الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصرعها جراء الفيضانات التي اجتاحت منزلها

بث مباشر قبل الموت.. آخر كلمات سيدة قبل غرقها في الفيضانات

السيدة العجوز
السيدة العجوز

لقيت امرأة في ولاية تينيسي الأميركية مصرعها جراء الفيضانات التي اجتاحت منزلها خلال قيامها ببث مباشر عبر موقع «فيسبوك» بهدف إطلاع أفراد العائلة وأصدقاء على آخر المستجدات بشأن الفيضانات.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن ليندا ألموندالبالغة من العمر 55 عاما  ذكرت في الفيديو قبل موتها: «إننا نغرق. الوضع حقاً مخيف».

وأوضحت الصحيفة أن ألموند كانت من بين 22 شخصاً قتلوا في عاصفة مدمرة اجتاحت منطقة ويفرلي في ولاية تينيسي فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، ولفتت إلى أن هطول الأمطار الغزيرة بدأ في التاسعة من صباح السبت وتسببت في تدمير منازل وإزاحة سيارات.

ونقلت «واشنطن بوست» عن ابنة ليندا ألموند قولها إن والدتها كانت تشبثت بعمود كهرباء عقب اجتياح الفيضانات العاتية منزلها، السبت الماضي، ولكنها توفيت بعد أن جرفتها المياه.



وقالت فيكتوريا ألموندالبالغة من العمر 25 عاما  إن والدتها كانت تعيش مع ابنها في منزله الجديد في ويفرلي خلال الأشهر القليلة الماضية وإنها أمضت عدة أشهر في رحلة برية مع صديق وأرادت الاستقرار قليلاً لتوفير المال لشراء سيارة.

وأكدت الابنة أن ليندا ألموند «كانت أكثر سعادة من أي وقت مضى»، مضيفة أنها كانت على علاقة متوترة مع والدتها حتى سنوات قليلة مضت، وتابعت: «بدأنا إعادة بناء علاقتنا منذ ستة أشهر».

وأوضحت فيكتوريا أنها شاهدت البث المباشر لوالدتها التي أظهرت مياه الفيضانات وهي تندفع عبر المنزل وكانت مذهولة وتقول: «هذا مخيف»، فيما يمكن سماع شخص آخر، ربما ابنها تومي ألموند.

وقالت الابنة: «لم أتمكن من الاتصال بها أو بتومي كانت أبراج الاتصالات محطمة ولم أكن أعرف ما الذي يحدث»، وتابعت أنها اتصلت بخالتها بعد ساعات بعد تلقيها مكالمة من تومي.

وأضافت فيكتوريا: «كانت تبكي وقالت إن أمي وتومي تعرضا للخطر بسبب مياه الفيضان، وأن تومي نجا لكن السلطات لم تعثر على والدتها بعد».

وذكرت فيكتوريا أنها تحدثت لاحقا مع تومي الذي حكى لها عن أحداث مروعة حدثت في وقت سابق من ذلك اليوم وقالت فيكتوريا إن ليندا ألموند كانت في حالة صحية سيئة، مشيرة إلى أنها كانت تعاني من إعاقة بسبب سوء حالة ظهرها، لذلك كانت تعلم أن والدتها ربما لم تنج، وأضافت أن «المياه أزالت منزل أخي من أساسه». وتابعت أن والدتها وأخاها وجدا نفسيهما في قلب المياه وتشبثا بعمود كهرباء، ولكن سرعان ما اضطرا إلى تركه عندما شاهدا منزلاً طافياً يتجه نحوهما مباشرة.

وقالت فيكتوريا: «نزل أخي لمدة 45 ثانية تحت الماء وعندما عاد، لم يتمكن من العثور على أمي»، وتابعت: «كانت آخر مرة رآها فيها». وذكرت أن تومي كان قد طلب من والدته أن تتسلق شجرة، لكنها «كانت خائفة للغاية».

وقالت إن تومي وجد سقفا صعد فوقه ثم سار في الشوارع حتى سمح له المارة باستخدام هواتفهم. وتابعت أن السلطات وجدت جثة والدتها يوم الأحد، وقالت فيكتوريا: «رفضت رؤية أمي في تلك الحالة وكذلك تومي لم يرغب في رؤيتها».

وعن أخيها، قالت فيكتوريا: «يبدو وكأنه في صدمة، لقد كان في الجيش وقال إن الفيضان كان الشيء الأكثر رعباً الذي مر به على الإطلاق». وتابعت أنها عندما سألته عما إذا كان يريد الاستحمام، أجاب تومي بأنه لا يستطيع تحمل فكرة البلل مرة أخرى.