EN 
تلجأ مصر في الفترة الأخيرة إلى رقمنة كافة المؤسسات الحكومية والتحول إلى الاستفادة من التكنولوجيا في جميع المجالات، ولذلك تم اطلاق المنصة الإلكترونية الموحدة «نافذة»، التي تربط جميع الموانئ إلكترونيًا وتساعد في تسهيل الإجراءات الجمركية.
وحول الأمر قالت الدكتورة يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" ، أن رقمنة الجمارك عملية مطلوبة وتحتاج إليها الدولة المصرية منذ سنوات لمكافحة الفساد وعدم الشفافية وتحقيق العدالة في دفع الرسوم الجمركية بين الجميع في قطاع الاعمال.
و أوضحت "الحماقي" أن مصر تتذيل قائمة دول العالم فيما يتعلق بالتعاملات الجمركية مما يشكل عائق أمام الاستثمارات الأجنبية، وهنا تظهر أهمية المنصة الالكترونية لضبط التعاملات والتسيير على المستثمرين.
و اضافت أن الالتزام بتقليص زمن الافراج الجمركي عن البضائع من شأنه أن يحسن عمليات الاستيراد والتصدير لأنها تقلل من النفقات التي يتحملها المستثمر، كما أن هذا التقليص الزمني لوجود البضائع في الموانئ يحتاج إلى إجراءات خاصة من شأن الرقمنة تسهيلها.
وقالت الدكتورة منى ناصر مساعد وزير المالية لشئون الجمارك، إن الهدف من إنشاء منصة نافذة هو تجميع كل الأطراف المعنية بالجمارك في مكان واحد وتعتبر منظومة شباك واحد للتخليص والإفراج الجمركي، مضيفة:" منصة نافذة تعتبر منصة معلوماتية لحوكمة الإجراءات الجمركية".
وأضافت "ناصر في تصريحات لها، "منصة نافذة بها كل البيانات الحكومية وكل الجهات المعنية ترى نفس المعلومات والبيانات الخاصة بالإفراج الجمركي عن أي سلعة أو منتج، وغلى من من يرغب في الحصول على شهادة جمركية يتقدم بأوراقه كلها على المنصة ويستقبلها موظف للتأكد من صحة وسلامة الأوراق المقدمة من أجل إنهاء إجراءات التخليص الجمركي ".
وأكملت منى ناصر :" يتم تسليم ورق التخليص الجمركي الخاص بمقدم الطلب لـ موظف مصلحة الجمارك لإنهاء الإجراءات دون تعامل بين العميل وبين موظف مصلحة الجمارك ".
ولفتت منى ناصر، "بعد الموافقة على إصدار الشهادة الجمركية يتم ارسال رسالة للعميل على الهاتف المحمول من أجل إبلاغه بانتهاء إصدار الشهادة الجمركية وبدء إجراءات الإفراج عن السلع الخاصة به".
