أمريكا وإسرائيل في شهر عسل جديد| تعاون لتوجيه ضربة قاصمة لإيران

توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس، الأربعاء، إلى واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بهدف إعادة العلاقات إلى سابق عهدها مع أقرب حلفاء تل أبيب، والتوصل إلى موقف مشترك بشأن إيران.

ويسعى نفتالي بينت رئيس الوزراء الإسرائيلي جاهدا في أول زيارة له إلى واشنطن، منذ توليه منصبه في يونيو الماضي، لإصلاح العلاقات مع بايدن خلال اللقاء الذي يجمعهما اليوم، بعدما كانت العلاقة متوترة في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

الاتفاق النووي الإيراني 

وفي هذا الصدد، قال  المحلل السياسي مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت للولايات المتحدة الأمريكية، تأتي في إطار التنسيق في قضايا الشرق الأوسط المحورية مثل الملف الإيراني، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ذكر أنه خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي سيركز على أهمية أن تعود الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق النووي الإيراني لأن هذه النقطة لها خلاف مع إسرائيل.

وأوضح عفيفي، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن قادة إسرائيل حرصوا دائما على زيارة أمريكا للتنسيق مع البيت الأبيض في قضايا مختلفة للاستمرار في دعم اليهود الأمريكيين لإسرائيل فيما تقوم به إسرائيل إذا كان من مستوطنات أو غيرها من السياسات الإسرائيلية الأخرى.

رئيس حكومة إسرائيل يصدم العرب: لا أرى حلًا قريبًا للقضية الفلسطينية

إعفاء الإسرائيليين من الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة

وتابع: “تأتي هذه الزيارة أيضا للتنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فيما يخص الشأن الفلسطيني، لأن الإدارة الأمريكية تعهدت في البداية بوجود مباحثات لحل بعض مسائل القضية الفلسطينية، لأن وجود رئيس وزراء إسرائيل في هذا الوقت سيكون سبب أساسي للنقاش في هذه النقاط”.

الحليف الأكبر 

وأضاف عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، أن إسرائيل تعتبر الحليف الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، فإسرائيل هي أحد ولايات أمريكا في الشرق الأوسط، لذلك تأتي هذه الزيارة على قائمة الزيارات المتوقعة، خاصة بعدما تغيرت الإدارة الإسرائيلية وخرج نتنياهو الذي كان على غير وفاق مع بايدن.

واختتم قائلا: "رئيس الوزراء الاسرائيلي سيحاول التنسيق مع إدارة بايدن في المسائل العالقة خاصة سوريا و العراق وتأثير تحركات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لأن تل أبيب تتأثر بشكل كبير بما يدور في هذه المنطقة من أحداث مجاورة ومتسارعة".

تفاصيل زيارة بينيت لواشنطن

وقال سكوت لاسينسكي كبير مستشاري الرئيس السابق باراك أوباما لشئون إسرائيل لوكالة «فرانس برس»، إن العملية الكبرى الحاصلة الآن بين البلدين هي تجديد العلاقات الثنائية وإعادة ضبطها.

وألمح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد عندما التقى نظيره الأمريكي أنتوني بلينكين، في يونيو إلى نهج جديد، وقال: "في السنوات القليلة الماضية ارتكبنا أخطاء وتضررت مكانة إسرائيل حيال الحزبين (الأمريكيين) وسنعمل على إصلاح هذه الأخطاء معا".

فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت يوم الأحد الماضي إنه سيبلغ الرئيس بايدن أنه الوقت قد حان لوضع حد لإيران، وليس لمنحهم حبل نجاة على شكل الرجوع إلى اتفاق نووي منتهي الصلاحية.

وأوضح أنه سيقدم خطة منظمة تم وضعها خلال الشهرين الماضيين لكبح جماح إيران، ولم يقدم أي تفاصيل عنها.