية أفعاله العدوانية المتواصلة ضد الجزائر، وذكر أحداثا منذ حرب 1963 إلى عملية التجسس الأخيرة باستخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي، التي نفى المغرب صلته بها.

 وأكد في المؤتمر الصحفي أن الجزائر ترفض أن تخضع لسلوكيات مرفوضة وتدينها بقوة تتبناها المغرب، وسياسات الأمر الواقع والأحادية الجانب الكارثية على المنطقة. كما ترفض الجزائر الإبقاء على وضع غير اعتيادي في فضاء الاتحاد المغرب العربي.

تعليق المغرب

من جانبه، علق رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، على إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.

وقال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني حسب وسائل إعلام: «نأسف كثيرا للقرار الجزائري بقطع العلاقات مع المغرب».

وأكد رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، أن “عودة العلاقات بين المغرب والجزائر قدر محتوم وضروري”.

أمر مؤسف 

من جهته، قال الإعلامي نبيل نجم الدين، الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، إن تطور الأمور بين الجزائر والمغرب الذي أدى إلى قطع العلاقات بينهم أمر مؤسف بالحقيقة، فكان تطورا مفاجئا على رغم من كثرة التوتر والشد والجزم بين البلدين منذ أكثر من 30 عاما.

المنظومة العربية لا تحتاج للمزيد من الخلافات

وأوضح نجم الدين، في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن الدولة المصرية غير راضية على هذا القرار، لأن المنظومة العربية لا تحتاج للمزيد من الخلافات والصراع لأنها تضعف بسبب هذا الوضع.

وتابع: «علينا جميعا عدم انشغالنا بقرار قطع العلاقات بين البلدين، بل نهتم بكيفية إنقاذ العلاقات بين الجارين العربيين الشقيقين، لأن هناك ملفات عالقة بين المملكة المغربية والجزائر ومن أهمها ملف الصحراء».

خلافات بين البلدين

وأضاف نجم الدين أن «هناك خلافات وادعاءات مضادة حول دعم الجزائر لجمهورية البنزاريو الانفصالية عن المملكة المغربية وهذا ملف معلق منذ أكثر من 40 عاما، والملف الآخر الحرائق التي لحقت بالجزائر، والتي قد تحاول بعض العناصر الشريرة اتخاذها سبيل للإيقاع بين البلدين».

ركنان أساسيان في منظومة الأمن العربي المشترك

واختتم: “الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يقف متفرجا على التطور المؤسف بين الجزائر والمغرب، والإدارة السياسية في مصر تتحرك بسرعة بتنسيق مع جامعة الدول العربية لإنقاذ العلاقات بين الدولتين الشقيقين ومحاولة السيطرة على الموقف المتفجر، لأن الجزائر والمغرب ركنان أساسيان في منظومة الأمن العربي المشترك”. 

تعليق جامعة الدول العربية 

دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الجزائر والمغرب إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.

وأكد الأمين العام أن الجزائر والمغرب بلدان رئيسيان في منظومة العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى أن ‏الأمل معقود على استعادة الحد الأدنى من العلاقات بما يحافظ مصالح واستقرار الجزائر والمغرب.