الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمهلنا المغرب بما يكفي.. محلل جزائري: الرباط ارتكبت سقطات متتالية بحق بلادنا.. فيديو

المحلل السياسي الجزائري
المحلل السياسي الجزائري الدكتور إسماعيل خلف الله

أعلنت الجزائر أمس، الثلاثاء، على لسان وزير خارجيتها رمطان لعمامرة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، مبررة ذلك بأن "الجزائر اضطرت لقطع العلاقات مع المغرب بعد نفاد صبرها، وذلك بعد أن انتظرت فترة طويلة أن يعود ويسود العقل والاحتكام إلى القواعد والأعراف الدولية المعروفة".

وفي هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي الجزائري الدكتور إسماعيل خلف الله، إن الجزائر أمهلت المغرب وقتا كافيا كي يعيد حساباته ويصلح ما أفسده في علاقاته مع الجزائر، لكن الرباط من جانبها ارتكبت "سقطات متتالية" بحق الجزائر، فكان الرد الطبيعي من الأخيرة هو قطع العلاقات.

وأشار خلف الله إلى استناد الجزائر في قرارها إلى العديد من الإجراءات الاستفزازية من جانب المغرب، بينها ما تردد بشأن استخدام المغرب برنامج "بيجاسوس" للتجسس على الجزائر، وتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي ضد الجزائر أثناء زيارته إلى المغرب مؤخرًا.

وأضاف خلف الله أن من بين أسباب الجزائر لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب أدلة كشفت عنها تحقيقات السلطات الجزائرية تشير إلى ضلوع الرباط في دعم عدد من المتورطين بجريمة إشعال الحرائق في منطقة القبائل بالجزائر، ولا سيما من المنتمين لحركة "الماك" التي تصنفها الجزائر كحركة إرهابية.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قال في مؤتمر صحفي أمس إن "الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قوى دولية كبيرة ومؤثرة دفاعا على مبادئ واستعدادا للتضحية بالمصالح وفعلت الجزائر، ويسجل لها أنها دائما وأبدا ضربت أروع الأمثلة في التضامن وفي الدفاع عن قضايا مقدسة وعادلة".

وقال لعمامرة إن الجزائر "ستدافع عن مواقفها لأنها مواقفها عادلة وموضوعية، ومواقف يعترف بعدالتها كل ملاحظ متوازن، وكل واحد يرغب في النظر في هذه المسائل نظرة المسئول الراغب في إحقاق الحق وإثبات ما يجب أن يكون سلوك الدول الجارة فيما بينها"، على حد تعبيره.

وأكد أن موقف الجزائر جاء في أوانه وبعد تحليل وتفكير وجاء من باب المسئولية وليس بناءً على عواطف أو مواقف أخرى.

في المقابل، أعربت الخارجية المغربية عن أسفها لقرار الجزائر الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، قائلة إنه قرار "غير مبرر تماما" ومتوقع في ظل التصعيد الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة.

وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إنها ترفض رفضًا قاطعًا الاتهامات "السخيفة" التي جاءت في قرار الجزائر.

وأكد البيان أن المغرب سيظل شريكًا صادقًا ومخلصًا للشعب الجزائري، وسيواصل العمل بحكمة ومسئولية من أجل تنمية علاقات مغاربية مثمرة.